استدعاء لويس روبياليس للمثول أمام القضاء الإسباني
استُدعي لويس روبياليس، الذي استقال من منصبه رئيسًا للاتحاد الإسباني لكرة القدم، للمثول يوم الجمعة القادم أمام المحكمة، في إطار التحقيق في تقبيله لاعبة المنتخب الوطني جيني هيرموسو قسرًا، خلال الاحتفال بإحراز مونديال السيدات الشهر الماضي، وفق ما أعلنت محكمة في مدريد الثلاثاء.
وقالت المحكمة في بيان إن روبياليس استُدعي للمثول أمامها الجمعة الساعة 12:00 ظهرًا (10:00 صباحًا بتوقيت غرينيتش) أمام قاضي التحقيق، "للاستماع إليه في قفص الاتهام"، وللردّ على اتهامات "الاعتداء الجنسي" الموجهة إليه.
واستقال روبياليس الأحد من منصبه على خلفية تقبيله هيرموسو على شفتيها خلال الاحتفال بإحراز كأس العالم للسيدات الشهر الماضي.
وقَبِلَ القاضي فرانسيسكو دي خورخي من المحكمة الوطنية الإثنين الشكوى المقدمة الأسبوع الماضي من النيابة العامة ضد روبياليس، بشأن مزاعم "جرائم الاعتداء الجنسي" و"الإكراه"، والتي جاءت بعد تقدّم هيرموسو (33 عامًا) بشكوى جنائية في المحكمة الوطنية ضد رئيس الاتحاد المستقيل.
وبموجب القانون الإسباني، يتضمّن الاعتداء الجنسي مجموعة واسعة من الجرائم، بدءًا من الإساءة عبر الإنترنت، وصولًا إلى الاغتصاب، ولكل منها عقوبات مختلفة. وتتراوح عقوبة التقبيل القسري بين الغرامة والسجن 4 سنوات.
وقالت هيرموسو، المحترفة مع باتشوكا المكسيكي، إن القبلة جعلتها تشعر "بالضعف وكأنها ضحية اعتداء"، ووصفت جيني القبلة في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها "عمل متهوّر وذكوري، وفي غير محله، وبدون أي نوع من الموافقة من جهتي".
واتهمت هيرموسو روبياليس بالضغط عليها، للدفاع عنه علنًا، بعد الفضيحة التي أثارتها القبلة، ما يعتبره المدعون جريمة إكراه.
في المقابل، زعم روبياليس أنّ القبلة حصلت بالتراضي، واعدًا بمواصلة الدفاع عن نفسه.
وأثار الرجل البالغ من العمر 46 عامًا غضبًا عالميًا عندما قبّل هيرموسو خلال حفل التتويج بعد فوز إسبانيا على إنجلترا 1-0 في المباراة النهائية في سيدني الأسترالية يوم 20 أغسطس/ آب.
وفي رسالة مفتوحة نشرها مساء الأحد في حسابه على منصة "إكس- تويتر سابقًا"، قال روبياليس إنه "بعد الإيقاف السريع الذي نفّذه فيفا، بالإضافة إلى بقية الإجراءات المفتوحة ضدي، من الواضح أنني لن أتمكن من العودة إلى منصبي".
وأُوقف الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" روبياليس في 26 أغسطس/آب، عن أي نشاط يتعلق بكرة القدم على المستويين الوطني والدولي لمدة 90 يومًا، مع فتح تحقيق بحق المسؤول الإسباني.
واعتراضًا على ما فعله روبياليس، استقال أغلب الطاقم العامل في المنتخب الإسباني للسيدات، في حين أعلنت لاعبات منتخب "لا روخا" المتوجات بكأس العالم أنهن لن يلعبن بعد الآن في التشكيلة ما لم تتغير قيادة الاتحاد.