أوغندا وغينيا يستغلان أزمة المغرب والجزائر للضغط على الكاف!
يواجه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" مشكلةً جديدةً على خلفية أزمة المغرب والجزائر "السياسية"، وذلك إثر الضغوط التي تتعرض لها الهيئة الأفريقية بسبب الملاعب التي ستُجرى عليها مباراة المنتخب الجزائري الخارجية في مختلف المسابقات، وأبرزها تصفيات كأس العالم 2026، في ظل عدم امتلاك الكثير من المنتخبات ملاعب معتمدة لاستقبال منافسيها عليها.
وتضم المجموعة السابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال 2026، كُلًّا من: الجزائر، وموزمبيق وأوغندا، وغينيا وبوتسوانا والصومال، ويتصدر منتخب "المحاربين" المجموعة برصيد 6 نقاط من انتصارين على الصومال وموزمبيق.
وشهد نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية أزمة شديدة بين فريقي نهضة بركان المغربي واتحاد العاصمة الجزائري، بسبب ما يُعرف بقضية "قمصان" الفريق المغربي، إذ لم تُجرَ مباراتا الذهاب والإياب يومي 21 و28 أبريل/نيسان الماضي، بسبب رفض الطرف الجزائري خوض بركان المواجهة بقمصانه التي تحمل خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء الغربية (قضية محل نزاع)، بينما تمسك الطرف المغربي بذلك.
وتسببت هذه الأزمة في إعلان الاتحاد الأفريقي خسارة فريق اتحاد العاصمة بنتيجة 3-0 في مباراتي الذهاب والإياب، مع إحالة ملف القضية على لجنة الانضباط للنظر في إمكانية فرض عقوبات إضافية على الفريق الجزائري، ووصلت القضية إلى محكمة التحكيم الرياضي "كاس"، والتي لجأ إليها الطرف الجزائري للدفاع عن موقفه.
أزمة المغرب والجزائر تلقي بظلالها على مباريات تصفيات مونديال 2026
وألقت أزمة المغرب والجزائر بظلالها على مباريات التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، إذ علم موقع "winwin" من مصدر مطلع في الاتحاد الأفريقي، بأن منتخب أوغندا الذي سيواجه نظيره الجزائري في الجولة الرابعة من التصفيات المونديالية، يضغط على الكاف قصد اعتماد ملعبه الجديد "نيلسون مانديلا"، لاستقبال منافسيه فيه، وأولهم الجزائر.
وأضاف ذات المصدر بأن الاتحاد الأوغندي طلب اعتماد ملعبه في أقرب وقت لبرمجة مباراته مع "المحاربين" على أرضية ميدانه في شهر يونيو/حزيران المقبل، موضحًا بأنه سيضطر لاستقبال الجزائر على أحد ملاعب المغرب في حال لم يتم اعتماد ملعبه، وهو ما سبب "إزعاجًا" للكاف الذي لا يرغب بهذا الطرح؛ كونه يريد تفادي تفاقم الأزمة بين المغرب والجزائر.
وحسب مصدرنا، فإن الكاف الذي يسعى لحل هذه المشكلة في الفترة القادمة، سجل بعض التحفظات على ملعب أوغندا الجديد، واشترط تطبيق اختبارين عليه للتأكد من جاهزيته، لكنه خلص إلى أنه لا يستوفي حاليًا شروط السلامة والأمن التي تضمن إجراء المباريات في ظروف جيدة، بسبب عدم اكتمال بعض تجهيزات ومرافق الملعب، لكن الهيئة الأفريقية، قررت إيفاد لجنة عنها في قادم الأيام لتفقد الملعب مجددًا، وبحث إمكانية اعتماده.
وأضاف مصدرنا إلى أنه في حال عدم اعتماد ملعب أوغندا الجديد، فإن مباريات هذا المنتخب ستُنقل خارج البلاد، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوغندي يُروّج لاحتمال استقبال في المغرب، كما قدّم خيارًا آخر وهو اللعب في مدينة دار السلام بتنزانيا، بينما يرفض الاتحاد الجزائري جملة وتفصيلًا فكرة اللعب في المغرب.
غينيا تقرر استقبال منافسيها في المغرب أيضًا
وفي سياق متصل، فإن حتى المنتخب الغيني الذي يعد أحد منافسي الجزائر في تصفيات مونديال 2026، قرر استقبال خصومه في مختلف المسابقات في المغرب، بسبب اعتماد أي من ملاعبه من طرف الاتحاد الأفريقي، وقال مصدرنا إن الاتحاد الغيني وعدة اتحادات أفريقية، وقّعت اتفاقيات في هذا الإطار مع اتحاد الكرة المغربي لاستخدام ملاعب المغرب في استقبال منافسيهم.
ورغم أن موعد مباراة الإياب بين غينيا والجزائر في التصفيات المونديالية، يظل بعيدًا كون اللقاء سيُجرَى في شهر سبتمبر/أيلول من العام 2025، إلا أن قراره استقبال منافسيه في المغرب، تحوّل أيضًا إلى مصدر إزعاج للاتحاد الأفريقي الذي لا يرغب في تعميق أزمة المغرب والجزائر أكثر، إذ يسعى الكاف لإيجاد حلول موضوعية وتفادي تورطه في مشكلة جديدة.
شارك:
أخبار ذات صلة
