إثارة آسيوية
لم تكن الجولة الأخيرة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا جولة عادية بل كانت مثيرة بامتياز.
في قطر انتظرنا صعود السد مع خدمات الآخرين وانحسرت كل الأمنيات بفوز السد بفارق هدفين أمام ناساف الأوزبكي، فعلًا كأن الدنيا قد ازدانت بالورود حين تقدم السد بهدف مبكر بعد خمس دقائق؛ لكن ضغط السعي لتسجيل الهدف الثاني أعطى إيحاء للاعبي السد أنهم خاسرون لينهار الفريق لاحقًا ويتأخر 2-1 قبل أن يتعادل في آخر اللحظات، بينما تحول الشارقة الإماراتي من متأهل بهدف مقابل لا شيء، إلى خاسر في عمّان أمام الفيصلي الأردني بهدفين لهدف.
وأصبحت الأمنيات في قطر تحتاج إلى معجزة وهي تعادل باختاكور والفيحاء مع نجاح الدحيل في إيقاف بيرسبوليس في طهران لكن هناك آملًا صغيرًا ظهر في طشقند!
أبناء المجمعة لو فازوا ونجح الدحيل في إيقاف بيرسبوليس فهم من سيتأهلون. وتحولت المعجزات إلى طشقند، حيث تغيّر موقف الفيحاء السعودي من خارج من البطولة إلى فائز وبالأربعة على باختاكور.
من الصعب الفوز على بيرسبوليس في طهران، خاصة أن الدحيل ليس في أفضل حالاته؛ لكنه خالف التوقعات وعاد بالفوز من هناك، ليكون الفيحاء السعودي هو المستفيد الأوحد من هذه الدراما الكروية.
وخرجت فرق السد والدحيل والشارقة والفيصلي وباختاكور وبيرسبوليس وهي تلقي باللائمة تارة على الإدارات وتارة على المدربين وطريقة إدارتهم للأمور في دوري أبطال آسيا.
صعد الفريق السعودي الذي يوجد بترتيب متأخر في دوري روشن، ويعاني في البطولة، وعلى الشق الآخر غادر القوة الجوية الذي قدم أداءً رائعًا؛ لكنه اصطدم بسباهان والاتحاد السعودي.
لقد انتهى دور المجموعات وعلى المغادرين أن يعيدوا مراجعة حساباتهم لمعرفة لماذا لم يكونوا في المستوى المأمول ولماذا خيبوا ظنون جماهيرهم؟
البطولات القارية لها شكل محدد عليك من خلاله أن تضرب بقوة وأن تجيد حصد النقاط في ملعبك، ثم تبحث عن نقطة أو اثنتين خارجه ومن لم يفعل ذلك فقدَ الفرصة، وتمسكه بالبقاء ضمن المنافسين إرهاق نفسي لا أكثر.