أسئلة تجيب عنها قمة الأرجنتين وكرواتيا في نصف النهائي

تاريخ النشر:
2022-12-12 18:42
أرشيفية - ميسي يحاول المرور من دفاعات كرواتيا في مباراة المنتخبين بمونديال روسيا 2018 (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

تتواجه الأرجنتين وكرواتيا الثلاثاء 13 ديسمبر/ كانون الأول في نصف نهائي بطولة كأس العالم قطر 2022 على استاد لوسيل في منافسة قوية على بطاقة النهائي.

وتُعد هذه المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة للأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يبلغ من العمر 35 عاماً، والكرواتي لوكا مودريتش الذي يبلغ من العمر 37 عاماً، من أجل التتويج باللقب المونديالي.

ونستعرض لكم في هذا التقرير 4 أسئلة تجيب عنها قمة الأرجنتين وكرواتيا في نصف نهائي مونديال قطر 2022، وذلك على النحو الآتي:

ميسي أم مودريتش؟

عزز ميسي حضوره كصانع ألعاب مبتكر يعمل خلف خط المواجهة، في السنوات الأخيرة من مسيرته الرائعة، وكشف مدى نجاعته من خلال تمريرة رائعة قصمت ظهر دفاع هولندا في ربع النهائي ومهّدت لناهويل مولينا افتتاح التسجيل.

ويرى محللون أنه من غير المرجّح أن تعيّن كرواتيا لاعباً محدداً لمراقبة لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، معتمدة على دفاع صلب وأحد أقوى خطوط الوسط في البطولة.

يتكفل مارسيلو بروزوفيتش بالدور الأعمق بين ثلاثي الوسط، وسيتحمّل العبء الأكبر لإبطال فاعلية ميسي (35 عاماً)، لكن بعد تقديم ماتيو كوفاتشيتش مستويات دفاعية مميزة أمام البرازيل، من المرجّح أن يُطلب منه تكرار أدائه.

عندما تستحوذ الكرة، تمتلك كرواتيا مودريتش الذي يُعد أحد أفضل اللاعبين في العالم؛ إذ يمكنه ضبط إيقاع اللعب كما يشاء، مع القدرة على الاحتفاظ بالكرة وإيصال فريقه إلى المناطق الخطرة، وسيكون مجدداً العقل المدبر من الناحية الهجومية للفريق الراغب في بلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد خسارته أمام فرنسا في 2018.

مرونة كرواتية أم تعب؟

قبل أربع سنوات في روسيا، أظهرت كرواتيا قدرة لافتة على التألق بعد الدقائق التسعين، فخاضت الأشواط الإضافية ثلاث مرات في الأدوار الإقصائية قبل مواجهة فرنسا في النهائي (2-4).

تلقت كرواتيا الهدف الأول أمام اليابان والبرازيل، لكنها قلبت الطاولة في المرتين فارضة ركلات ترجيحية ابتسمت لها بفضل تألق حارسها دومينيك ليكوفيتش.

عقلية الفوز المثيرة للإعجاب هل سيكون لها دورها مرّة أخرى، أم أن المعارك الطويلة ستؤدي إلى إرهاقٍ جسدي للاعبي المدرب زلاتكو داليتش؟.. سيساعد كرواتيا أيضاً أن الأرجنتين خاضت في اليوم ذاته معركة طويلة مضنية جسدياً وذهنياً، عندما أهدرت تقدمها بهدفين أمام هولندا وأنقذتها ركلات الترجيح من خروج مؤلم.

هل يستمر تأثير اللاعب رقم 12؟

إذا كانت توجد منطقة واحدة تتفوّق فيها الأرجنتين بشكل واضح فهي المدرجات، حيث يتوقع أن يساندها على الأقل 40 ألف أرجنتيني، فضلًا عن المتعاطفين معهم من الجاليات الموجودة في قطر.

وكأن الأرجنتين تخوض مبارياتها على أرضها، على غرار المغرب، ففي المباراة الأخيرة ضد هولندا، كان عدد المشجعين البرتقاليين يُعد بالمئات في ملعب اتسع لنحو 90 ألف متفرّج وستقام عليه أيضاً المباراة النهائية، علماً أنها المباراة الرابعة للأرجنتين في لوسيل، بعد خسارتها افتتاحاً أمام السعودية 1-2، ثم فوزها على المكسيك 2-0 وأخيراً هولندا.

سيتكرّر المشهد الثلاثاء، حيث يتوقع أن يغرق المشجعون الكروات بين موج الأرجنتينيين الحالمين بلقب ثالث بعد 1978 و1986.

هل سيؤثر ذلك على المباراة؟ من الممكن ذلك؛ إذ أظهرت العديد من الدراسات أن اللعب أمام جمهور داعم يؤثر على الأداء بطريقة إيجابية.

فرصة البدلاء

مع شغل ميسي لدور أكثر عمقاً، تجد الأرجنتين نفسها في وضع غير اعتيادي دون مهاجم من الطراز العالمي، على غرار كرواتيا.

استهل داليتش ربع النهائي ضد البرازيل مع أندري كراماريتش في مركز رأس الحربة، قبل أن يستبدله ببرونو بتكوفيتش الذي سجّل هدف التعادل في نهاية الوقت الإضافي.

ضد هولندا، استهل ليونيل سكالوني تشكيلة الأرجنتين مع المهاجم الشاب جوليان ألفاريز، فيما حلّ بدلاً منه لاوتارو مارتينيز وشكّل إزعاجاً كبيراً في الوقت الإضافي.

سيكون مثيراً للاهتمام معرفة ما إذا كان هؤلاء البدلاء سيحصلون على فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية في نصف النهائي، أم ستوكل إليهم مجدداً مهمة الإنقاذ كلاعبين احتياطيين في الأوقات الحرجة.

شارك: