الحسين عموتة ولويس إنريكي.. هل يستنسخ الأردن تجربة إسبانيا؟
يتواصل الجدل في الشارع الرياضي الأردني حول مصير المدرب المغربي الحسين عموتة المدير الفني للمنتخب الأردني وكادره المعاون، بعدما كرر تصريحاته بنيته ترك النشامى خلال الفترة القادمة لأسباب عائلية.
وعلى الرغم من الإجماع على أهمية ثبات الكادر الفني للمنتخب الأردني على رأس عمله، خصوصًا بعد الإنجاز الأخير بالوصول إلى نهائي كأس آسيا، وتقديم مستويات مميزة في البطولة، إلا أن أصواتًا بدأت تتعالى في البلاد بالسماح للمدرب المغربي بالرحيل، والبحث سريعًا عن بديل له بنفس المستوى والعقلية الفنية.
ولم يكشف الحسين عموتة عن الأسباب التي جعلته يطلب ترك تدريب المنتخب الأردني، واكتفى بالقول إنه سيغادر منصبه لـ"أسباب عائلية قاهرة"، خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة القادمة.
تجربة إسبانيا مع لويس إنريكي
بالعودة إلى الوراء عدة سنوات، كان المنتخب الإسباني يعيش فترة جيدة مع مدربه الوطني لويس إنريكي، ويقدم مستويات مميزة في البطولات والتصفيات بالقارة الأوروبية.
وفي شهر يونيو/ حزيران عام 2019 ترك إنريكي تدريب المنتخب الإسباني "لأسباب عائلية قاهرة"، لم يتم الخوض في تفاصيلها ولم تتحدث الصحافة الإسبانية كثيرًا عن هذه الأسباب، وعين الاتحاد الإسباني بدلًا منه مساعده روبرت مورينو.
بعد شهرين تقريبًا وتحديدًا في شهر أغسطس/ آب، أعلن إنريكي وفاة ابنته في سن التاسعة، بعد صراع مع مرض سرطان العظام، لتذكر الصحافة الإسبانية أن سبب ترك إنريكي المنتخب مرض ابنته "زانا"، وتطوي الجدل حول سبب تركه تدريب لاروخا في ذلك الوقت الحساس.
وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، أعاد الاتحاد الإسباني إنريكي إلى منصبه مديرًا فنيًّا للمنتخب الأول، وأكمل مسيرته مع لاروخا حتى نهاية عقده، بعد مشاركة منتخب إسبانيا في مونديال قطر 2022.
استنساخ التجربة الإسبانية مع الحسين عموتة
وتعيش الكرة الأردنية حاليًّا ظروفًا مشابهة للكرة الإسبانية عام 2019، لكن الأسباب العائلية للمدرب المغربي الحسين عموتة غير معروفة حتى الآن، وهي شأن شخصي يجب ألا يتم الخوض فيه مثلما فعل الإعلام الإسباني.
ومن ناحية أخرى، من الممكن أن يقوم الاتحاد الأردني بمنح المدرب المغربي فترة راحة من عمله، لحين حل مشاكله العائلية، مع الاعتماد خلال تلك الفترة على مدرب جديد بشكل مؤقت بنفس عقلية وتفكير عموتة الفني، كما يمكن الاستعانة بالمدرب نفسه، ليرشح بديلًا مؤقتًا له إلى حين عودته إلى منصبه في تدريب منتخب الأردن.
وكان عموتة قد تولى تدريب منتخب الأردن في يوليو/ تموز 2023 بعقد مدته 3 سنوات، خلفًا للمدرب العراقي عدنان حمد الذي انتهى عقده مع النشامى.
ودخل صاحب الـ54 عامًا تاريخ كرة القدم الأردنية، بتحقيق إنجاز غير مسبوق ببلوغ نهائي كأس آسيا، كما بات أول مدرب مغربي يصل إلى نهائي مسابقة قارية للمنتخبات خارج القارة الأفريقية.