الأهلي لتجاوز العقدة البرازيلية وبلوغ نهائي مونديال الأندية
يأمل الأهلي المصري، بطل أفريقيا، التخلص من العقدة البرازيلية حين يلتقي فلومينينسي اليوم الإثنين، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، وذلك في الدور نصف النهائي لمونديال الأندية في كرة القدم.
ومن أصل مشاركاته العشرة السابقة في البطولة التي تجمع سنويًّا أبطال القارات إضافة إلى ممثل عن البلد المضيف، والتي ستتغير صيغتها اعتبارًا من النسخة المقبلة عام 2025 بمشاركة 32 فريقًا، انتهى مشوار الأهلي في نصف النهائي ثلاث مرات على أيدي أندية برازيلية.
ففي 2006 خلال مشاركته الثانية في البطولة، خرج الأهلي على يد إنترناسيونال بالخسارة 1-2 بعدما تخطى أوكلاند سيتي النيوزيلندي في ربع النهائي، ثم انتهى مشواره في الدور ذاته عام 2012 على يد كورينثيانز 0-1، وصولًا إلى عام 2021 حين خسر أمام بالميراس 0-2.
معنويات مرتفعة
ويمنّي العملاق الأفريقي النفس الاستفادة من المعنويات المرتفعة حد السماء للاعبيه الذين حققوا نتيجة كبيرة في الدور الثاني بالفوز على الاتحاد السعودي المستضيف 3-1 بعدما كانوا متقدمين بثلاثية نظيفة، كي يتخطى فلومينينسي، المشارك في البطولة لأول مرة بعد تتويجه التاريخي بلقب كوبا ليبرتادوريس.
وبعد انفراده مجددًا بالرقم القياسي لعدد المباريات في البطولة (13) الذي تشاركه لثلاثة أيام فقط مع المهاجم الأرجنتيني في صفوف أوكلاند سيتي النيوزيلندي إيميليانو تادي، كان حسين الشحات الجمعة على موعد مع إنجاز جديد بتسجيله الهدف الثاني للأهلي في مرمى الاتحاد، إذ عادل الرقم القياسي المسجل باسم مواطنه محمد أبو تريكة والسعودي سالم الدوسري كأفضل هدافين عرب في البطولة برفعه رصيده إلى أربعة أهداف.
وحول هذا الإنجاز والفوز على الاتحاد، نقل موقع الاتحاد الدولي عن شحات قوله: "هذا هو النادي الأهلي ولاعبوه في المواعيد الكبرى، نادي الاتحاد كبير ونحن نحترمه. فزنا عليهم لأننا استعددنا جيدًا، أود أن أبارك للجماهير التي آزرتنا اليوم (الجمعة)، ومجلس إدارة النادي واللاعبين، ولعائلتي وزوجتي أيضًا".
وفي تصريح لموقع النادي، بدا الوافد الجديد إمام عاشور الذي سجل الهدف الثالث للفريق أمام الاتحاد، متحفزًا بشدة لتخطي عقبة فلومينينسي لأن طموحاته عظيمة ويأمل في الفوز بكل البطولات التي يشارك بها مع الفريق، بالقول: "أعلم منذ اليوم الأول لي في النادي أن اللاعبين والجماهير وإدارة النادي هدفهم الرئيسي هو المنافسة دائمًا على كل البطولات".
وأشار عاشور الى أنه انسجم سريعًا مع لاعبي الفريق بفضل دعمهم الكبير له، وأكد أنه منذ اليوم الأول له في النادي وجد حبًا ودعمًا من جميع اللاعبين ولم يشعر مطلقًا أنه غريب عنهم.
وقال لاعب وسط الزمالك سابقًا إن اللعب في كأس العالم للأندية "يختلف عن أي بطولة أخرى" خاضها طوال مسيرته، ويركز مع الفريق على تحقيق "حلم الوصول للمباراة النهائية".
خبرة مارسيلو
وإذا كان فلومينينسي يخوض غمار البطولة لأول مرة، فإنه يضم في صفوفه لاعبًا خبيرًا فيها بشخص الظهير المخضرم مارسيلو الذي توج باللقب أربع مرات أعوام 2014 و2016 و2017 و2018 مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني.
وعاد ابن الـ35 عامًا في فبراير/شباط الماضي إلى نادي بداياته الكروية بعد تجربة فاشلة في أولمبياكوس اليوناني، ونجح في قيادته إلى إحراز لقب كوبا ليبرتادوريس لأول مرة في تاريخه، ليضيفه الدولي السابق إلى خزائنه الممتلئة بالكؤوس، أبرزها دوري أبطال أوروبا خمس مرات مع ريال مدريد.
وفي مقابلة له مع موقع الاتحاد الدولي، كشف مارسيلو أنه كان يتوقع المساهمة في قيادة فريق طفولته إلى المجد حين وقّع له: "لكن الحلم كان بعيدًا بعض الشيء. في البداية كانت لدينا بطولة كاريوكا، وبعد فترة وجيزة كنا سنبدأ مشوارنا في كوبا ليبرتادوريس. كان الوقت لا يزال مبكرًا للغاية. لقد كان لدينا حلم عندما وصلت -أو حتى قبل ذلك- بالفوز بكوبا ليبرتادوريس والمنافسة في كأس العالم للأندية. لكن في البداية، بصراحة، فكرنا في الأمر لكنه كان حلمًا بعيدًا".