أشهر 5 نجوم تعرضوا لانتهاكات عنصرية في الدوري الإسباني
أعادت الانتهاكات العنصرية التي تعرض لها البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، خلال المشاركة مع فريقه في مواجهة فالنسيا الأسبوع الماضي ضمن منافسات الدوري الإسباني، إلى الأذهان العديد من الحوادث العنصرية التي واجهها نجوم آخرون لعبوا في الليغا سابقًا.
وتعد الملاعب الإسبانية من أكثر الأماكن التي تشهد تعرض النجوم لإساءات عنصرية مختلفة، الأمر الذي تسبب في دعوة الكثيرين، للقيام بإصلاحات جذرية في "الليغا" لضمان حماية اللاعبين من التعرض للإساءات.
ويستعرض هذا التقرير أشهر 5 نجوم تعرضوا لانتهاكات عنصرية في الملاعب الإسبانية، وأشهر الحوادث العنصرية التي تعرضوا لها والنتائج التي ترتبت عليها.
رونالدو وعبوة المياه
في مارس/ آذار من عام 2005، ألقى المهاجم البرازيلي رونالدو نازاريو عبوة مياه على مدرّجات فريق مالقا، بعد تعرّضه لهتافات عنصرية من الجماهير خلال مشاركته مع فريقه ريال مدريد في مواجهة بالدوري الإسباني.
أداء رونالدو المذهل داخل أرضية الملعب، لم يمنع الجماهير من إطلاق عبارات عنصرية بحق النجم البرازيلي الذي فقد أعصابه في تلك المواجهة قبل أن يتدخل زملاؤه اللاعبون إلى جانب بعض المسؤولين لتهدئة الأوضاع.
إيتو يرفض اللعب مجددًا
تخلّل الأعوام الخمس التي أمضاها الأسطورة، الكاميروني صامويل إيتو، في صفوف برشلونة (2004-2009) حوادث عنصرية عديدة، على غرار رميه الكرة نحو جماهير خيتافي عام 2004 بعد وقوعه ضحية لصيحات القردة.
ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة؛ حيث اعتادت الجماهير الإسبانية على استفزاز إيتو الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم في الوقت الراهن، بإطلاق أصوات القردة كلما قام بلمس الكرة، وهو ما تكرر بعد حادثة خيتافي بأسبوعين، وتحديدًا ضد ألباسيتي، حيث وقع مجددًا ضحية للصيحات، ليرد على الجماهير بتسجيله هدفًا والاحتفال على طريقة القردة.
وفي عام 2006، قرر إيتو ترك المباراة في أرض سرقسطة، عندما كان يستعدّ لتنفيذ ضربة ركنية، مخاطبًا الحكم "نو خويغو ماس" بقوله: "لن ألعب مجددًا" قبل أن يتدخل العديد من الأشخاص لإبقائه في الملعب، ليتخذ الاتحاد الإسباني قرارًا بمعاقبة سرقسطة بغرامة مالية بلغت 9 آلاف يورو.
ألفيس والموزة
في أبريل/ نيسان من عام 2014، واجه الظهير البرازيلي لبرشلونة داني ألفيس حادثًا مماثلًا في فياريال، خلال استعداده لتنفيذ ركلة ركنية، حينما أقدمت الجماهير على إلقاء موزة تجاه المدافع البرازيلي المخضرم.
ردة فعل ألفيس أشاد بها الكثيرون، حينما قرر تقشير الموزة وتناول أجزاء منها، قبل أن يتابع اللعب وكأن شيئًا لم يحدث، ليصف الكثيرون النجم البرازيلي بالأكثر احترافية في التعامل مع استفزاز الجماهير، فيما سارع الاتحاد الإسباني بتغريم فياريال 12 ألف يورو.
كلّنا وليامز
في عام 2020، وقع الغاني إينياكي وليامز، مهاجم أتلتيك بلباو، ضحية اعتداءات الجماهير العنصرية، التي حرصت على إطلاق أصوات القردة عند استبداله في ملعب إسبانيول بمدينة برشلونة، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة، الإسباني بيدرو سانشيز، لإدانة هذه التصرفات بالقول: "كلّنا وليامز، كفى عنصرية"، فيما سارعت الشرطة الإسبانية لملاحقة مشجعي إسبانيول قضائيًا في رد حاسم على الموقف.
ولم تكن تلك الحالة الوحيدة التي تعرض فيها وليامز لانتهاكات عنصرية؛ إذ أقدم الحكم على إيقاف مواجهة أتلتيك بيلباو وخيخون عام 2016 لدقائق معدودة، من أجل إيقاف اعتداءات لفظية على اللاعب.
كاميني وصيحات القردة
كان الكاميروني إدريس كاميني، حارس مرمى إسبانيول السابق، أحد أبرز ضحايا صيحات القردة من بعض مشجعي ريال سرقسطة عام 2004. وعلّق الحارس لإذاعة "كادينا سير" في 2017 على هذا الأمر بالقول: "هي لحظتي الأسوأ. كنا متقدمين 1-0، ووصفوني بكل النعوت. حتى إن الحكم سألني إذا كنت قادرًا على الاستمرار باللعب. تعرّضت لصدمة ذهنية لكني نجحت بمواصلة اللعب".
ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة التي يتعرض لها كاميني؛ إذ بعد خمسة أشهر، وقع الحارس الكاميروني ضحية حادثة جديدة بعد إلقاء موزة عليه في ملعب أتلتيكو مدريد، الأمر الذي دفع كاميني للقول في تصريحات شهيرة: "عندما يعيش إنسان ما حدثًا مماثلًا، يمكن أن يعود إلى بيته وينتحر. لا يمكن لأحد أن يتخيّل ما عشته".