أندية مغربية غاضبة من الاتحاد بسبب بطولة أفريقيا للمحليين
عبّرت غالبية أندية الدوري المغربي للمحترفين لكرة القدم، عن استيائها من حرمان لاعبيها المستدعين لمنتخب تحت 23 سنة، الذي قرّر الاتحاد المشاركة به في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين المقررة بالجزائر من 13 يناير إلى 4 فبراير 2023.
وأكد مسؤولون للأندية المذكورة لـ"winwin" أنهم ليسوا راضين بحرمان أنديتهم من أبرز لاعبيه الشباب في نهائيات "الشان"، بعد أن حُرمت في الفترة الأخيرة من لاعبيها، خلال التجمعين الإعداديين الأخيرين، اللذين خاضهما المنتخب الأولمبي بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة.
ويُعَدّ الوداد الرياضي أول المتضررين من قرار المشاركة في "الشان"، بحُكم أنه مُلزَم بالتحضير لنهائيات كأس العالم للأندية المقررة إقامته بالمغرب في الفترة بين 1 إلى 11 فبراير المقبل، الذي يتزامن مع بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، المقرر اختتامه في 4 من الشهر ذاته.
ويرغب الوداد الرياضي في الاستفادة من خدمات جميع لاعبيه في مونديال الأندية، إذ إن آخر لائحة لمنتخب تحت 23 سنة ضمّت ثلاثة لاعبين، ويتعلق الأمر بكل من أمين فرحان وعبد الله حيمود وإسماعيل المترجي، الشيء الذي سيدفع عصام الشرعي، المدير الفني للمنتخب المغربي الأولمبي، إلى معالجة الأمر، قبل إعطاء اللائحة النهائية، لا سيما أن مسؤولي الوداد طالبوا بإعفاء لاعبي الفريق الأحمر من المشاركة في الشان.
كما لم يُخفِ الجيش الملكي تخوفه من تكسير مسيرته في الدوري المغربي، باستدعاء خمسة لاعبين من صفوفه يُعدَّون من ركائزه الأساسية، وهم رضا سليم، ومحمد مفيد، وحمزة إيكامان، وعز الدين الدراك، وحاتم الصوابي، وطالب بتأجيل مبارياته أو إيقاف الدوري أو إعفاء لاعبيه هو الآخَر من المشاركة مع المنتخب، ما يضع الاتحاد في ورطة.
ويتعين على عصام الشرعي، المدير الفني لمنتخب المغربي الأولمبي، أن يعمل على اختيار لائحة تضم لاعبين من أندية مختلفة، على ألّا يتعدّ عددهم لاعبين اثنين من كل فريق، حتى يتسنى للأندية خوض منافسات الدوري، بحُكم أن القانون يسمح للفريق الذي اختير منه ثلاثة لاعبين للمنتخبات المغربية بتأجيل مبارياته.
ويعود سبب غضب هذه الأندية إلى تصريح فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، خلال الندوة الصحافية لتقديم وليد الركراكي نهاية أغسطس الماضي، بعد تعيينه مدربًا للمنتخب الأول، إذ أكّد حينها أن الدوري المغربي لن يتوقف.