أزمة جديدة في فرنسا بسبب لاعب جزائري وشهر رمضان
فجّر المدير الفني لنادي نيور الفرنسي الناشط في دوري الدرجة الثانية، برنارد سيموندي، جدلا جديدا وسط كرة القدم الفرنسية، بعد أن قرر استبعاد نجمه الجزائري بلال بوطوبة (هدّاف الفريق بـ10 أهداف)، وزميله التونسي معتز الزمزمي من الفريق؛ بسبب إصرارهما على الصيام، في حادثة مشابهة لتلك التي وقعت مع الدولي الجزائري جوان حجام مع نادي نانت، ومدربه أنطوان كامبواريه.
وجاءت القضية الجديدة لتغذّي الجدل المتنامي في كرة القدم الفرنسية، بخصوص موقف بعض المدربين من التزام لاعبيهم المسلمين بشعيرة الصيام خلال شهر رمضان المعظم، ما خلف موجة استياء واسعة لدى الجماهير والمتابعين وحتى المحللين، الذين استغربوا قرارات بعض المدربين، وفي مقدمتهم كامبواريه قبل أن يلحق به سيموندي.
وقال سيموندي (69 عاما) خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب خسارة فريقه على أرضه أمام سوشو بثلاثية نظيفة، السبت، في المرحلة الـ30 من دوري الدرجة الثانية الفرنسي، ردا على سؤال حول سرّ غياب الثنائي بوطوبة والزمزمي عن اللقاء: "نحن في موقف حرج هذا الموسم. أنا شخص يتعامل مع الكثير من الناس من ديانات مختلفة، ولن أطلب من أحدهم أن يرتكب أي خطيئة"، مضيفا: "كل واحد حرّ بخصوص القرار الذي يتخذه (الصيام من عدمه)".
وتابع موضحا وجهة نظره المثيرة للجدل، حسب متابعين: "على كل حال القرار الذي اتخذاه (بوطوبة والزمزمي) لن يتسبب لهما في أي عقوبة أو تغيير مستقبلا"، وأردف: "هناك قرارات تم اتخاذها. البعض يقبلها والبعض الآخر لا، هذه مشكلتهم"، قبل أن يؤكد: "اتخذوا خيارات تخصّهم (اللاعبان)، ونحن بدورنا لدينا مسؤوليات نتحملها من أجل ضمان السير الحسن للنادي".
وذهب المدرب الفرنسي إلى أبعد من ذلك، عندما أكد عدم اهتمامه بآراء الآخرين وردود فعلهم بخصوص موقفه من صيام شهر رمضان، وصرح بهذا الخصوص: "يمكنهم التفكير بما يريدون. لو كان الصيام عنصرًا مهما في تحسين الأداء الرياضي لاعتمدته العديد من الأندية"، في تصريح وصفه متابعون بـ"الصادم".
طرد بلال بوطوبة ومعتز الزمزمي من الفرقة المحترفة بسبب رمضان
واستغربت الكثير من الجماهير الجزائرية قرار المدرب الفرنسي بحكم معرفتها الجيّدة له، وهو الذي قضى العديد من السنوات في الدوري الجزائري للمحترفين، من خلال تدريب أندية وفاق سطيف وشباب قسنطينة وشبيبة الساورة، فضلا عن خوضه العديد من التجارب في الدوريات العربية، على غرار القطري والمغربي والتونسي والليبي، استمرت على مدار 12 موسما كاملا، لكنها لم تؤثر على ما يبدو، حسب متابعين، في طريقة رؤيته للإسلام.