أندية الأردن تعود عن قرارها.. ونداء استغاثة من اتحاد اللعبة
قررت أندية دوري المحترفين الأردني، الأحد، استئناف لعب المباريات، والعودة عن قرار تعليق المشاركة، وذلك بعد اجتماعٍ دام نحو ساعتين والذي جمع رؤساء الأندية لمناقشة القضية.
وقالت الأندية، إن قرار العودة جاء للمصلحة العامة للكرة الأردنية، كما سيكون هناك اجتماع للأندية مع رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين لبحث مطالب الأندية، وسيستكمل دوري المحترفين من الجولة السابعة.
وصدر قرار استئناف اللعب بالإجماع، بعد مفاوضات مع اتحاد اللعبة، حيث إنه وَعَد بتقديم 20 ألف دينار (28 ألف دولار) بشكل مستعجل من أجل تمكين الأندية من الالتزام بالمصاريف والمستحقات المالية المتراكمة عليهم للاعبين والمدربين.
ووعد اتحاد الكرة بإجراء العديد من التغييرات المتعلقة بالكرة الأردنية وإعادة النظر في العقوبات المالية بحق الجماهير واللاعبين في ظل المعاناة من أزمات مالية متراكمة على الأندية الأردنية.
وقال رئيس النادي الفيصلي، نضال الحديد، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أردنية أن الأندية توافقت على الاجتماع مع الأمير علي؛ لبحث المشاكل والصعوبات التي تعاني منها الأندية وأبرزها المشاكل المالية التي أدت إلى تعليق مشاركتها في بطولة دوري المحترفين.
وكانت أندية المحترفين في الأردن، وعددها 12 فريقًا، قد قررت تعليق المشاركة في الدوري، ورفضت خوض مباريات المرحلة السادسة، وكان آخرها مواجهات الوحدات أمام شباب الأردن، ومعان ضد السلط السبت.
واتخذت الأندية قرار تعليق المشاركة في الدوري لحين تحقيق مطالبها لدى الاتحاد الأردني لكرة القدم، وأبرزها صرف مبلغ 200 ألف دينار لكل نادٍ، وإيجاد راعٍ رسمي لبطولات أندية المحترفين للموسم الحالي 2023-2024.
اتحاد الكرة يرحب ويوجه نداء استغاثة
من جانبها رحّبت الأمينة العامة لاتحاد كرة القدم الأردني، سمر نصار، بقرار الأندية، ورأت أن تعليق الأندية لمشاركتها بمثابة نداء استغاثة، وقالت إن الأندية ليس باستطاعتها الاستكمال، ولو أن الاتحاد لديه الموارد المالية لدعم الأندية؛ فلن يقصّر.
وخلال مداخلة لنصار مع قناة المملكة المحلية أكدت أن قرار الأندية السابق كان بمثابة نداء الاستغاثة للحكومة الأردنية من أجل دعم كرة القدم في البلاد، والاتحاد جهة مشرعة ومنظمة وحاضنة، ولها دور بدعم الأندية، والاتحاد على علم بالمشكلة".
وأشارت إلى أن موازنة الاتحاد هي 10 ملايين دينار، منها مليون هي ريع تذاكر يُوزّع مباشرةً على الأندية ويُنظِّم الاتحاد 1530 مباراة سنويًّا بـ 19 مسابقة، ويرعى 192 ناديًا، وهناك 7 منتخبات وطنية، وبعد سنتين سيرتفع العدد إلى 9 منتخبات، مع نظام البطولات الجديد للاتحاد الدولي، وهناك 600 حكم، و10 آلاف لاعب مسجلون تحت مظلة الاتحاد الأردني لكرة القدم.
تضخم وحقوق لا تصل
ورأت نصار أن دور دعم الأندية يقع على الاتحاد ووزارة الشباب والحكومة، والاتحاد ليس الجهة الوحيدة المسؤولة، وقالت إن 35% من موازنة الاتحاد تأتي من الريع التسويقي وتبلغ حوالي 3.6 ملايين، وهي بدل رعايات تسويقية.
وشددت أن الأندية أصبحت تتنافس على اللاعبين، مشيرة إلى تضخم بسوق تعاقدات اللاعبين أكثر مما يجب، وقالت عن الأندية "أصبحت تنفق المبالغ التي تنتجها".
قضايا تتفاقم
وأشارت نصار خلال مداخلتها مع "المملكة" إلى أن الأندية تحت مظلة وزارة الشباب وهي مرجعيتها سواء قانونيًّا أو ماليًّا أو تشريعيًّا؛ لكن الاتحاد كمنظم لنشاطات كرة قدم رأى التضخم بسوق التعاقدات، ورأى أن الأندية تنفق أكثر من مداخيلها، ورأى قضايا أوضاع اللاعبين والحقوق العمالية للاعبين والمدربين تتفاقم.
وقالت نصار: "في العام 2020 الحقوق العمالية للاعبين وعددهم 300 لاعب وصلت إلى 1.6 مليون دينار بمستحقات لم تصلهم من أنديتهم".