الجبالي ينضم لقائمة من 7 لاعبين اختاروا تونس بدلا من الجزائر
حسم اللاعب الواعد شايم الجبالي، لاعب وسط نادي أولمبيك ليون الفرنسي، مستقبله الدولي أخيراً، وقرر اللعب لمنتخب تونس بدلاً من المنتخب الجزائري، كون والده تونسي ووالدته جزائرية.
ويحمل الجبالي الجنسية الفرنسية أيضاً، وسبق له حمل ألوان منتخبات فرنسا في الفئات السنية، لكنه اختار حالياً الدفاع عن قميص "نسور قرطاج"، رغم اتصالات الاتحاد الجزائري به لإقناعه بحمل ألوان الخضر.
وتشير تقارير إلى أن شايم الجبالي، وجد صعوبات كبيرة في اختيار المنتخب الذي يلعب له مستقبلاً، في ظل الصراع الكبير من أجله بين الاتحادين الجزائري والتونسي، إذ كان كل طرف يرغب بشدة في الظفر بخدمات اللاعب الذي يعد أحد المواهب الصاعدة في الدوري الفرنسي، وينتظر أن يكون له مستقبل واعد، ما جعل بعض التقارير الإعلامية تصف الوضع القائم بين الاتحادين بالمعركة الرياضية.
وأكدت مصادر "winwin"، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، كان يسعى لإقناع الجبالي بتمثيل الخضر في الاستحقاقات الدولية المقبلة، ليسهم في تحقيق حلم التأهل لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، إذ كان الاتحاد الجزائري يراهن على هذه الورقة من أجل إغراء اللاعب بحمل الألوان الجزائرية.
صراع محتدم بين الجزائر وتونس
ووجد الاتحاد التونسي صعوبة كبيرة في إقناع الجبالي صاجب الـ18 عاماً بحمل قميص تونس، خاصة أن نظيره الجزائري اتصل مرارا باللاعب وعرض عليه فكرة اللعب للجزائر، في إطار العمل الكبير الذي يقوم به الاتحاد الجزائري في السنوات الأخيرة من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من اللاعبين المتميزين من ذوي الأصول الجزائرية لتعزيز مختلف منتخبات الفئات السنية.
وشهدت السنوات الأخيرة تنافساً كبيراً بين تونس والجزائر على العديد من اللاعبين المحترفين، ولعل أشهرهم الشقيقان تايدر، إذ اختار نبيل الانضمام للمنتخب التونسي سنة 2009، فيما فضل سفير اللعب لصالح الخضر سنة 2013.
وانضم الجبالي إلى قائمة تتكون من 7 لاعبين اختاروا تمثيل "نسور قرطاج" على حساب "محاربي الصحراء" وهم: صيام بن يوسف وأيمن دمعي وأسامة الدراجي ونبيل تايدر وحازم الحاج حسن وعيسى العيدوني.
خلية متابعة لاكتشاف المواهب في أوروبا
وأنشأ كل من الاتحادين التونسي والجزائري خلية متابعة وبحث عن المواهب في الملاعب الأوروبية، والتي بإمكان أصحابها تقديم الإضافة الفنية، خصوصاً بعد نجاح التجربة مع العديد من اللاعبين أبرزهم رياض محرز ورامز زروقي في الجزائر، ووهبي الخزري وإلياس السخيري في تونس.
وبدأت ثمار هذه التجربة تظهر بالنسبة للاتحادين في الفترة الماضية، لا سيما بالنسبة للاتحاد الجزائري الذي تمكن من ضم العديد من اللاعبين الشبان المحترفين في أوروبا وحتى في أمريكا إلى منتخبات الفئات السنية، وذلك بهدف رفع مستوى المنتخبات والمنافسة على الألقاب القارية والإقليمية، ولعل أولى الثمار كانت نهاية الأسبوع الماضي عندما تُوج منتخب الجزائر تحت 17 سنة بلقب كأس العرب التي أُقيمت في الجزائر.