أين اختفى المدافع التونسي نسيم هنيد؟

تاريخ النشر:
2022-08-19 00:10
-
آخر تعديل:
2022-08-19 00:34
أرشيفية - التونسي نسيم هنيد في مواجهة سابقة جمعت بين المنتخب الأولمبي التونسي ونظيره الإيطالي (Twitter/Afropages)
نزيه كرشاوي مراسل winwin في تونس
تونس winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

في كرة القدم وفي مختلف المجالات، إذا لم تستثمر لتطور نفسك وتواصل الجهد، فلن تنال من التألق والشهرة أي نصيب، وفي عالم الساحرة المستديرة على وجه الخصوص، إذا لم تعمل جيداً وتتدرب وتحافظ على لياقتك وتجتهد، فربما تكون النهاية الحتمية على دكة البدلاء أو خارج أسوار الملعب.

ويحفل تاريخ الساحرة المستديرة بالعديد من النجوم الذين قدموا مستويات مميزة مع العديد من الأندية في بداياتهم الكروية، ولكنهم سرعان ما اختفوا وأصبحوا في طي النسيان، على الرغم من المستويات المميزة التي قدّموها قبل تواريهم عن الأنظار.

ويُعَدُّ قلب الدفاع التونسي نسيم هنيد أحد أفضل المدافعين المميزين الذين أبهروا الجميع بأداء قوي ومميز في بطولة الدوري التونسي الممتاز، ولكن سرعان ما تراجع مستواه نظراً لعوامل وظروف عديدة.

وتوقع الكثيرون من نسيم هنيد أن يكون مشروع مدافع كبير يحجز مكانه في تشكيلة منتخب "نسور قرطاج" الأساسية لسنوات قادمة، ولكن مسيرة هنيد تراجعت بشكل لافت، ليتوارى عن الأنظار ويتراجع الاهتمام به من جماهير المستديرة والأندية التي لم تعد ترغب في التعاقد معه.

وتألق هنيد (25 عاماً) مع النادي الصفاقسي التونسي بين عامي 2017 و2020، ما فتح له باب الانضمام لمنتخب تونس والمشاركة معه في بطولة كأس أمم أفريقيا 2019 في مصر، والانتقال في صيف 2020 إلى فريق إيك أثينا، الذي يُعد، وفقا لمحللين، أحد أكبر الفرق في الدوري اليوناني الممتاز. 

وفي الأشهر الأولى له مع الفريق اليوناني، واصل نسيم تقديم أداءٍ جيد رغم وجود اهتزاز بسيط في مستواه، وشارك في 10 مباريات في التشكيل الأساسي لفريق عاصمة "الإغريق"، وقدم مستويات طيبة في المباريات التي لعبها مع الفريق في بطولة الدوري الأوروبي.

بعد ذلك، تراجع مستوى هنيد سريعاً وخرج من قائمة الفريق الرسمية، ليرحل عن الفريق في يوليو/ تموز 2021 وينضم إلى السيلية القطري لمدة موسم على سبيل الإعارة، لكن الفريق القطري فسخ عقد اللاعب بعد 6 أشهر فقط من التعاقد معه، ولم يرغب الفريق اليوناني في استعادته وقرر الاستغناء عن خدماته بصفة نهائية.

ولم ينضم خريج مدرسة تكوين الشبان بالترجي الجرجيسي التونسي لأي فريق، وبات يواجه شبح البطالة الكروية، رغم ارتباطه إعلامياً بإمكانية اللعب في دوري الدرجة الأولى السعودي أو العودة الى الدوري التونسي.

وانخفضت القيمة السو قية للمدافع الدولي السابق لمنتخب تونس إلى 650 ألف يورو، بعد أن بلغت 900 ألف يورو بفعل تألقه مع النادي الصفاقسي ومع المنتخب الأولمبي التونسي.

شارك: