الدوري المغربي.. "مصنع" لتصدير المواهب إلى أوروبا

تاريخ النشر:
2020-10-08 13:09
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
اللاعبان المغربيان ياسين بونو ويوسف نصيري برفقة فريقهما إشبيلية (Getty)
Source
+ الخط -

عاد الدوري المغربي  إلى تصدير مواهبه نحو الوجهة الأوروبية من جديد بعد سنوات من السبات العميق، والذي كان الاحتراف فيه يقتصر على الانتقال إلى الدوريات الخليجية فقط، إذ عرفت الفترة الأخيرة انتقال مجموعة من الأسماء إلى فرق أوروبية، منها من نجحت في وقت قصير في ارتداء ثوب العالمية واللعب في أعلى مستوى.

وقد دخل اللاعب أسامة تارغالين، تاريخ الدوري المغربي بوصفه أغلى لاعب ناشئ ينجح في التوقيع لفريق أوروبي مقابل 800 ألف يورو. ووقع تارغالين صاحب الـ 18 ربيعا لفريق مارسيليا الفرنسي، ليصبح ثاني لاعب قادم من الدوري المغربي، يوقع لهذا الفريق بعد أمين الرباطي.

 أغلى ناشئ 

وعلى مر التاريخ، لم يسبق للكرة المغربية أن صدَّرت لاعبا ناشئا لا يزيد سنه عن 18 ربيعا نحو وجهة خارجية، مقابل مبلغ كبير يصل إلى 800 ألف يورو. وسيحصل فريق أكاديمية محمد السادس لكرة القدم الذي ينتمي إليه تارغالين، في الدفعة الأولى على 600 ألف يورو، في حين صنفت الـ200 ألف يورو في خانة المتغيرات، ويشترط مشاركة اللاعب في عدد محدد من المباريات مقابل حصول فريق أكاديمية محمد السادس الذي كون اللاعب الناشئ تارغالين، على بقية المبلغ.

ولم يكن توقيع تارغالين مع الفريق الفرنسي أمرا سهلا؛ إذ رفض فريقه في وقت سابق تسريحه، بل رفع السقف المالي، لأسباب لها علاقة بالقائم على الصفقة، وهو ناصر لارغيت، المشرف على التكوين في فريق مارسيليا، والمدير السابق لأكاديمية محمد السادس.

ومر اللاعب بفترة نفسية صعبة، بعد رفض أكاديمية محمد السادس تسريحه، قبل أن تتدخل عدة أطراف لنيل موافقة مسؤولي مارسيليا على شروط مسؤولي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.

وقال تارغالين الذي يوجد حاليا في مركز تكوين مارسيليا بفرنسا إنه سعيد بهذا الانضمام، مؤكدا في الوقت ذاته أنه ينتظره تحدٍ كبير يجب أن يخرج منه منتصرا.

وأكد تارغالين أن عقده ممتد لخمس سنوات سيحصل فيها على قرابة مليون يورو، وسيلعب في الفترة الأولى مع الفريق الرديف لمارسيليا الذي ينشط في أقسام الهواة بفرنسا.

ومر تارغالين الذي يشغل مركز وسط ميدان دفاعي، على جميع الفئات السنية للمنتخبات الوطنية المغربية للشباب، وكان محط الأنظار في بطولة أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة قبل سنتين بتنزانيا.
 

أكاديمية محمد السادس.. سمعة جيدة

أسهم نجاح مجموعة من خريجي أكاديمية محمد السادس في الآونة الأخيرة خارجيا، في إعادة الاعتبار للأكاديمية التي افتُتِحت في سنة 2009، بغرض تصدير مواهب تساعد في تطوير المنتوج الكروي المغربي.

ونجحت الأكاديمية في تكوين أسماء بات لها وزن في الساحة الكروية العالمية أو الوطنية، كيوسف النصيري (إشبيلية الإسباني) ونايف أكرد (رين الفرنسي) وحمزة منديل (شالكه الألماني) وأيمن مريد (ليغانيس الإسباني) ورضى تاغناوتي (حارس ثالث للمنتخب الوطني الأول وحارس الوداد) وغيرهم.

وينتقل سنويا من الأكاديمية العشرات من اللاعبين إلى الدوريات الأوروبية، ففي الموسم الحالي فقط، وقع ستة خريجين من الأكاديمية لفرق فرنسية وإسبانية في انتظار البقية. وتحرص الأكاديمية على تكوين اللاعبين من فترة البراعم إلى سن 18 ربيعا، وتبحث الأكاديمية للاعبيها عن وجهات خارجية أو محلية لإتمام مسارهم الكروي.

ويحظى لاعبو الأكاديمية بحصة الأسد في المنتخبات الوطنية للشباب، فقد استُدعيَ عدد كبير من أبناء الأكاديمية لمنتخبات المغرب للبراعم والفتيان والشباب. 

اللاعب المحلي يعود للواجهة

إذا كان لأكاديمية محمد السادس حصة الأسد في الأسماء المنتقلة مؤخرا إلى أوروبا، فإن لاعبين في فرق أخرى محلية نجحوا في إقناع فرق أوربية بمستوياتهم، وظهروا في السنوات الأخيرة يمستوى رائع مكّنهم من حمل ألوان فرق أوروبية بعد سنوات من انتقال أغلب لاعبي الدوري المحلي للخليج العربي.

وفي هذا السياق، انتقل لاعب الرجاء جواد اليميق إلى فريق جنوة الإيطالي ومنه إلى فريق بلد الوليد الإسباني، أما مروان سعدان لاعب الفتح الرباطي فلعب في الدوري التركي، وزميله في الفريق نفسه بدر بلهرود، فيلعب لمالقا الإسباني، بينما حارس الوداد ياسين بونو فيحمل ألوان إشبيلية الإسباني، ومهاجم أولمبيك خريبكة خالد حشادي يلعب في الدوري البرتغالي، والأمر نفسه مع مهاجم الرجاء السابق محمد بولديني وأسامة فلوح من الفتح الرباطي اللذين انتقلا إلى أنجرس الفرنسي، ولاعب الجيش عبد المنعم بوطويل الذي انتقل إلى الدوري البلجيكي، ولاعب الرجاء شادي ياكيري الذي وقع مع فريق ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني وغيرها من الأسماء. 

شارك: