أندية تونس تستفيد من توقف الدوري لهذا السبب
وجدت الأندية التونسية في قرار إيقاف الأنشطة الرياضية في البلاد من 14 إلى 24 كانون الثاني /يناير الحالي، توقيا من فيروس كورونا، فرصة لالتقاط الأنفاس بعد النسق الماراثوني في الدوري الذي أثر على اللاعبين بشكل كبير من خلال تتالي الإصابات الخطيرة والإرهاق، وكذلك مشاركة بعض الأندية في المسابقات الإفريقية.
إيقاف النشاط سيساعد الأندية على إعادة ترتيب البيت الداخلي، وتمكين مدربيها الجدد من معالجة المشاكل، ومراجعة بعض المسائل على غرار النجم الساحلي الذي تعاقد مع المدرب لسعد الدريدي، بعد انسحابه من تدريب النادي الإفريقي.
ويبقى القاسم المشترك بين كل الأندية هو أن هذه الراحة الإجبارية ستمثل فرصة للغربلة، من أجل تحديد الاحتياجات النهائية من انتدابات أوإعداد قائمة اللاعبين الزائدين على النصاب في كل فريق من أجل إعارتهم في الميركاتو الشتوي.
كما يخدم إيقاف النشاط نادي مستقبل سليمان كثيرا، باعتبار أن مجلس إدارته قد غير، الخميس، مدربه سامي القفصي بالفني يامن الزلفاني الذي سيكون بحاجة إلى الوقت الكافي للتعرف على المجموعة وعلى إمكانيات اللاعبين الموجودين حتى يتمكن من ضبط طريقة عمل تتماشى مع ما هو متوفر.
ويبدو أن النادي الإفريقي سيكون المستفيد الأكبر باعتباره سيستعيد خلال هذه الفترة بعض اللاعبين المصابين، على غرار عبد القادر الوسلاتي وإسكندر العبيدي وأحمد خليل، مع استعادة الأنفاس وكسر حلقات النتائج السلبية التي أربكت عدة لاعبين شبان.
بالنسبة للنادي الصفاقسي، الذي سيكون بمقدوره استعادة كريس كواكو ومعتصم صبو وفراس شواط الذي أصيب بكورونا، مع البحث عن بديل لعلاء غرام في الدفاع، لأن قائد المنتخب الأولمبي التونسي سيتغيب عن الميادين 6 أشهر بسبب إصابة على مستوى الأربطة المتقاطعة.
إذا كان إيقاف الأنشطة الرياضية يخدم عدة أندية في دوري كرة القدم لمعالجة النقص، فإن أندية أخرى لا يخدمها هذا التوقف باعتبارها تعودت على نسق سريع للمباريات، وهذا التوقف قد يربك حساباتها الرياضية.