البرازيلي كلايتون: أعيش قصة حب رائعة مع تونس
لن ينسى التونسيون جوزيه كلايتون، اللاعب البرازيلي الذي حصل على الجنسية التونسية ودافع عن ألوان منتخب نسور قرطاج في بطولة إفريقيا للأمم، والتي فازت بها تونس على أرضها في نسخة 2004.
احترف كلايتون مع نادي باستيا الفرنسي عقب مشاركته في مونديال 98 بفرنسا وفي نسخة 2006 بألمانيا، وكانت تجربته الاحترافية الأولى مع النجم الساحلي قبل أن ينتقل لأندية الملعب التونسي والترجي وينهي مشواره في تركيا.
واختار كلايتون بعد اعتزاله تونس ليقيم فيها، وهي التي وصفها بـ "الأرض الطيبة، وتقمص كلايتون ألوان المنتخب التونسي في 39 مباراة، وفتح هذا اللاعب قلبه لموقع winwin ليستعيد الذكريات الجميلة مع الكرة التونسية.
حدثنا عن حياتك بعد سنوات من الاعتزال؟
في الحقيقة بالرغم من مرور سنوات طويلة على تاريخ اعتزالي إلا أنني أشتاق للعب كرة القدم. لم أستطع الابتعاد عنها نهائيا واخترت العمل كوكيل أعمال للاعبين والمدربين.
ولماذا لم تعمل مدربا أو مدير تعاقدات في أحد الفرق أو المنتخبات الوطنية التونسية؟
تأخرت كثيرًا في الحصول على الشهادت التدريبية لكن سأسعى للحصول عليها، وأرغب بشدة في العمل كمدرب في المستقبل القريب في تونس أو في أحد الدوريات العربية.
نلاحظ أن علاقتك بتونس لم تنته بعد نهاية مشوارك مع نسور قرطاج، فما السبب؟
إن ما يربطني بهذا البلد يتجاوز كرة القدم. إنها بمثابة قصة حب. لقد أحببت كل شيء في تونس، الناس في الشارع تحترمني ولدي شعبية كبيرة والكل يطلب مني التقاط الصور التذكارية، حتى الأطفال الذين لم يعاصروا تلك الحقبة من المنتخب. الأجواء تشبه كثيرًا ما عشته في البرازيل. الشعب التونسي يعشق كرة القدم بطريقة مجنونة.
وهل تنوي الاستقرار هنا بشكل نهائي؟
لم تنقطع زيارتي للبرازيل ولكن ما يمكن أن أقوله لك هو أنني سأعيش في تونس حتى نهاية حياتي. أنا أعتبر نفسي تونسيًا.
ولو نعود الآن لمسيرتك الكروية هل تعتبر نفسك محظوظا كونك من القلائل الذين لعبوا مع النجم الساحلي والترجي، وما هو الفريق الأقرب لقلبك؟
لولا النجم الساحلي لما وصلت للمنتخب التونسي. في فريق جوهرة الساحل توجت بالألقاب والجماهير أحبتني كثيرا، وفي الترجي لعبت في جيل ذهبي مسيطر على كرة القدم التونسية ويمتلك أوفياء من كل المناطق في تونس. في الفريقين كنت أحظى بالحب والتقدير، ولا يمكن لي أبدًا تفضيل ناد على آخر، لذلك أنا فعلا أعتبر نفسي محظوظا.
ماذا عن المنتخب التونسي، برأيك وما الفرق بين جيل سنة 2004 والمنتخب الحالي؟
بالتأكيد في تلك الفترة كان منتخبنا يمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا ويلعبون باستمرار، مع مجموعة أخرى تنشط في الدوري التونسي الممتاز، والمدرب روجيه لومير الذي نجح في خلق تجانس مثالي فحققنا الكثير من النجاحات في "الكان". قدمنا كأس قارات متميزة ثم تأهلنا للمونديال في ألمانيا، حاليا يجب على الجمهور التونسي المزيد من الصبر، ومواصلة الوقوف وراء منتخبهم، لأننا نمتلك الكثير من المواهب التي بإمكانها إعادة اللقب القاري الغائب منذ 16 سنة.
هل ما زلت على تواصل مع أبناء جيلك وما صحة خبر مرض زميلك السابق في النجم والمنتخب دوس سانطوس؟
نعم نحن في تواصل دائم تقرييا ونلتقي في مباريات المنتخب المهمة، أما سانطوس فهو بصحة جيدة، حتى أنه مستغرب من الشائعات التي تتحدث تارة عن مرضه وتارة أخرى عن وفاته.
لقد كان منزعجًا مؤخرا رغم حبه للجمهور التونسي.
كنت في تنافس مع أنيس العياري واليوم التنافس بين معلول والحدادي على مركز المدافع الأيسر الأساسي.. هل هناك مجال للمقارنة؟
أنا لعبت بعض المباريات الحاسمة، والعياري أيضا، حتى أن المتابع للمنتخب في ذلك الوقت لم يكن يعرف من الأساسي ومن الاحتياطي، أما حاليا فأعتقد أن علي معلول النظر للأداء الرائع الذي يقدمه مع الأهلي فهو يستحق المكانة الأساسية، ثم يأتي أيمن بن محمد.
بما أنك متابع للدوري التونسي، برأيك من الفريق القادر على إنهاء سيطرة الترجي المحلية وما هي المواهب التي لفتت انتباهك؟
نعم الترجي سيجد منافسة قوية الموسم المقبل، وبالذات من الصفاقسي والنجم الساحلي بالرغم من المشاكل، وأنا أراهن على أنه سيقدم موسما متميزا مع مدرب أعتبره الأنسب للفريق حاليا وهو لسعد الدريدي، ومن اللاعبين الصاعدين أعجبني جدا فاروق الميموني، هذا الشاب إذا استمر على هذا النحو سيحترف في أوروبا.
وماذا تريد أن تقول في نهاية هذا الحوار الممتع معك جوزيه؟
يجب على المنتخب أن يتأهل لمونديال قطر. لعبت هناك في السد قبل 15 سنة وكانت الملاعب ومراكز التدريبات على أعلى مستوى، فما بالك بالتطور الذي تعيشه دولة قطر اليوم واستعدادها الذي انطلق منذ سنوات طويلة لهذا الحدث. المشاركة في مونديال 2022 حلم يراود كل لاعبي العالم.