أين اختفى الحارس التونسي فاروق بن مصطفى؟
يُعَدُّ التونسي فاروق بن مصطفى أحد أفضل حراس المرمى المميزين الذين أبهروا الجميع بأداء قوي ومميز في بطولة الدوري التونسي الممتاز وفي بطولة الدوري السعودي للمحترفين، لكن سرعان ما تراجع مستواه، نظرًا لعوامل وظروف عديدة.
وتوقع الكثيرون من بن مصطفى أن يكون حارس مرمى كبيرًا يحجز مكانه في تشكيلة منتخب "نسور قرطاج" الأساسية لسنوات طويلة قادمة؛ لكن مسيرة الحارس السابق لفريق الشباب السعودي تراجعت بشكل لافت، ليتوارى عن الأنظار ويتراجع الاهتمام به من جماهير المستديرة والأندية التي لم تعد ترغب في التعاقد معه.
وتألق بن مصطفى في بداية مسيرته مع ناديه الأم، النادي البنزرتي بين عامي 2009 و2014، ما فتح له باب الانضمام للنادي الإفريقي والمشاركة معه في التتويج ببطولة الدوري التونسي عام 2015، ثم الانتقال في صيف 2017 إلى فريق الشباب، الذي يُعَدّ، وفقًا لمحللين، أحد أكبر الفرق في الدوري السعودي، وتُوّج بن مصطفى بجائزة أفضل حارس مرمى في السعودية عام 2019.
وعاد إلى بطولة الدوري التونسي من بوابة فريق الترجي، حيث قدّم أداءً جيدًا بالرغم من نزول مستواه، كما شارك في 21 مباراة في التشكيل الأساسي لفريق "باب سويقة"، وقدّم مستويات طيبة في المباريات التي لعبها خاصة في مسابقة دوري أبطال أفريقيا.
وشارك بن مصطفى مع منتخب تونس في نهائيات كأس العالم في روسيا عام 2018، وفي وصول تونس إلى الدور نصف النهائي في كأس أمم أفريقيا بمصر عام 2019، وفي نهائيات كأس العرب قطر 2021.
وتعرّض حارس المرمى البالغ من العمر 33 عامًا، في أبريل/ نيسان 2022، لإصابة قوية أدّت إلى التواء في ركبته وقطع في الرباط الصليبي، وأجبرته على الابتعاد عن الملاعب لفترة طويلة، وبعد ذلك، قرر الترجي عدم تمديد التعاقد معه.
ولم ينضم بن مصطفى، الذي يمتلك في رصيده 43 مباراة دولية، لأي فريق منذ شهر يونيو/ حزيران، وبات يواجه شبح البطالة الكروية، بالرغم من بعض الأخبار التي أفادت بوجود إمكانية للانتقال إلى أحد الفرق التونسية الأخرى.
وانخفضت القيمة السوقية للحارس الدولي السابق لمنتخب تونس إلى 400 ألف يورو، بعد أن بلغت 1.5 مليون يورو بفعل تألقه مع الشباب السعودي والمنتخب التونسي.