الحكام يلوّحون بالإضراب.. أزمة جديدة تهدد انطلاق الدوري الليبي
حذر حكام كرة القدم التابعين للاتحاد الليبي للعبة أعضاء الجمعية العمومية للأندية أنهم قد يلجؤون إلى الإضراب الشامل عن إدارة مباريات الدوري الليبي وبقية المسابقات الأخرى في مختلف الفئات في حال عدم تعديل لائحة العقوبات لبعض المواد الخاصة بالاعتداء على الحكام لفظيًا وجسديًا.
وشهدت الملاعب الرياضية في ليبيا في الأعوام الأخيرة ارتفاع عدد حالات الاعتداءات اللفظية والجسدية على الحكام في ظل استمرار عجز اتحاد الكرة المحلي -حسب اللوائح الحالية- عن وقف الظاهرة والحد من تداعياتها.
وقد تعرض الكثير من طواقم الحكام إلى إصابات متفاوتة الخطورة الموسم الماضي بسبب الاعتداءات الجسدية التي تستهدفهم في أثناء المباريات أو بعدها، ولعل أشهرهم الاعتداء على الحكم الجيلاني الحضيري الذي أُدخِل إلى العناية المركزة متأثرًا بإصابات شديدة الخطورة.
مطالب صارمة لحكام الدوري الليبي الممتاز
وطالب الحكام في بيان رسمي، أعضاء الجمعية العمومية للأندية الذين سوف يتجمعون السبت المقبل في العاصمة طرابلس، أيضًا بضرورة توفير الأمن والحماية اللازمة لطاقم الحكام المكلف بإدارة المباريات في الدوري المحلي وبقية المسابقات مؤكدين أنهم سوف يقاطعون أي ملعب لا تتوفر فيه وسائل الأمن، حسب المواصفات المطلوبة.
كما طالب الحكام الجمعية العمومية للأندية أيضًا بضروه رفع القيمة المالية الخاصة بمكافآتهم وشدد حكام كرة القدم في البيان على ضرورة أن يمثّل أحد الحكام العاملين التحكيم في الجمعية العمومية من أجل إيصال صوتهم إلى أصحاب القرار.
وختم حكام كرة القدم التابعين للاتحاد الليبي بيانهم بأنهم لن يقوموا بإدارة أي مباراة في المسابقات الكروية في البلاد في من بينها الدوري الليبي حال عدم الموافقة على مطالبهم المشروعة حسب وصف البيان.
وكان الحكم الدولي السابق نصر الدين قرين، رئيس لجنة الحكام الليبية، قدم استقالة مفاجئة من منصبه مطلع سبتمبر / أيلول الماضي بسبب ظروفه الشخصية ومن المنتظر أن يتم عن اختيار رئيس جديد للجنة خلال الجمعية العمومية للأندية السبت المقبل.
ويواجه الاتحاد الليبي لكرة القدم بذلك أزمة حقيقية تهدد انطلاق منافسات الموسم الجديد من الدوري الليبي الممتاز 2024-25، والذي سيبدأ يوم الخامس والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بمشاركة 36 ناديًا.