أزمة الكرة الأردنية تتواصل واتحاد اللعبة يلوح بالعقوبات
تواصلت أزمة الكرة الأردنية، بعدما بدأت أندية المحترفين تنفيذ قراراتها بعدم خوض الجولة السادسة من بطولة دوري المحترفين التي كان من المقرر أن تنطلق مساء أمس الخميس.
وبعد تغيب لاعبي سحاب والرمثا عن المباراة الأولى في الجولة حذا فريقا شباب العقبة والحسين إربد حذوهما ورفضا في ساعة متأخرة من مساء الأمس خوض المواجهة التي كانت مقررة على استاد الأمير محمد بمدينة الزرقاء.
ومن المتوقع أن يمتد قرار أندية المحترفين بتعليق المشاركة في دوري المحترفين، إلى مباريات اليوم الجمعة، والتي من المقرر أن يلتقي فيها مغير السرحان مع الجليل، والأهلي مع الفيصلي.
وأكد أمين سر النادي الفيصلي فراس وريكات، في تصريحات صحفية أن ناديه ملتزم بإجماع أندية المحترفين على مقاطعة المباريات المحلية.
وأضاف أن الفيصلي لن يخوض مباراة اليوم أمام الأهلي، ولن يتراجع عن القرار حتى تتحقق المطالب المالية التي تقدمت بها الأندية لاتحاد الكرة.
من جابنه أكد زياد شلباية، عضو مجلس إدارة نادي الوحدات ومدير النشاط الرياضي في النادي، ردًا على استفسارات "winwin" أن فريقه ملتزم بقرار المقاطعة ولن يخوض مباراة السبت، أمام شباب الأردن وسيواصل النادي مقاطعته حتى يرضخ اتحاد الكرة لمطالب الأندية.
وكذلك؛ أعلن ناديا مغير السرحان والجليل، التزامهما بعدم خوض المباراة المقررة اليوم الجمعة تبعا لقرار الأندية تعليق مشاركتها في المنافسات إلى حين تحقيق مطالبها.
وأكد رئيس نادي مغير السرحان، عبدالله السرحان، "ملتزمون بقرار الأندية بعدم المشاركة" بحسب ما نقلت صفحة النادي عبر فيسبوك.
مدير نادي الجليل، محمد أبو خروب، أكد من جهته، أن الفريق لن يخوض المباراة التزاما بقرار الأندية الأخرى البالغ عددها 12 بتعليق المشاركة في بطولة الدوري. وقال إن الفريق سيتوجه إلى أرضية الملعب من دون خوض اللقاء.
وفي أول رد فعل رسمي من اتحاد الكرة الأردني، قالت الأمين العام لاتحاد اللعبة سمر نصار، إن اتحاد الكرة يتابع ما حدث في لقاءي افتتاح الأسبوع السادس بين فريقي سحاب والرمثا، وشباب العقبة مع الحسين وعدم إقامة المباراتين.
وأضافت خلال مداخلة تلفزيونية عبر فضائية "رؤيا" المحلية أن اتحاد الكرة ينتظر تقارير مراقب المباراتين والجهات التنظيمية، لإحالته إلى اللجنة التأديبية، المخولة بدراسة الحالة وإصدار قرارها وفقاً للأنظمة والتعليمات الناظمة للبطولات المحلية.
وتنص الفقرة 1 من المادة 41 من اللائحة التأديبية الصادرة عن اتحاد كرة القدم الأردني والتي تتحدث عن الفريق المتغيب عن أي مباراة رسمية على "استبعاد النادي من المسابقة وتشطب كافة نتائجه في البطولة، ويغرم 100 ألف دينار (140 ألف دولار)، ويهبط إلى دوري الدرجة الأولى إضافة إلى حجب إيرادات المشاركة المتبقية له عن مشاركة في البطولة التي انسحب منها".
وتشير هذه المادة إلى أنه "إذا أعلن النادي الانسحاب قبل أو أثناء البطولة الملزم الاشتراك بها، أو تغيب دون عذر مقبول يوافق عليه الاتحاد عن أي مباراة من مباريات بطولات الاتحاد الرسمية أو انسحب الفريق من الملعب ولم يعد لإكمال المباراة على الرغم من انتهاء المدة القانونية المقررة من قبل الحكم مع مراعاة صلاحية اللجنة إذا اقتضى الأمر اعتبار النادي المنسحب أو المغيب خاسرًا للمباراة بنتيجة (3-0) ما لم تكن النتيجة الفعلية أكبر من ذلك".
وكانت أندية المحترفين في الدوري الأردني أعلنت عن تعليق مشاركتها في البطولات المحلية، اعتبارًا من الجولة السادسة التي كانت من المفترض أن تنطلق مساء أمس الخميس.
واتفقت الأندية خلال اجتماع تشاوري عُقد قبل عدة أيام على عدم لعب المباريات، حتى يحقق الاتحاد الأردني مطالبه المالية المتمثلة برفع قيمة الدعم المقدم إلى 200 ألف دينار (قرابة 280 ألف دولار) لكل نادٍ سنوياً، وإيجاد راعي لمنافسات الدوري.