الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسا جديدا للاتحاد الإفريقي
انتخب الملياردير الجنوب إفريقي، باتريس موتسيبي رئيسا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وذلك بعد أن فاز بالتزكية إثر انسحاب منافسيه الثلاثة بوقت سابق، من عقد الجمعية العمومية للاتحاد القاري في العاصمة المغربية الرباط.
ويخلف موتسيبي، الرئيس السابق الملغاشي أحمد أحمد الذي أوقف من قبل محكمة التحكيم الرياضية لمدة سنتين بدلا من خمس سنوات بسبب قضايا فساد متعلقة بـ"واجب الولاء، بعرض وقبول هدايا أو مزايا أخرى، وإساءة استخدام المنصب وإساءة إدارة الأموال".
وكان رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو قد قاد اتفاقاً بين المتنافسين على مقعد الرئاسة وهم الموريتاني أحمد ولد يحيى، والسنغالي أوغوستان سنغور، والإيفواري جاك أنوما، ويقضي بحصول ولد يحيى وسنغور على مقعدي نائب الرئيس، فيما يعيّن أنوما مستشاراً خاصاً للرئيس مقابل انسحابهم من السباق الانتخابي من أجل موتسيبي.
وأشاد إنفانتينو بهذا التوافق حيث قال: "أهنىء الرجال الأربعة، لقد جعلوا المستحيل ممكنا. لأنهم أظهروا أنه من الممكن العمل كفريق واحد وراء مشروع وبرنامج ورؤية، لمشروع دفع كرة القدم الإفريقية إلى القمة العالمية".
بينما اعتبر أنوما العضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي "فيفا" ورئيس الاتحاد الإيفواري بين 2002 و2011، قبل انسحابه، أن الاتحاد الدولي التف على الانتخابات من أجل موتسيبي، مؤكدا أن هذه الطريقة ليست ديموقراطية. واصفا ما جرى بقوله: "أنا مصدوم، لقد ركزنا على توزيع المناصب بدلا من الاتفاق على الوحدة. يبدو لي أننا ضحينا بإفريقيا مقابل الطموحات الشخصية".
موتسيبي: لنعمل من أجل إفريقيا
وقال موتسيبي بعد تسميته رسميا رئيسا للاتحاد الإفريقي: "هذا شرف كبير لي، لقد أمضينا هذا الصباح ونحن نتحدث عن التحديات التي تواجه كرة القدم في إفريقيا ومن أجل تجاوزها".
وأضاف:"لذلك دعوني أشكر أخي جياني إنفانتينو (رئيس فيفا) على تشجيعه للاتحاد الإفريقي ومقترحات على كيفية أن نتعاون في التغلب على هذه التحديات، حيث أنني أؤمن بأن الاتحاد قوة".
وختم قائلا: "أريد أن أتقدم بالشكر للمغرب والسيد فوزي لقجع (رئيس الاتحاد المغربي) على استضافة هذا الحدث الكبير للقارة السمراء، وأنا على يقين أننا سنعمل جميعا من أجل وحدة وقوة الكرة الإفريقية، علينا أن نتحلى بالإيجابية والتفاؤل".