البحرين تستهل حملة الدفاع عن لقب "خليجي".. وقطر تواجه الكويت
يستهل حامل اللقب، المنتخب البحريني، حملة الحفاظ على لقب "خليجي"، بمواجهة قوية أمام منتخب الإمارات، السبت، على استاد "الميناء" في محافظة البصرة، ضمن منافسات فرق المجموعة الثانية التي تشهد أيضًا مواجهة منتخبي الكويت وقطر، ضمن النسخة الخامسة والعشرين من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 25".
وكان المنتخب البحريني حقق لقبه الوحيد في "خليجي" في النسخة الماضية، التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة عام 2019، فيما حقق منتخب الإمارات اللقب مرتين؛ الأولى في خليجي 18 على أرضه في العام 2007، والثانية في بطولة خليجي 21 التي أقيمت في البحرين عام 2013.
ويدخل المنتخب البحريني البطولة، بقيادة مدربه البرتغالي هيليو سوزا الذي قاد الأحمر البحريني للإنجاز التاريخي بفوزه باللقب الخليجي على أرض الدوحة.
وطالت الانتقادات المدرب سوزا قبيل مغادرة الوفد البحريني إلى البصرة بعدما أعلن عن القائمة النهائية للمنتخب، والتي شهدت استدعاءه مهاجمًا صريحًا واحدًا فقط وهو عبد الله يوسف، فيما غاب عن القائمة المهاجمون محمد الرميحي وسيد هاشم عيسى والمخضرم إسماعيل عبد اللطيف، وهداف الدوري البحريني في آخر موسمين لاعب نادي المنامة مهدي عبد الجبار، كما شهدت التشكيلة الاستعانة بلاعبين واعدين أبرزهم إبراهيم الختال وحمزة إدريس وعبد الله الخلاصي.
ومن المتوقع أن يعول سوزا على نجومه مهدي حميدان وكميل الأسود ومحمد جاسم مرهون وعلي حرم ووليد الحيام وأمين بن عدي وأحمد بوغمار وجاسم الشيخ.
في المقابل، يقود منتخب الإمارات المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، الذي طالته الانتقادات أيضًا بعدم استدعائه لهداف المنتخب الإماراتي التاريخي ومتصدر قائمة هدافي الدوري الإماراتي للمحترفين، علي مبخوت.
وقال أروابارينا عن سبب الاستبعاد: "علي مبخوت لاعب جيد، وكان معي في الفريق أكثر من مرة، لكنني أبحث عن مميزات أخرى داخل الملعب، ومختلفة عما يملكه اللاعب".
وتابع: "أعرف أهمية علي مبخوت للمنتخب والمشجعين؛ لكن اللعب الجماعي هو الأهم".
ويؤخذ على مبخوت عدم تكيفه مع أسلوب المدرب الأرجنتيني، الذي يعتمد على الضغط والمساندة الدفاعية في الهجمات المعاكسة.
وقد يفتقد أروابارينا أفضل لاعبيه، البرازيلي الأصل فايو ليما، الذي تعرض للإصابة في العضلة الخلفية في التدريبات، ومشاركته أمام البحرين محل شك.
وسيعول المدرب اللاتيني على خبرة حارسه خالد عيسى، ومعه ماجد حسن وحارب عبد الله سهيل والمهاجم كايو كانيدو.
وقال ياسر سالم إداري منتخب الإمارات: "المنتخب يضم في تشكيلته 17 لاعبًا يشاركون للمرة الأولى على الصعيد الدولي مدعمين ببعض عناصر الخبرة، ومع ذلك هدفنا واضح من البداية وهو المنافسة على اللقب".
وتابع: "تركيزنا على مباراة البحرين، باعتبارها نقطة البداية، وفي نفس الوقت ستكون بمواجهة حامل اللقب، الذي يتولى تدريبه مدرب جيد، ويضم في تشكيلته مجموعة من اللاعبين المتميزين".
الأزرق الكويتي يصطدم بالعنابي
وسيكون ملعب الميناء الأولمبي ساحة امتحان لانطلاقة الكويت، بتشكيلتها الشابة المتجددة، أمام خصم قطري يخوض غمار المنافسات بالمنتخب الأولمبي، مُطعمًا بعدد من عناصر المنتخب الأول الذين شاركوا في مونديال 2022.
ويتسلح "الأزرق" بواقع كونه زعيم "البطولة الإقليمية" بعشرة ألقاب، وهو يُمنّي النفس بالعودة للعب الأدوار الأولى في المسابقة المفضلة له بعد سنوات من التخبط والمشاكل والإيقاف، آملًا في نسيان خروجه من دور المجموعات في النسختين الأخيرتين، فضلًا عن فشله في بلوغ نهائيات كأس آسيا 2023.
ورغم زعامته المطلقة على البطولة وكونه الأكثر تسجيلًا للأهداف في تاريخ كأس الخليج (194 هدفًا)، متقدمًا على السعودية (163) وقطر (130)، فإن ذلك لا يشفع للفريق الكويتي ليكون المرشح الأول لولوج النقطة الأعلى من منصة التتويج في البصرة، في ظل تعويل المدرب البرتغالي روي بينتو على مجموعة من الشباب، أبرزهم شبيب الخالدي، في ظل طي صفحة المخضرم بدر المطوع (37 عامًا) الذي لم يتم استدعاؤه.
ويبرز من الأسماء الصاعدة مبارك الفنيني وحسن حمدان ومهدي دشتي، من دون أن ننسى حضور عدد من أسماء أصحاب الخبرة من أمثال فهد الهاجري وخالد إبراهيم والحارس المخضرم سليمان عبد الغفور، كما تضم قائمة الفريق 14 لاعبًا لم تسبق لهم المشاركة في بطولات الخليج.
من جانبه، يدخل "العنابي" البطولة وفي جعبته ثلاثة ألقاب يتشارك بها المركز الثاني مع السعودية والعراق، خلف الكويت، على سلم المنتخبات الأكثر تتويجًا بالبطولة الخليجية، وحقق الفريق القطري ألقابه في البطولة أعوام 1992 و2004 و2014.
وكان الاتحاد القطري قرّر خوض كأس الخليج بالمنتخب الأولمبي بقيادة مدربه البرتغالي برونو بينيرو بدلًا من المنتخب الأول الذي دربه طويلًا الإسباني فيليكس سانشيز، قبل أن يقرر الاتحاد القطري عدم تجديد عقده الذي انتهى بعد كأس العالم، وقد جاء قرار الاتحاد القطري بهدف منح فرصة للاعبين الشباب لإظهار إمكاناتهم.
وينظر القطريون إلى البطولة على أنها فرصة لتضميد جراح الخروج المؤلم من كأس العالم الأخيرة التي أقيمت على أرضهم، حين تعرّض منتخبهم لثلاث هزائم متتالية وخرج من دور المجموعات.
وتعرض المنتخب القطري لضربة موجعة في البطولة بعد استبعاد المهاجم محمد مونتاري صاحب الهدف المونديالي الوحيد للعنابي في كأس العالم في مرمى السنغال بسبب الإصابة، ليعوضه لاعب الغرافة أحمد علاء، وهما اللاعبان اللذان لم يحصلا على كامل الفرصة خلال المونديال.
وسيكون الانسجام هاجس المدرب في إيجاد تشكيل متناغم في ظل تعدد المنتخبات التي تلعب لها العناصر المدعوة، بيد أن الأساس سيكون بالاعتماد على لاعبي المنتخب الأول، على غرار الحارس مشعل برشم والمدافعين طارق سلمان وهمام الأمين، إلى جانب لاعبي الوسط عاصم مادبو وإسماعيل محمد، في حين أن ثمة مواهب أثبتت نفسها في الدوري المحلي، قد تجد لنفسها مكانًا في التشكيل، على غرار خالد منير وأحمد فاضل ونايف الحضرمي، إلى جانب وجود أحمد علاء كرأس حربة يملك الخبرة والتجربة.
وقال الدولي القطري السابق وسام رزق (41 عامًا)، الفائز باللقب في مناسبتين (2004 و2014) ومدرب أم صلال الحالي: "سيشارك منتخبنا بدماء جديدة ولاعبين جيدين ينتظرهم مستقبل كبير. تحقيق اللقب لا يبدو صعبًا خصوصًا أن العنابي يخوض البطولة بعناصر مُطعّمة بأصحاب الخبرة والاحتكاكات الدولية".
وسبق للمنتخبين الكويتي والقطري أن التقيا في كأس الخليج، التي انطلقت في 1970، في 18 مباراة، فكانت الغلبة للأول في 11 مناسبة مقابل 6 للثاني، بينما سيطر التعادل على مباراة واحدة.