احتفاء تونسي بالفوز "التاريخي" وحسرة على التفريط في التأهل

تاريخ النشر:
2022-12-01 16:28
-
آخر تعديل:
2022-12-01 16:55
الجماهير التونسية احتفلت بفوز منتخبها على حامل اللقب المنتخب الفرنسي (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

أبدت الجماهير التونسية دعمها لمنتخب "نسور قرطاج" بعد تحقيقه الفوز على فرنسا بطلة العالم بهدف نظيف في منافسات الجولة الثالثة الأخيرة من مونديال قطر، رغم مرارة الإقصاء من دور المجموعات في سادس مشاركة له في النهائيات.

وشهدت شوارع العاصمة التونسية، مساء الأربعاء، خروج عدد كبير من الجماهير عقب انتهاء مباراة تونس وبطل العالم الذي زج مدربه ديدييه ديشامب بتشكيلة رديفة في الشوط الأوّل قبل الدفع بنجومه الكبار خلال الشوط الثاني، حيث أقدمت هذه الجماهير على الاحتفال بالإنجاز التاريخي رغم خروج تونس من سباق المونديال.

وتغنت الجماهير بالأداء البطولي للمنتخب التونسي أمام أبطال العالم 1998 و2018، وتمسكت بحظوظ بلوغ الدور الثاني حين سجل مهاجم مونبلييه المخضرم وهبي الخزري (31 عاماً) هدف التقدم، لتتعالى الزغاريد في المقاهي والمنازل خاصة أن الهدف تزامن مع تعادل سلبي بين أستراليا والدنمارك، قبل أن تنتهي المواجهة بفوز أستراليا 1-0 لتلتحق بفرنسا المتصدرة بـ 6 نقاط وبفارق الأهداف إلى ثمن النهائي.

ومع الصافرة النهائية للمباراتين لم يخفِ التوانسة فرحتهم بالفوز التاريخي الأول لتونس على فرنسا وحسرتهم على تأهل أستراليا التي فازت على رجال المدرب جلال القادري 1-0 وحالت دون حصد أكثر من أربع نقاط، في أفضل حصاد منذ مونديال الأرجنتين 1978.

وتباينت مشاعر الخزري عقب نهاية المباراة، قائلاً: "مشاعرنا مختلطة، نحن سعيدون بفوزنا على منتخب مثل فرنسا، قدمنا أداءً جيداً للغاية، وودعنا كأس العالم برأس مرفوع".

وأضاف مهاجم مونبلييه الفرنسي، الذي بات أول لاعب أفريقي في تاريخ كأس العالم يسجل في ثلاث مباريات متتالية خاضها أساسياً (أمام بلجيكا وبنما عام 2018 وفرنسا 2022): "نحن أمام شعور حلو وآخر مر، الأمور كانت لتصبح مثالية لو تأهلنا بعد هذا الفوز الثمين، ولكن في النهاية، هذا خطؤنا لأننا لم نفعل ما يكفي في أول مباراتين".

ورفع الخزري رصيده من الأهداف الدولية إلى 25 هدفًا، وعادل رقم السعوديين سامي الجابر وسالم الدوسري في طليعة ترتيب الهدافين العرب في كأس العالم برصيد 3 أهداف (هدفان عام 2018 وهدف عام 2022).

وكتب موقع راديو "موزاييك أف أم" معبراً عن خيبة الخروج: "مرارة كبيرة ممزوجة بفرح الانتصار على بطل العالم، صافرة الحكم أطلقت وانهمرت بعدها دموع ممزوجة بالفرح بعد الانتصار الباهر والأداء الرجولي لزملاء وهبي الخزري"، وأضاف: "حسرة ومرارة كبيرة تعود بذاكرتنا إلى مباراة أستراليا التي كانت هدية لم نحسن قبولها والتعامل معها".

شجاعة وعدم استسلام

أما موقع تلفزيون "نسمة سبور" فكشف عبر الأخصائي في الإحصاء والتوثيق الرياضي عماد الكيلاني من خلال تدويناته أن المنتخب التونسي بانتصاره على نظيره الفرنسي بات أول منتخب عربي ينجح في الإطاحة بـ "الديوك" خلال المونديال (13 مباراة: 4 تعادلات و9 هزائم)، إلى جانب تحقيقه أول فوز عربي على حامل اللقب.

من ناحيتها أشادت الصحف التونسية الصادرة الخميس بأداء المنتخب أمام فرنسا، مجمعة على أحقية نسور قرطاج في الوصول إلى ثمن النهائي، وهو حلم لم يتحقق في كأس العالم بقطر.

كما عجز "الديوك" للمرة الثالثة عن زيارة شباك منتخب عربي، فيما حافظ أيمن دحمان على نظافة شباكه في مباراتين، وهو ثاني حارس مرمى عربي (بعد المغربي بادو الزاكي في 1986) وسادس حارس مرمى أفريقي يحقق ذلك في نسخة واحدة في المونديال.

وفيما تمنت الجماهير حظاً أوفر لتونس، عبّرت عن دعمها الكامل للمنتخب المغربي الذي ما زال ينافس بقوة للتأهل إلى ثمن النهائي.

ويتقاسم المغرب صدارة المجموعة السادسة مع كرواتيا برصيد أربع نقاط مع أفضلية فارق الأهداف لرفاق لوكا مودريتش، وبفارق نقطة واحدة أمام بلجيكا الثالثة، فيما خرجت كندا خالية الوفاض والتي يلتقيها منتخب "أسود الأطلس" الخميس في مواجهة حاسمة للتأهل إلى الدور الثاني وتكرار إنجاز مونديال 1986.

بدوره، أشاد الهداف الدولي السابق العاجي ديدييه دروغبا بأداء "نسور قرطاج" أمام فرنسا، وبالجماهير التونسية الحاضرة في المونديال، والأجواء الرائعة التي أشاعوها خلال مباريات المنتخب الوطني.

وغرّد مهاجم تشلسي الإنجليزي السابق عبر حسابه على تويتر: "خرجت تونس من مونديال قطر رغم انتصارها الجميل أمام فرنسا. برافو لشجاعتهم وعدم استسلامهم"، وتابع "برافو أيضًا للمشجعين التونسيين من أجل هذه الأجواء الرائعة خلال مباريات منتخبهم".

شارك: