أساسي أم جوكر.. الدور الأفضل للأمين عمورة مع منتخب الجزائر
أسهم نجم نادي فولفسبورغ الألماني، محمد الأمين عمورة في فوز منتخب الجزائر على ليبيريا، يوم الأحد، في ختام تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، بتسجيله لهدف وتقديمه لتمريرة حاسمة في دقائق معدودة فقط لعبها كبديل، ليثير مرة أخرى التساؤلات والتخمينات بخصوص الدور المناسب مع الخضر.
وخاض النجم البالغ من العمر 24 عامًا، مع المنتخب الجزائري منذ انضمامه إليه شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2021، 30 مباراة دولية سجل خلالها 8 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة، مع تركه انطباعًا إيجابيًا في كل مرة يشارك فيها مع "الخضر"، خاصة تحت إشراف المدير الفني السويسري، فلاديمير بيتكوفيتش.
وأثبت نجم نادي وفاق سطيف الجزائري الأسبق أدواره المهمة جدّا كلما دخل بديلًا في مباريات "الخضر"، بدليل ما قدمه خلال مباراة ليبيريا، التي شارك خلالها في 17 دقيقة فقط، لكن هذا الوقت القليل سمح له بتسجيل هدف وصناعة آخر والحصول على أعلى تقييم بتقدير منصة "سوفا سكور".
وتطور أداء النجم الجزائر بشكل كبير خلال الموسمين الأخيرين، سواء مع نادي يونيون سانت جيلواز البلجيكي الموسم الماضي، أو مع نادي فولفسبورغ الألماني خلال الموسم الجاري، ما سمح له بالحصول على مكانة ثابتة في القائمة النهائية لمنتخب الجزائر.
الأرقام تفصل.. عمورة أفضل كلاعب جوكر لمنتخب الجزائر
تألق عمورة خلال مباراة الجزائر وليبيريا في دور اللاعب البديل، ما جعل الكثير من المتابعين والجماهير الجزائرية يجمعون على أنّه ينفع أكثر منتخب الجزائر كلاعب جوكر أكثر منه كلاعب أساسي، بدليل المستوى الذي ظهر به في لقاء غينيا الاستوائية الذي لعبه أساسيا، الخميس الماضي، مقارنة بما قدمه أمام ليبيريا.
وبلغة الأرقام، شارك نجم فولفسبورغ أساسيًا في ثلاث مباريات من أصل الخمسة الأخيرة لمنتخب الجزائر (أوغندا وتوغو إيابًا وغينيا الاستوائية)، اكتفى خلالها بتقديم تمريرة حاسمة واحدة فقط، ولم يسجل أي هدف، في حين أنّه شارك بديلًا في مباراتين (توغو ذهابًا وليبيريا) سجل خلالها هدفين وقدم تمريرة حاسمة واحدة.
والغريب أن محمد الأمين حقق حصيلته الأفضل في معدل دقائق لعب لم يتجاوز الـ31 دقيقة، في وقت بلغ معدل لعبه أساسيًا في المباريات المذكورة 260 دقيقة كاملة، وهو ما يبرز جليًّا نجاح ورقة عمورة كلاعب جوكر.
ويرى الكثير من المتابعين أن نجم فولفسبورغ يصلح لدور الجوكر لأنّه يتمتع بالصفات المناسبة لهذا الدور، وفي مقدمتها السرعة الفائقة وقدرته العالية على اللعب في المساحات واستغلال أخطاء المدافعين، وهي في الغالب أمور تحدث في نهاية المباريات بتعب اللاعبين وتراجع أدائهم البدني، وهو الوقت المناسب، برأي الكثير من الجزائريين، لإشراك قطار عمورة السريع.