الدوري الإسباني يقترب.. برشلونة يسعى لانتزاع اللقب من الريال

 نسخة جديدة مُنتظَرة من الدوري الإسباني "الليغا"، تنطلق في أغسطس/ آب 2022، ويُنتظر أن تكون قويةً ومثيرةً، كما هو الحال في البطولة خلال السنوات الأخيرة.

أصبح الصراع في الدوري الإسباني في السنوات الأخيرة منحصرًا بين ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد في كل موسم، بعدما فرضت هذه الأندية نفسها في البطولة.

وحقق ريال مدريد لقب الدوري الإسباني 2022 بفارق 13 نقطة عن برشلونة "أقرب ملاحقيه"، فيما استطاع كل من أتلتيكو مدريد وإشبيلية احتلال المركزين الثالث والرابع على التوالي، ليحجزا مكانهما في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل 2022-23.

ويشارك النادي الملكي الموسم القادم من أجل الحفاظ على لقبه، بينما سيحاول برشلونة استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2019، ويطمح أتلتيكو إلى اختراق هيمنة الكبيرين مرة أخرى عبر التتويج باللقب، في حين يحلم إشبيلية وآخرون بإحداث المفاجأة.

رابطة الدوري الإسباني ترفض تسجيل صفقات برشلونة

اقرأ المزيد

وينطلق الدوري الإسباني يوم 12 أغسطس/ آب 2022، ويُعد الأسبوع الثاني من شهر أغسطس وقتاً مُعتاداً لانطلاق الدوري الإسباني بالمواسم الأخيرة.

أما عن موعد انتهاء الدوري الإسباني في نسخته القادمة 2022-23، فسيكون في 4 يونيو 2023، وهو موعد متأخر لانتهاء الليغا؛ امتدادًا لتأثيرات موعد كأس العالم 2022.

ويضم الدوري الإسباني 20 فريقًا يتنافسون كل عام على اللقب بنظام جمع النقاط، وتتكون البطولة من 38 جولة.

وبناءً على عملية القرعة التي أجرتها رابطة الدوري الإسباني، فإن ذهاب الكلاسيكو سيكون في "سانتياغو برنابيو"، حيث يستضيف ريال مدريد برشلونة يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 (موعد مبدئي) لحساب الجولة الـ9، فيما يُقام لقاء العودة في كتالونيا يوم 19 مارس/ آذار 2023 (موعد مبدئي) لحساب المرحلة الـ26.

المنافسون على لقب الدوري الإسباني موسم 2022-23

فاز نادي ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني 2022 بفارق 13 نقطة عن برشلونة "أقرب ملاحقيه"، وهو اللقب رقم 35 في تاريخ النادي الملكي الذي يُعد أكثر الأندية الإسبانية تحقيقا للقب المحلي، متفوقاً على برشلونة صاحب المرتبة الثانية بفارق 9 ألقاب.

وتعاقد الريال خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية مع الدولي الألماني أنطونيو روديغر، في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع  تشيلسي الإنجليزي، والدولي الفرنسي أوريلين تشواميني، قادمًا من موناكو الفرنسي، في صفقة كبيرة بلغت قيمتها 80 مليون يورو بالإضافة إلى متغيرات بقيمة 20 مليوناً.

ويرى مراقبون أن ريال مدريد يمتلك كتيبة مدججة بالنجوم، تجعله قادرًا على التتويج ببطولته المفضلة للمرة الـ 36 في تاريخه؛ إذ يمتلك الفريق العديد من العناصر القوية على مستوى جميع خطوطه، لكن من المتوقع أن تكون المنافسة المحلية قوية في الموسم الجديد، خاصة بعد الصفقات الكبيرة التي أبرمها برشونة في الميركاتو الصيفي الجاري.

وهناك 3 أندية تبدو، وفقًا لمراقبين، قادرة على مُقارعة ريال مدريد على المستوى المحلي، أولها العملاق الكتالوني برشلونة، الذي انتدب العديد من الأسماء الجيدة هذا الصيف، وسيكون مرشحاً لانتزاع اللقب من الميرينغي، بفضل الاستقرار الفني الذي يمر به النادي الكتالوني مع مدربه الإسباني تشافي هرنانديز، خاصة بعد تدعيم صفوف الفريق بالعديد من الصفقات في مختلف المراكز.

ويُعد أتلتيكو مدريد، بطل الدوري الإسباني في موسم 2020-21، المرشح الأبرز لمنافسة ثنائي الريال وبرشلونة، على لقب الليغا، ويأتي بعده إشبيلية بحظوظ أقل، وأنهى الفريقان الموسم الماضي في المركزين الثالث والرابع تواليًا برصيد 71 و70 نقطة على الترتيب.

الصراع الأوروبي في الدوري الإسباني موسم 2022-23

بعيدًا عن صراع اللقب، سيكون التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية هدفًا للعديد من الفرق خلال الموسم الجديد من بطولة الدوري الإسباني التي سيقتنص فيها أصحاب المراكز الأربعة الأولى البطاقات المؤهلة إلى دوري الأبطال، وستكون بطاقتا التأهل إلى الدوري الأوروبي من نصيب صاحبي المركزين الخامس والسادس، بينما يتأهل صاحب المركز السابع إلى دوري المؤتمر الأوروبي.

ويُنتظر أن تواصل فرق ريال بيتيس وريال سوسيداد وفياريال منافستها القوية على التأهل إلى البطولات الأوروبية في الموسم الجديد، وستكون هذه الفرق مصدر تهديد للرباعي الكبير (ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد، إشبيلية) في المنافسة على المقاعد الأوروبية، وفقاً لخبراء، كما يتوقع مراقبون أن يقدم فالنسيا موسمًا ينافس خلاله على مقعد مؤهل للمشاركة القارية بعد التعاقد مع المدرب الإيطالي غينارو غاتوزو.

ديفيد ألابا يستعد للموسم الجديد مع ريال مدريد

المرشحون للهبوط في الدوري الإسباني موسم 2022-23

لن يكون صراع الهروب من الهبوط أقل سخونة من المنافسة على حسم لقب الدوري الإسباني في الموسم الجديد، إذ ستبحث العديد من الفرق عن تأمين مكانها في البطولة العريقة، حسب متابعين.

ومن الفرق المُرشحة "جماهيريًّا" للوجود في منطقة الهبوط خلال الموسم الجديد، بلد الوليد العائد من جديد إلى الدوري الإسباني، ويُعد تاريخ الفريق في الهبوط مباشرة في الموسم التالي للصعود من الدرجة الأدنى، وعدم إبرام النادي صفقات قوية هذا الصيف، من العوامل التي تدفع جماهير بلد الوليد للخوف من هبوط سريع إلى دوري الدرجة الثانية.

كذلك، سيجد جيرونا، العائد إلى الليغا هذا العام، متاعب في النجاة من الهبوط خلال الموسم الجديد، بالإضافة إلى فرق قادش وريال مايوركا وخيتافي، التي عاشت خطر الهبوط في الموسم الماضي، وتمكنت من النجاة بصعوبة، حسب ما أفاد به خبراء.