أزمةٌ تكشف عن ضعف إداري.. هل يغرق الأهلي بسبب محمد رمضان؟
خسر النادي الأهلي أمام مضيفه شباب بلوزداد الجزائري بهدف دون مقابل، في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، لتنهي مسيرة استمرت 27 مباراة دون هزيمة في تلك المسابقة.
هزيمة شباب بلوزداد جاءت لتُلخص وضعية المارد الأحمر في الفترة الأخيرة.. العديد من الأزمات، فريق بلا ملامح هجومية على وجه الخصوص، ضعف كبير في قائمة الفريق من حيث العناصر وجودتها، إضافة لوجود اختيارات غير منطقية في بعض المراكز للعب كأساسيين في تشكيل المدرب مارسيل كولر، وكل تلك الأمور زادت من حدة الانتقادات الموجهة من الجمهور لإدارة الفريق واللاعبين.
أزمة أخرى تواجه الأهلي ويبدو أن المسؤولين في الفريق بدؤوا في الاستيقاظ من غفلتهم فيما يتعلق بذلك الملف، وهو مسألة تجديد عقود اللاعبين، وذلك بعد خروج تقارير صحفية تؤكد وجود مفاوضات قوية بين الشمال القطري وأكرم توفيق للتعاقد معه مجانًا خلال الميركاتو الصيفي المقبل.
أزمة العقود في الأهلي تضع محمد رمضان بموقف محرج
أزمة حقيقية تواجه الأهلي وهي وجود عدد من اللاعبين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري، أي أنهم في الفترة الحرة التي تمكنهم من التفاوض والتوقيع لأي فريق، دون العودة لناديهم.
بين هؤلاء اللاعبين ما لا يقل عن 5 من القوام الأساسي بتشكيل "المارد الأحمر" وهم محمد الشناوي، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، عمرو السولية، أكرم توفيق، ولكن أيضًا يواجه النادي أزمة متمثلة في كونه بات قريبًا للتخلي عن عدد من لاعبيه بصفة مجانية، دون أي مكاسب مادية، في ظل الرغبة المتمثلة في إبرام عدد من التعاقدات لتدعيم الفريق.
وضعية عقود لاعبي الفريق تلقي الضوء على تقصير واضح من المسؤولين عن ذلك الملف، والتفكير في دور مدير الكرة الذي يشغل منصبه محمد رمضان المدير الرياضي أيضًا للنادي، حيث لم يُحقق أي تقدم في مسألة تجديد عقود اللاعبين، رغم أن الفريق مقبل على مرحلة هامة، خاصة بإكمال الموسم الجاري والاستعداد لكأس العالم للأندية.
تعيين محمد رمضان جاء في وقت حساس بالنسبة للنادي الأهلي حيث كان الفريق يأمل للحفاظ على استقراره بعد موسم ناجح على مستوى النتائج شهد تتويجه بدوري أبطال أفريقيا والدوري المصري، رحل خالد بيبو عن منصبه كمدير كرة وتم الإتيان بـ رمضان، لكنه لم يضف بصمة واضحة في العديد من الملفات التي من المفترض أن تكون ضمن اختصاصاته، وأبرزها ملف تجديد عقود اللاعبين، ليصبح الفريق مهددًا بفقدان عدد لا بأس به من عناصر التشكيل الأساسي.
وبدأت بعض التقارير في وقت سابق تتحدث عن رغبة رمضان في تعيين مدير كرة جديد، لكن تم تأجيل ذلك الملف، ولم يتم تحديد أي شخص يشغل ذلك المنصب، الذي شغله من قبل سيد عبد الحفيظ، الذي بدأ الجمهور يأسف لرحيله كون الفريق صار أكثر تشتتًا وانقسامًا منذ مغادرته، حيث شهد له الجميع بقدرته على وضع أسس انضباطية في المجموعة، أسهمت في نجاحات الفريق، إضافة لنجاحه في العديد من الملفات وخاصة ملف تجديد عقود اللاعبين.