اجتماع حاسم بين عمارة وبلماضي لهذا السبب

اجتمع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم شرف الدين عمارة، مع المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي، في باريس، الأحد 23 يناير/ كانون الثاني الحالي، من أجل تقييم المشاركة الجزائرية في كأس إفريقيا 2021 بالكاميرون. 

وخرج "الخضر" من الدور الأول للبطولة القارية، بشكل مفاجئ، بعد تعادل مع سيراليون وخسارتين أمام غينيا الاستوائية (1-0)، وكوت ديفوار (3-1). 
 

شاهد.. عمورة يرد على جمال بلماضي بهذا التصريح

اقرأ المزيد

وشكّل هذا الخروج المبكر من كأس إفريقيا صدمة لدى الرأي العام في الجزائر، خاصة  الجماهير التي طالبت بضرورة عودة الاستقرار والثقة للمنتخب الأول قبل موعد آخر دور من تصفيات كأس العالم قطر 2022. 

وبحسب مصادر winwin، فقد تطرق عمارة وبلماضي، خلال اجتماعهما، للعراقيل التي أعاقت عمل الجهاز الفني، وكان أول قرار اتُخذ هو تنحية المدير العام للمنتخب أمين العبدي وبموافقة مدرب "الخضر"، الذي لم يضغط للإبقاء على ذراعه الأيمن السابق. 

ووفقا لنفس المصادر فإن المدير الفني لمنتخب الجزائر، طلب من رئيس اتحاد الكرة الجزائري وضع "الخضر" في أفضل الظروف، من أجل التحضير لمواجهة الدور الفاصل المزدوجة أمام الكاميرون شهر مارس/ آذار المقبل. 

وستكون هذه المواجهة، آخر عقبة لتأهل الجزائر إلى كأس العالم 2022، والذي يعد هدفا رئيسيا، الأمر الذي دعا إليه اتحاد الكرة في بيان له نشره على موقعه الرسمي، عندما طالب بـ"تقوية الروابط بين مكونات المنظومة الكروية وعدم الانصياع للهجمات الغادرة من بعض الدوائر، التي تريد الإضرار باستقرار المنتخب الجزائري". 

winwin يكشف خفايا مغادرة المدير العام لمنتخب الجزائر منصبه

فتح إقصاء الجزائر المبكر من "الكان" الباب واسعا أمام الانتقادات التي طالت حتى المدير الفني جمال بلماضي وجميع اللاعبين دون استثناء، فضلا عن رئيس الاتحاد الجزائري للعبة شرف الدين عمارة، إذ تعالت أصوات مطالبة برحيله عن الاتحاد وضخ دماء جديدة في الكرة الجزائرية. 

وبعد مغادرة المدير العام للمنتخب منصبه، تضاربت الأنباء حول طبيعة القرار وهل هو استقالة أم إقالة؟. وذكرت تقارير صحفية جزائرية أن أمين العبدي قرر الانسحاب بمحض إرادته نظرا للإخفاق الذي رافق منتخب الخضر في "كان 2021"، بينما قالت مصادر أخرى إنه أقيل من منصبه بقرار من الرئيس شرف الدين عمارة. ويكشف winwin في هذا التقرير أسباب مغادرة المدير العام للمنتخب الجزائري منصبه. 

المدير العام السابق لمنتخب الجزائر أمين العبدي مصدر تذمّر لرياض محرز ورفاقه

وتقف أسباب عديدة وراء رحيل أمين العبدي بعد أيام قليلة من خروج الجزائر من المسابقة الإفريقية، وقالت مصادر موثوقة لـwinwin إن المدير الرياضي أمين العبدي كان محل تذمر من قبل اللاعبين، ومن بينهم قائد الفريق ونجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز، بسبب مراقبة العبدي الصارمة للاعبين وتصرفاتهم خلال المعسكرات.

تصريحات مثيرة للجدل 

واجه العبدي انتقادات شديدة من مسؤولي الاتحاد ووسائل الإعلام الجزائرية، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل في وسائل الإعلام، وأبرزها قوله إن الجزائر "هددت الفيفا بالانسحاب من كأس العرب بسبب مخاوف من تأثير نتائج المنتخب في تلك البطولة على تصنيفه في الفيفا، وكذلك تأثير هذه النتائج على سلسلة اللاهزيمة التي كانت تبلغ وقتها 33 مباراة. 

 كما أثار تصريحه قبل انطلاق معسكر الخضر بالدوحة تحضيرا لكأس إفريقيا 2021، والذي قال فيه إن المنتخب الجزائري بلغ بعد كأس العرب سلسلة لاهزيمة من 39 مباراة (باحتساب مباريات كأس العرب)، وهو التصريح الذي فجر غضب المدرب جمال بلماضي الذي أمر وقتها المكلف بالإعلام صالح باي عبود بالإدلاء بتصريح يناقض تصريح العبدي، إذ أكد أن السلسلة تبلغ 33 مباراة فقط. 

توتر العلاقة بين أمين العبدي ورئيس الاتحاد شرف الدين عمارة 

وكان العبدي يحظى بحماية ودعم بلماضي منذ وصول رئيس الاتحاد الجديد شرف الدين عمارة، بينما كان الأخير يريد التخلص منه، لكنه اصطدم برفض بلماضي في كل مرة، قبل أن ينقلب عليه الأخير بسبب ما سبق ذكره. 

ومما زاد الطين بلة، توتر علاقة العبدي مع رئيس الاتحاد عمارة خلال كأس أمم إفريقيا، بسبب استئثار العبدي بالعديد من القرارات الهامة داخل المنتخب. 

مغادرة لاعبي منتخب الجزائر الكاميرون في ظروف سيئة 

ومن الأسباب التي عجلت برحيل المدير العام لمنتخب الجزائر من منصبه، هو تقصيره في مرافقة اللاعبين ومساعدتهم على تخطي الحواجز والعراقيل الإدارية خلال مغادرتهم لمدينة دوالا الكاميرونية مباشرة بعد لقاء كوت ديفوار. 

وأظهرت فيديوهات متداولة بوسائل التواصل الاجتماعي وقتها، وجود 19 لاعبا في المطار، وقد عانوا ظروفا سيئة جدا قبل مغادرتهم، خاصة نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز الذي ظهر في فيديو وهو يستجدي أحد موظفي المطار لتمكينه من بطاقة ركوب الطائرة. 

تجاوز العبدي صلاحياته  

وكشفت مصادر "winwin" أن مغادرة المدير العام للمنتخب الجزائري، تعود أيضا إلى تجاوزه لصلاحياته ودخوله في صراع زعامة مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، شرف الدين عمارة، بدليل تصريحات الرجلين المتناقضة خلال كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، ما أثار غضب عمارة، فضلا عن تفرّد المدير العام بالعديد من القرارات التنظيمية المحيطة بالمنتخب الجزائري، إلى درجة إقصاء مسؤولي اتحاد الكرة من كل المواضيع المتعلقة بالمنتخب.