التاريخ يساند منتخب فلسطين في تصفيات آسيا المؤهلة للمونديال
يستعد المنتخب الفلسطيني لخوض تحدياتٍ صعبة، حينما يلتقي أستراليا ولبنان والفائز من المالديف وبنغلاديش، ضمن المجموعة التاسعة من منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026.
ومن المنتظر أن يتأهل أول فريقين من كل مجموعة، إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، إلى جانب التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2027 المقررة إقامتها في المملكة العربية السعودية.
وبالنظر إلى قوة المنتخب الأسترالي، فإن فرص فلسطين ستكون كبرى لحصد البطاقة الثانية والدخول في منافسة قوية مع لبنان من أجل تحقيق هذا الأمر، إلى جانب المنتخب الرابع في المجموعة والذي لم تتحدد هويته بعد.
موقع winwin يرصد فرص المنتخب الفلسطيني وحظوظه في التأهل إلى كأسي العالم وآسيا من بوابة المجموعة التاسعة في التصفيات المزدوجة.
مواجهة وحيدة أمام أستراليا
سبق للمنتخب الفلسطيني خوض مواجهة وحيدة أمام أستراليا، وكان ذلك في عام 2019 ضمن كأس الأمم الآسيوية التي احتضنتها الإمارات في ذلك الوقت، حيث خسر الفلسطينيون في المجموعة الثانية أمام أستراليا بثلاثية نظيفة.
وودع منتخب فلسطين كأس آسيا في تلك النسخة من دورها الأول، باحتلال المركز الثالث برصيد نقطتين من تعادلين مع الأردن وسوريا، وتلقت شباكه 3 أهداف، لكن مهاجميه فشلوا في تسجيل أي هدف بالمسابقة.
ويمكن القول إن فكرة منافسة أستراليا تبدو معقدة للغاية، حيث ينتظر الفلسطينيون تحقيق مفاجأة كبرى بالفوز على المنتخب الذي تألق بشكل لافت في مونديال قطر 2022، مما يعني أن القتال على البطاقة الثانية في تصفيات المجموعة التاسعة يبدو الأكثر منطقية للفلسطينيين.
أفضلية على لبنان
يملك المنتخب الفلسطيني أفضلية واضحة في المواجهات السابقة التي جمعته أمام المنتخب اللبناني، ما يزيد التفاؤل لديه بشأن إمكانية حصد بطاقة التأهل إلى كأس آسيا عن هذه المجموعة.
المنتخب الفلسطيني لعب 6 مواجهات سابقة أمام لبنان، حيث حقق الفوز عليه في 3 مباريات وتعادل معه في 3 لقاءات أخرى، دون أن يتذوق طعم الخسارة أمامه.
وكانت كبرى النتائج، تلك التي حققها منتخب فلسطين عام 1940 بالفوز وديًّا على لبنان بنتيجة 5-1، قبل أن يفوز عليه في الألعاب العربية الرابعة عام 1965 بنتيجة 1-0، ويكرر فوزه في بطولة اتحاد غرب آسيا عام 2012 بهدف وحيد أحرزه إياد أبو غرقود، وسط تلقي رضا عنتر البطاقة الحمراء من المنتخب اللبناني.
لكن آخر 3 مباريات جمعت لبنان وفلسطين، انتهت بالتعادل بين الفريقين حيث احتكما للتعادل السلبي في مواجهة ودية عام 2015، ثم تعادلا إيجابًا ووديًّا عام 2016، قبل أن يتعادلا من جديد سلبيًّا في بطولة اتحاد غرب آسيا عام 2019.
ويمكن القول إن رصيد فلسطين التهديفي أمام لبنان يبدو رائعًا، بتسجيل 8 أهداف في 6 مباريات، كما أن أسلوبهم الدفاعي حقق نتائج ملحوظة أمام اللبنانيين، حيث تلقت شباكهم هدفين فقط في المباريات الستة التي جمعتهما.
نتائج عملاقة أمام المالديف
سيكون المنتخب الفلسطيني أمام مهمة سهلة -على الورق- في حال واجه جزر المالديف من جديد في التصفيات الآسيوية، حيث يملك سجلًا رائعًا أمامهم عبر 4 مباريات سابقة، انتهت بفوز الفلسطينيين في 3 منها والتعادل في مواجهة واحدة.
ففي بطولة كأس التحدي، فازت فلسطين عام 2012 على جزر المالديف بنتيجة 2-0، ثم تعادلا في نسخة البطولة ذاتها عام 2014 بنتيجة 0-0.
وفي التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2019، حقق المنتخب الفلسطيني الفوز على جزر المالديف بنتيجة 2-0 بهدفي أحمد ماهر، قبل تحقيق واحدة من كبرى النتائج في تاريخ فلسطين بالفوز على جزر المالديف في إياب ذات التصفيات بنتيجة 8-1.
بنغلادش ضحية جديدة
ولا يبدو مصير بنغلاديش مختلفًا كثيرًا عن ذلك المصير الذي عاشته جزر المالديف أمام فلسطين، حيث خاض منتخب بنغلاديش 6 مواجهات سابقة أمام "الفدائي" خسر في 5 منها وتعادل في واحدة فقط.
أول اللقاءات التي جمعت المنتخبين كان عام 2006 في كأس التحدي الآسيوي، وتعادلا بهدف لمثله، قبل أن تفوز فلسطين على بنغلاديش عام 2011 بنتيجة 2-0 في تصفيات كأس التحدي، وتكرر الفوز بنتيجة 1-0 في ذات التصفيات؛ لكن بنسخة 2013.
وفي كأس بانغاباندو فازت فلسطين مرتين على بنغلاديش عبر نسختي 2018 و2020ـ وبنتيجة واحدة هي 2-0، قبل أن تعود وتفوز عليها في مباراة ودية عام 2021 بثنائية أحرزها ليث خروب وياسر حمد.
نتائج لافتة
يتضح من سجلات المنتخب الفلسطيني، وقوف التاريخ بجانبه في المجموعة التاسعة من التصفيات المزدوجة، ما يجعل "الفدائي" قادرًا على تحقيق إنجاز كبير من هذه المجموعة بالتأهل إلى كأس آسيا، ومن ثم الاستمرار في التشبث بحظوظه لتحقيق حلم الوصول إلى كأس العالم 2026.