التونسي رمزي الفرجاني من دورتموند إلى اختيار 3 وجهات غريبة
تعد ظاهرة النجومية المؤقتة آفة كبرى بالنسبة إلى لاعبي كرة القدم، وهي عبارة عن صعود بعض اللاعبين الشباب من القعر إلى واجهة كرة القدم العالمية بسرعة فائقة، وذلك على الرغم من تكوينهم الجيد لسنوات طويلة، فإن ظروف الأندية العملاقة التي ينتمون إليها أو المدربين الذين يشرفون على تدريبهم أو حتى ظروفهم الشخصية تجعل نجمهم يخفت بسرعة أيضاً.
وبعد فترة قصيرة، تصرف الأضواء وعناوين الصحف الأوروبية الكبيرة عنهم، ويغيبون إلى حيث لا نعلم، أو ينتقلون إلى دوريات أقل شهرة، وهذا ما حصل مع عدة أسماء تونسية خلال العشرين سنة الأخيرة، وكان آخرهم المدافع المحوري رمزي الفرجاني.
الفرجاني بداية واعدة.. ثم نهاية سريعة
ولد الفرجاني في عام 2001 بألمانيا، من أب تونسي وأم ألمانية، وبدأ مسيرته مع الساحرة المستديرة خلال عام 2011 من بوابة فرق الهواة، وفي عام 2014، انضم فرجاني لمدرسة شبان كايزرسلاوترن، قبل أن يغادرها في 2016 نحو أكاديمية بوروسيا دورتموند.
وقضى الفرجاني 4 سنوات مع "أسود الفيستفاليا"، خاض خلالها 108 مباريات بمختلف المسابقات، وأسهم خلال تلك الفترة بـ8 أهداف بين صناعة وتسجيل.
التونسيان رمزي فرجاني ومارك لامبي يلعبان الآن في الدرجة الثالثة الألمانية
وتألق المدافع الشاب بشكل خاص في مسابقة دوري أبطال أوروبا للشباب، وهي مسابقة تقام بالتوازي مع منافسات دوري أبطال أوروبا للكبار، لكنه غادر فريق بوروسيا دورتموند شتاء 2021، بعد أن فشل في الحصول على عقد احترافي مع الفريق الأول، وتحول للعب في سلوفاكيا من بوابة فريق نيترا ولكن تجربته هناك لم تستمر كثيرا.
وقرر الفرجاني في تموز/ يوليو 2021 العودة إلى أجواء الملاعب الألمانية من بوابة فريق إرتسجيبيرجه آوه الناشط في دوري الدرجة الثالثة، كما كانت له تجربة قصيرة مع فريق "وورماتيا 08" وورمس الناشط في إحدى دوريات الأحياء في ألمانيا.
الفرجاني غير جنسيته الكروية من الألمانية إلى التونسية
أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم، في يناير/ كانون الثاني 2021، أهلية المدافع الشاب الفرجاني للدفاع عن ألوان منتخب "نسور قرطاج" في المستقبل، بعد نيل موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على اعتبار مشاركته سابقا مع منتخب ألمانيا للشباب في عدة مباريات دولية.
وشارك الفرجاني مع منتخب نسور قرطاج للشباب في نهائيات كأس أمم أفريقيا للشباب التي أقيمت في موريتانيا 2021.