استبدال غوارديولا لهالاند.. هل لميسي علاقة بالأمر؟
كانت هذه واحدة من المباريات التي روت فيها لغة جسد بيب غوارديولا كل القصة تقريبًا. لم يكن عرض مانشستر سيتي مميزًا أمام بورنموث؛ لكنه أنجز المهمة في الأخير بفضل هدف فيل فودين.
واستمر بذلك السجل السيئ لبورنموث أمام السيتي، إذ خسر الآن كافة مبارياته الـ14 في الدوري الإنجليزي بنتيجة إجمالية (45-6).
في جميع المسابقات، فاز مانشستر سيتي بمباريات خارج أرضه هذا الموسم (14) أكثر مما فعل في مجمل موسم فوزه بالثلاثية الموسم الماضي حين فاز في 13 مباراة.
ومنذ الهزيمة الأخيرة أمام أستون فيلا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فاز السيتي بمباريات أكثر في الدوري (9) وحصل على 29 نقطة أكثر من أي فريق آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز.
كما حافظ مانشستر سيتي على شباكِه نظيفةً في 8 من أصل 26 مباراة، ثاني أكثر فريق بعد أرسنال الذي حافظ على نظافة شباكه في 11 مباراة في "البريميرليغ" هذا الموسم.
فودين رجل المواعيد الكبرى
لم ينجح اختيار غوارديولا الغريب بإشراك البرتغالي ماتيوس نونيز على اليسار؛ لكن خيبة أمل المدرب الإسباني الكبرى ستكون في نجمه إيرلينغ هالاند.
بينما غاب هالاند عن التسجيل، ظهر فيل فودين في ثوب الرجل الحاسم للسيتي مرة أخرى. ليرتبط باستمرار مع برناردو سيلفا وهالاند، وبدا أخطر لاعب في السيتي في كل مرة يهاجمون فيها.
فودين هو دائمًا رجل المناسبات الكبرى، ويسجل في الوقت الذي يحتاجه فيها مانشستر سيتي.
سجل فودين 16 هدفًا لمانشستر سيتي في جميع المسابقات هذا الموسم، وهو أكبر عدد له في موسم واحد، إلى جانب موسم 2020-2021.
بالإضافة إلى تسجيل الهدف الوحيد في المباراة، لم يصنع أي لاعب فرصًا أكثر من فودين، حيث صنع 4 فرص، ولم يسدد أي لاعب أكثر منه، حيث سدد 4 تسديدات.
لماذا أخرج غوارديولا هالاند مبكرًا؟
كان هناك بعض الجدل حول قرارات غوارديولا باستبدال هالاند خلال مباريات الموسم الماضي، إذ علّق بعض النقاد في إسبانيا بشكل ساخر بأنه يفعل ذلك لحماية أرقام ليونيل ميسي التهديفية!
في السابق كان غوارديولا يستبدل هالاند عندما يعتقد أن المباراة حُسمت بفارق كبير من الأهداف.
يريد غوارديولا دائمًا أن يرى هالاند على أرض الملعب عندما يحتاجه السيتي ليحسم مباراة؛ لكن لم يكن معتادًا أن يتم إخراجه قبل 15 دقيقة من النهاية، في وقت كان يهاجم فيه بورنموث بشدة!.. الأمر اتضح أن هالاند ببساطة لا يمر بأفضل أحواله.
هالاند خلال الموسم الماضي كان يسجل هدفًا كل 77 دقيقة، أمّا هذا الموسم فهو يسجل هدفًا كل 102 دقيقة!
لم يصل هالاند إلى الأهداف المتوقعة منه حتى الآن؛ لأول مرة في مسيرته في موسم واحد، إذ كان يُتوقع منه أن يسجل أكثر من 19 هدفًا في الدوري؛ لكنه سجل في الواقع 17 هدفًا فقط.
التفسير الوحيد لكل ذلك ليس في قلة الفرص التي تصله، فهو أكثر مَن أهدر الفرص المحققة في "البريميرليغ" بواقع 23 فرصة؛ لكن يعيبه سوء الإنهاء من جهة، ونجاح الخصوم في معرفة أين تكمن نقاط قوته.