إلى متى.. حوت آسيا عامر شفيع بلا مباراة اعتزال؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-04-26 10:40
عامر شفيع الحارس السابق لمنتخب الأردن لكرة القدم (facebook /amar.shfee)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

قبل 3 سنوات خرج عامر شفيع حارس مرمى منتخب الأردن لكرة القدم بفيديو مسجل، وأعلن للجماهير وضع حد لمسيرته التي امتدت لنحو 25 عامًا.

وشعرت يومها الجماهير الأردنية بحزن شديد، فشفيع ارتبط بتاريخ كرة القدم الأردنية ارتباطًا وثيقًا، حيث مثل النشامى في أربع نسخ من كأس آسيا.

وقدّر الاتحاد الأردني عطاءَ شفيع الذي بقي الحارس الأول لمنتخب النشامى لأكثر من 20 عامًا، حيث لم يستطع أحد منافسته على هذا المركز، نظرًا لبراعته وتألقه الدائم، ليتحصل على لقب "حوت آسيا" عن جدارة واستحقاق.

وكان شفيع السد المنيع لعرين الأردن، وأسهم بفعل تألقه المستمر في قيادة النشامى لتحقيق انتصارات مهمة، ما كانت أن تتحقق لولا استبساله في الدفاع عن المرمى.

وشكل شفيع مصدر الفرح للشعب الأردني، حيث بقي عرين النشامى ينعم بالاستقرار طيلة وجوده، فيمنحهم الثقة كما كان يمنحها لرفاقه داخل الملعب.

بدايات عامر شفيع 

بدأ شفيع مسيرته الكروية كلاعب خط وسط، لكن تعرض يد حارس مرمى فريقه اليرموك للكسر، دفع شفيع ليقوم بالمهمة بدلًا منه، وبخاصة أنه كان يتمتع ببنية جسدية ضخمة.

أعجب شفيع بحراسة المرمى، ومضى في طريقه، وأصبح يخطف الأنظار، وعندما تسلم محمود الجوهري دفة قيادة النشامى 2000، قام مدرب الحراس فكري صالح باستدعائه لصفوف منتخب النشامى.

عندما تم استدعاء شفيع لم تكن الجماهير ولا حتى الإعلام تعرفه حق المعرفة، لكن مع مضي الوقت بدأت تتعرف على قدراته، بعدما قرر فكري صالح أن يكون الحارس الأول للنشامى.

ما بعد الاعتزال؟

اعتزل شفيع كرة القدم في عام 2021، وكان حينها يبلغ من العمر 39 عامًا، ومن باب تقدير ما قدمه للكرة الأردنية تم تعيينه مدربًا لحراس المرمى مع منتخب النشامى، الذي قاده قبل موسمين العراقي عدنان حمد.

وعندما انتهى عقد حمد، وبسبب بعض الخلافات، كان شفيع خارج الحسابات، حيث تم التعاقد مع المغربي الحسين عموتة.

وابتعد عامر شفيع عن الأضواء، وانشغل بعض الوقت بأعماله الخاصة، قبل أن يقرر نادي الفيصلي تعيينه مدربًا لحراس المرمى بقيادة المدير الفني أحمد هايل.

وأثبت شفيع نفسه، ونال رضا جماهير الفيصلي، بعدما ظهرت بصمته على حراسة مرمى الفريق، حيث ساهم في تطوير مستوى نور بني عطية الذي كان حارسًا احتياطيًّا، ليصبح الحارس الأول ومصدر الثقة لجماهيره.

ورغم أن شفيع يعمل حاليًّا مدربًا بالفيصلي، إلا أنه ما يزال ينتظر من الاتحاد الأردني أن يبادر في تنظيم مباراة تكريمية له تقديرًا لما قدمه، وأسوة بمن اعتزل سابقًا من نجوم الكرة الأردنية.

ومضى 3 سنوات على اعتزال شفيع، من دون أن يتم تكريمه من الاتحاد الأردني، وقد يكون الأمر عائدًا لخلاف سابق بينه وبين أحد المسؤولين في الاتحاد.

وبصرف النظر عن الخلاف، فإن ما قدمه شفيع يستدعي من الاتحاد الأردني تكريمه، وذلك من خلال حل الخلاف أولًا، ثم البدء بإعداد مهرجان تكريمي يليق بما قدمه لكرة القدم الأردنية على امتداد سنوات طويلة.

تجدر الإشارة إلى أن عامر شفيع لعب محليًّا لفرق اليرموك والفيصلي والوحدات وشباب الأردن، وخارجيًا احترف مع الإسماعيلي والفيحاء السعودي.

شارك: