الدوري المغربي يستأنف نشاطه بمباريات "ملتهبة"
تعود عجلة الدوري المغربي للمحترفين لكرة القدم، إلى الدوران من جديد، يوم غد الأربعاء، بإجراء منافسات الجولة الـ27، بعد توقف اضطراري لأزيد من أسبوعين، من أجل فسح المجال للوداد الرياضي لخوض مباراتي الذهاب والإياب لحساب نهائي دوري أبطال أفريقيا الذي توج بلقبه الأهلي المصري.
ويدخل الدوري المغربي مرحلته الحاسمة، من أجل تحديد البطل؛ إذ يشتد التنافس بين الجيش الملكي والوداد الرياضي على اللقب، ولأجل الكشف عن الناديين اللذين سيغادران دوري الدرجة الأولى، إذ تصارع عدة أندية لتفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، ويتعلق الأمر بأولمبيك خريبكة، واتحاد طنجة والدفاع الحسني الجديدي ومولودية وجدة.
توقيت موحد للمباريات
وقررت رابطة الدوري المغربي الاحترافي برمجة جميع المباريات في توقيت موحد، في الثامنة مساءً محليًا والعاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، ما دام أن الدوري دخل مرحلته الأخيرة، لضمان نوع من تكافؤ الفرص بين جميع الأندية، وتفادي أي تلاعبات محتملة في حال اطَّلعت الأندية على نتائج مباريات الأندية المنافسة لها على اللقب أو على إحدى المقاعد المؤهلة للمنافسات الأفريقية والعربية، أو المهددة بالهبوط للدرجة الثانية.
لقاء "النقيضين"
وتتجه الأنظار، غدًا الأربعاء صوب العاصمة المغربية الرباط، التي تحتضن مباراتين هامتين، من شأن نتيجة كل منهما أن تحددا مصير فريقين يُصارعان من أجل البقاء ضمن الكبار، حيث يحل اتحاد طنجة -صاحب المركز قبل الأخير في ترتيب الدوري المغربي- ضيفًا على اتحاد تواركة في ملعب الأمير مولاي الحسن.
بينما يستقبل الجيش الملكي المتصدر نادي أولمبيك خريبكة -صاحب المركز الأخير- في "قمة النقيضين"؛ حيث يبحث الملكي عن مواصلة تصدر الدوري، ويأمل خريبكة في العودة بنتيجة إيجابية تبقي على حظوظه للإفلات من النزول للدرجة الثانية، شأنه في ذلك من شأن اتحاد طنجة.
الوداد "الجريح" يتنقل لأغادير
يأمل الوداد الرياضي في تجاوز خسارته لقب دوري أبطال أفريقيا، بالتركيز على الدوري، ومواصلة مطاردة المتصدر أملًا في تعثره، حيث تفصله نقطة واحدة فقط عن الجيش الملكي؛ إذ يحل الوداد ضيفًا على حسنية أغادير، في المباراة التي يحتضنها ملعب "أدرار" بعاصمة سوس.
ورفض البلجيكي سفين فاندنبروك، المدير الفني للنادي الأحمر، منح أي يوم راحة للاعبين، بعد خسارتهم للنهائي القاري، رغبة منه بتجهيزهم بدنيًا وذهنيًا لمواجهة الحسنية، إذ لم يعد أمام الفريق سوى السّعي وراء لقبي الدوري وكأس العرش بعد فقدان لقبه الأفريقي.
بالمقابل يرغب الحسنية في انتزاع النقاط الثلاثة، وضمان بقائه رسميًّا بدوري الدرجة الأولى، بعد موسم صعب تميز بعدم الاستقرار، سواء داخل إدارة الفريق أو على صعيد الطاقم الفني، ولم تتحسن النتائج إلا بقدوم المدرب عبد الهادي السكيتيوي.
قمة "أسفل الترتيب"
ملعب العبدي بمدينة الجديدة هو الآخر سيشهد صدامًا قويًا، بعنوان قمة "أسفل الترتيب" عندما يحل فريق مولودية وجدة ضيفًا على الدفاع الحسني الجديدي لأن الفريقين معًا في وضعية صعبة؛ حيث يحتلان المرتبتين 14 و13 على التوالي.
ويسعى كل فريق منهما في انتزاع 3 نقاط لينجو بنفسه على حساب الآخر من شبح النزول للدرجة الثانية، ويعد الفوز في هذا الصدام أن يخدم كثيرًا مصالح أحد الفريقين؛ إذ بالنسبة للفريق الدكالي، نقاط الفوز من شأنها أن تنقله إلى المركز 13 على حساب ضيفه، فيما يعد سيتقدم "سندباد الشرق" صوب المركز 12، في حال حسم اللقاء لصالحه.
صراع حول رتب المنافسات الخارجية
وسيكون جمهور الرجاء الرياضي أمام فرصة الوقوف على الإضافة التي يمكن أن يقدمها المدير الفني الجديد، الألماني جوزيف زينباور، الذي تعاقد معه النادي خلفًا للتونسي منذر الكبير، حيث يستقبل الرجاء نهضة بركان، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بحثًا عن فوز قد يعيده للمنافسة على مقعد مؤهل للمنافسات العربية الموسم المقبل، بعدما فقد جميع حظوظه في الحصول على مقعد أفريقي.
بالمقابل سيحاول اتحاد الفتح الرياضي العودة بنتيجة إيجابية من ملعب المسيرة بمدينة أسفي أمام الأولمبيك المحلي، لمنعه من اللحاق به في المركز الثالث، خاصة أن أولمبيك آسفي سيسعى جاهدًا إلى تقليص الفارق عن الفتح إلى 3 نقاط فقط، والانقضاض على الرتبة المؤهلة إلى منافسات كأس الكونفيدرالية الأفريقية.
البرنامج الكامل لمباريات الجولة الـ27:
- الرجاء البيضاوي - نهضة بركان
- المغرب الفاسي - شباب المحمدية
- الدفاع الجديدي - مولودية وجدة
- اتحاد تواركة - اتحاد طنجة
- الجيش الملكي - أولمبيك خريبكة
- أولمبيك آسفي - الفتح الرباطي
- حسنية أغادير - الوداد البيضاوي
- المغرب التطواني - شباب السوالم