الجزائر تطمح لتجاوز إخفاق المواعيد الكبرى في مواجهة السنغال
يواجه المنتخب الجزائري بعد غدٍ الثلاثاء بداكار المنتخب السنغالي، بطل النسخة الأخيرة من كأس أمم أفريقيا، على أرضية ملعب "عبد الله واد"، في لقاء ودي يعول فيه مدرب الجزائر، جمال بلماضي، على الخروج من دوامة التعثر في المواعيد الكبرى، وتقديم أداء يشفع له أمام كثرة الانتقادات الأخيرة، والتي أصبحت ظاهرة للعيان من مختلف وسائل الإعلام والفنيين في الجزائر.
وتمثل مواجهة السنغال فرصة لمنتخب "الخضر" للظهور بشكل مميز أمام حامل لقب الكان، بعد الإخفاق في التأهل إلى مونديال قطر 2022، وخروجه المدوي من دور المجموعات بالنسخة الماضية من كأس أمم أفريقيا، ليفشل في الدفاع عن اللقب القاري الذي توج به عام 2019.
عودة الأسماء الثقيلة في صورة نجم مانشستر سيتي الإنجليزي السابق، رياض محرز، ولاعب بوروسيا دورتموند الألماني، رامي بن سبعيني، إضافة إلى ظهير نيس الفرنسي، يوسف عطال، للتشكيلة الأساسية، ستجعل اللقاء يتجرد من صيغته الودية إلى طابع الرسميات، خاصةً أنه سيجمع بين بطل النسخة الماضية من كأس أفريقيا وبطل النسخة قبل الماضية، وذلك قبل أشهر قليلة على انطلاق النسخة القادمة من البطولة القارية.
في لقاء سهرة الثلاثاء، سيحاول بلماضي وضع النقاط على الحروف، وسيسعى لإشراك التشكيلة الرسمية التي سيدخل بها في قادم الاستحقاقات، خاصةً أن اللقاء يُعد تحضيريًا ضد منتخب هو الأفضل في القارة السمراء.
وسيبحث بلماضي في مباراة السنغال المُرتقبة عن رد الاعتبار لنفسه وللاعبيه، وتقليل الضغط المفروض عليه من الجميع في الجزائر، خاصةً أن المدرب الجزائري يعيش في وضع أقل ما يُقال عنه إنه "حرب باردة" ضد الإعلاميين من جهة، وضد النقاد والفنيين من جهة أخرى.
من جانبهم، يتطلع لاعبو بلماضي في هذا اللقاء لكسب الثقة وإعادة بعث الروح الغائبة عن المجموعة منذ فترة، والبحث عن العودة للمسار الصحيح للأداء أولًا، والعودة للنتائج الإيجابية ثانيًا.
المدير الفني للخُضر بلا شك سيقحم في هذا اللقاء تشكيلته الأساسية، بالأسماء المتاحة، بعيدًا عن تجريب اللاعبين وإعطاء الفرص، خاصةً أنه يدرك جيدًا أن أي نتيجة سلبية ستفتح عليه بابًا جديدًا من الانتقادات، وستضعه في مشاكل أخرى، ستؤثر سلبًا في مستقبله مع محاربي الصحراء.
الخضر، وبعودة قائدهم رياض محرز للتشكيل الأساسي، يسعون لمواصلة بسط هيمنتهم على "أسود التيرانغا تاريخيًا"؛ حيث سبق للمنتخب الجزائري أن حقق 13 فوزًا على نظيره السنغالي، مقابل 4 هزائم و5 خسائر، خلال 22 مواجهة سابقة.
ملخص مباراة السنغال والجزائر في نهائي أمم أفريقيا 2019
وبالعودة للجانب الفني؛ فالسنغال نظريًا تتفوق على الجزائر، نظرًا للأسماء المتاحة حاليًا في قائمة المدرب السنغالي أليو سيسيه، بقيادة ساديو ماني، في حين توجد غيابات مؤثرة في صفوف المنتخب الجزائري؛ في صورة لاعب خط وسط ميلان إسماعيل بن ناصر، ولاعب خط وسط روما حسام عوار، إضافةً إلى الهداف التاريخي للمنتخب إسلام سليماني، لكن هذا لا يعني شيئًا في مباريات كهذه، فكلا الفريقين يمتلك البدائل المناسبة في كل المراكز، رغم بعض التفاوت في المستوى.
تجدر الإشارة إلى أن منتخب السنغال لعب آخر لقاءاته في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا القادمة بتشكيلة مكونة أساسًا من اللاعبيين المحليين؛ نظرًا لعدم أهمية اللقاء في حسابات "أسود التيرانغا" المتأهلين سلفًا للبطولة، في حين أشرك بلماضي بعض الأسماء الاحتياطية ضد تنزانيا، في إطار نفس الجولة من التصفيات، بهدف إعطائهم الفرصة، قبل 4 أشهر من نهائيات "كان كوت ديفوار".