إيقاف أحمد أحمد.. أسباب الفضيحة وأسرارها

تاريخ النشر:
2020-11-24 22:01
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
فيفا أوقف أحمد أحمد 5 سنوات بسبب الفساد (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

بعد ثلاثة أعوام من فوزه المفاجئ برئاسة الاتحاد الإفريقي "الكاف" عام 2017، غادر أحمد أحمد منصبه بفضيحة مدوية، حيث تم إيقافه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لمدة خمسة أعوام لتهم تتعلق بالفساد والاختلاس. فما حيثيات إقالة أحمد؟ وما مستقبل الكاف بعد الفضيحة؟

يبدو أن وزير الرياضة الأسبق في مدغشقر لن يكون قادراً على التعافي من هذه الاتهامات التي اجتاحت الاتحاد الإفريقي، فقد أظهر الاتحاد الدولي لكرة القدم أن أحمد قام بتجاوزات كبيرة وخرق قوانين واضحة في مدونة لجنة الأخلاقيات بالفيفا.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية الثلاثاء، فإن رئيس الاتحاد الإفريقي خرق 4 بنود ضمن مدونة لجنة الأخلاقيات؛ إذ إنه مذنب بانتهاك المادة (15) الخاصة بواجب الولاء للاتحاد، والمادة (20) الخاصة بقبول وتوزيع الهدايا، والمادة (25) المتعلقة بإساءة استخدام السلطة، والمادة (28) الخاصة باختلاس الأموال.

وأضاف نفس المصدر أن التحقيق في سلوك أحمد أحمد بوصفه رئيسا للكاف بين عامي 2017 و2019؛ ركز على قضايا متعلقة بالإدارة وسوء التصرف بما ذلك تمويل رحلات بعض المسؤولين للحج في مكة المكرمة، إضافة إلى علاقاته مع شركة المعدات الرياضية "تاكتيكال ستيل" وأنشطة أخرى مشبوهة.

وسبق أن تم القبض على أحمد أحمد في حزيران/يونيو عام 2019 كجزء من تحقيق قضائي فتحته إحدى محاكم مدينة مرسيليا الفرنسية، فقد اتهم بالفساد وخيانة الأمانة والتزوير، كما اتهمه الأمين العام السابق للكاف، المصري الراحل عمرو فهمي، بالفساد ودفع وقبول الرشاوي من العديد من القادة والمسؤولين، والاستخدام الشخصي لأموال الاتحاد، إضافة إلى التحرش الجنسي ببعض موظفات الكاف.

وقد عين الاتحاد الدولي للعبة الأمينة العامة للفيفا فاطمة سمورا لمراقبة عمل الاتحاد الإفريقي وإعادة تنظيم الهيكل المنهك بالفساد، ويبدو أن فترة الستة أشهر التي عملتها هناك كشفت خلالها عن فساد كبير يقوده الرئيس أحمد أحمد.

طويت صفحة أحمد أحمد، وفُتح المجال للمنافسة على منصب الرئيس، فقد قدم حتى الآن أربعة أسماء للترشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم؛ وهم: الموريتاني أحمد يحيى، والسنغالي أوغستين سنغور، ورجل الأعمال الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، والإيفواري جاك أنوما.

ويستعد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لبدء فصل جديد من تاريخه المليء بالملفات الساخنة والمثيرة للريبة، فهل تقطع انتخابات الرئاسة في 12 آذار/مارس المقبل العهد مع الفساد الذي أنهك كرة القدم الإفريقية وعطل تطورها على الرغم من ثرائها الكبير وتنوعها الفريد؟

شارك: