التشكيلة العربية المثلى في كأس أمم أفريقيا منذ بداية الألفية
أيام معدودة تفصلنا عن انطلاق النسخة الـ34 تاريخيًا من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، والمُقررة إقامتها في كوت ديفوار خلال الفترة بين 13 يناير/ كانون الثاني الجاري و11 فبراير/ شباط المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا، منهم 5 منتخبات عربية (مصر، الجزائر، المغرب، تونس، موريتانيا).
وتملك المنتخبات العربية تاريخًا وباعًا طويلَين في كأس أمم أفريقيا منذ انطلاق البطولة في عام 1957، وقد سبق لـ5 منتخبات عربية التتويج بلقب "الكان" 12 مرة؛ حيث فازت مصر بألقاب 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010، والجزائر بلقبَي 1990 و2019، والسودان بلقب 1970، والمغرب بلقب 1976، وتونس بلقب 2004.
في هذا التقرير، يُسلط "winwin" الضوء على التشكيلة التاريخية المثالية للمنتخبات العربية ببطولة كأس أمم أفريقيا منذ بداية الألفية الجديدة؛ أي بالنسخ الـ12 الأخيرة.
وشهدت التشكيلة المثالية حضورًا كبيرًا للاعبي منتخب مصر بسبب سيطرتهم على اللقب القاري لثلاث نسخ متتالية، بالإضافة إلى نجوم آخر من المنتخبات العربية في شمال أفريقيا.
حراسة المرمى: عصام الحضري
قدّمت المنتخبات العربية في أفريقيا حراس مرمى مميزين، لكن إسهامات عصام الحضري في تتويج مصر ببطولة "الكان" 3 مرات متتالية (2006، 2008، 2010) تجعل حارس الأهلي والزمالك السابق الأجدر على الإطلاق بمكان في تشكيلتنا المثالية.
وبالإضافة إلى مشاركته أساسيًا في نسخ 2006 بمصر و2008 بغانا و2010 بأنغولا، كان الحضري حارسًا بديلًا في قائمة مصر المُتوجة بكأس الأمم نسخة بوركينا فاسو 1998.
خط الدفاع: أحمد فتحي، وائل جمعة، خالد بدرة، سيد معوض
لم يكن مركز "الظهير الأيمن" هو المركز الأساسي لأحمد فتحي في سنوات ترعرعه الكروي، لكن نجم بيراميدز الحالي مثّل علامة فارقة في هذا المركز مع منتخب مصر، خاصةً في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2008 و2010؛ إذ أسهم فتحي بدور مؤثر في تتويج "الفراعنة" بالبطولتين.
أما وائل جمعة، فقد كان العنصر الأبرز في خط دفاع منتخب مصر خلال حقبة المدرب التاريخي للفريق، حسن شحاتة، وتمتع جمعة بقوة بدنية لافتة، وروح قيادية، وقد كان جزءًا من تشكيلة البطولة الأفريقية المثالية في 2006 و2008 و2010.
بالنظر إلى شريك وائل جمعة في مركز قلب الدفاع، فقد وقع الاختيار على التونسي خالد بدرة، الذي قدّم مستويات لا تُنسى في تتويج تونس بكأس الأمم الأفريقية على أرضها عام 2004.
وفي مركز الظهير الأيسر، بدا الاختيار صعبًا بين أكثر من اسم عربي مميز، لكن مستويات سيد معوض وتأثيره الكبير في أداء منتخب مصر ببطولتَي 2008 و2010 جعل اختيارنا يذهب لنجم الأهلي السابق.
خط الوسط: أحمد حسن، إسماعيل بن ناصر، محمد أبو تريكة
إذا توجب علينا اختيار قائد لتشكيلة كأس أمم أفريقيا المثالية في الألفية الجديدة، فسيذهب الاختيار دون تردد إلى النجم المصري أحمد حسن، الذي كان قائدًا لمنتخب مصر في بطولتَي 2008 و2010، وقائدًا ثانيًا للفريق بعد العميد حسام حسن في نسخة 2006.
تُوج أحمد حسن بالفعل بجائزة أفضل لاعب في كأس أمم أفريقيا بنسخة أنغولا 2010، وقد كان موجودًا في تشكيلة البطولة المثالية عامي 2006 و2010.
بجانب أحمد حسن، نضع الجزائري إسماعيل بن ناصر، اللاعب الأفضل في بطولة 2019. بتلك النسخة، قدّم النجم الحالي لميلان الإيطالي مستويات استثنائية، وكان واحدًا من أهم الركائز بتشكيلة المدرب الوطني جمال بلماضي، في طريق "محاربي الصحراء" نحو منصة التتويج.
وبالعودة إلى العقد الأول من الألفية، فقد كان جيل مصر بين 2006 و2010 جيلًا تاريخيًا بكل المقاييس، وكان محمد أبو تريكة هو النجم الأبرز في ذلك الجيل.
قاد أبو تريكة مصر للتتويج ببطولتَي 2006 و2008، قبل أن يغيب عن نسخة 2010 للإصابة. وحقًا، يمكن القول إن تشكيلة أمم أفريقيا في الألفية الجديدة لا يمكن تخيلها بدون أبو تريكة.
خط الهجوم: يوسف حجي، رياض محرز، دوس سانتوس
مثّل يوسف حجي "شعلة النشاط" في وسط ملعب المنتخب المغربي، خلال مشوار "أسود الأطلس" الناجح إلى نهائي 2004 بتونس. في هذه البطولة، قدّم حجي مستويات فنية لا يمكن نسيانها، مُسجلًا 3 أهداف.
بجانب حجي، نضع رياض محرز الذي قاد منتخب الجزائر للتتويج بثاني ألقابه في كأس الأمم الأفريقية عام 2019، بعد مستويات مميزة قدّمها "الخُضر" على أرض مصر.
وفي مركز المهاجم الصريح، كان هناك الكثير من اللاعبين المميزين، على غرار المصريين محمد زيدان وعماد متعب وعمرو زكي، والجزائري بغداد بونجاح، لكن اختيارنا ذهب للتونسي فرانسيلودو سانتوس، الشهير بـ"دوس سانتوس".
قدّم المهاجم المعتزل -ذو الأصل البرازيلي- مستويات مميزة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2004، مُسهمًا بـ6 أهداف (سجّل 4، صنع 2)، ليلعب دورًا مؤثرًا في تتويج "نسور قرطاج" باللقب القاري.