أحدهم خاض "الكان".. الكاميرون أمام فضيحة جديدة بسبب لاعبيها
ما زال مسلسل الفضائح الكروية مستمراً في بثّ حلقاته في الكاميرون و"جديده" الذي أضحى قديماً مستهلكاً، هو عبارة عن تحديث للملف الخاص بتزوير أعمار اللاعبين، حيث بات يؤرق كل القائمين على الكرة في البلد الأفريقي العريق الذي أنجب الكثير من الأساطير.
وبسبب هذا الملف الحارق أصبحت سمعة الكاميرون الكروية على المحك، لا سيما في ظل تواتر الخروقات في ظرف وجيز، وهو ما دفع بالاتحاد المحلي للعبة برئاسة، الأسطورة صامويل إيتو، إلى شنّ حرب على كل المتواطئين في ملف تزوير الأعمار المضر بصورة البلد الذي أنجب رموزاً خالدة في سماء القارة السمراء.
فضائح الكاميرون لا تتوقّف
الجديد في فضائح الكرة في الكاميرون لا يقلّ صدمة عما سبقه، فالضربة هذه المرة تعتبر مزلزلة، حيث كشفت مصادر محلية، منها حساب "AllezLesLions" الموثق على منصة التواصل الاجتماعي "X" أنّ الاتحاد الكاميروني لكرة القدم "FECAFOOT" أصدر قراراً باستبعاد قائمة من اللاعبين ضمّت 62 لاعباً من البطولة المحلية بسبب الاحتيال في تحديد السن.
قائمة الأندية واللاعبين المتواطئين في فضيحة الكاميرون الجديدة
المفاجئ أنّ قائمة اللاعبين الـ62 المبعدين، ضمّت لاعباً كان ضمن قائمة منتخب الكاميرون التي شاركت في كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي أقيمت بكوت ديفوار، والتي غادرتها "الأسود غير المروضة" من دور الستة عشر على يدي نيجيريا وصيفة البطولة بالخسارة (2-0)، وهو الأمر الذي تسبّب لاحقاً في إقالة المدرب ريغوبير سونغ من على رأس الإدارة الفنية للمنتخب.
وذكر المصدر أنّ اللاعب ويلفريد ناثان دوالا، المنتمي إلى صفوف فيكتوريا يونايتد والبالغ 17 عاماً (حسب الوثائق المقدمة مسبقاً)، وهو أحد اللاعبين الذين لفت حضورهم في قائمة سونغ وقتها، الملاحظين بسبب صغر سنّه على بطولة في حجم "الكان"، والذي بات الآن من الذين شملهم قرار الإبعاد من الاتحاد المحلي في ظل شكوك قوية حول سنّه الفعلي.
ونشر المصدر قائمة مفصّلة بأسماء اللاعبين الـ62 والأندية المتضرّرة والتي بلغ عددها 15 نادياً، من هذه الحملة والقرارات الجديدة، والتي كان أبرزها نادي أكاديمية يونغ سبور، الذي تعرّض لإيقاف 13 لاعباً بين صفوفه.
ليست جديدة على الكاميرون وعلى أفريقيا أيضاً
منذ وصوله إلى رئاسة الاتحاد المحلي للعبة في بلاده، رفع إيتو شعار محاربة الفساد داخل الوسط الكروي، فقام بكشف النقاب عن الكثير من مظاهر الخور، الذي عشّش لسنوات بين أركان الكرة الكاميرونية، والتي لا تعتبر جديدة على هذا النوع من الفضائح.
وفي وقت سابق من شهر يناير العام الماضي، تمّ اكتشاف عملية تزوير كبيرة في أعمار لاعبي منتخب الكاميرون لكرة القدم لأقل من 17 عاماً، وبلغ عددهم 32 لاعباً بعد أن تمّ اكتشاف 21 حالة قبل ذلك لثلاثين لاعباً مدعواً لقائمة المنتخب من أجل بطولة قارية جنوب الصحراء، وذلك بعد أن أثبتت فحوص الرنين المغناطيسي أنّ 11 لاعباً إضافياً قاموا بتزوير أعمارهم.
وكان رئيس الاتحاد صامويل إيتو فرض في ذلك الوقت، على مجموعة اللاعبين الذين تلقّوا دعوة لتمثيل منتخب الشباب، اختباراً خاصاً للكشف عن السنّ الحقيقي، وهو الأمر الذي أدّى إلى صعود واحدة من آخر "فضائح" الكرة الأفريقية إلى السطح.
جدير بالذكر أنّ فضائح تزوير أعمار اللاعبين ليست حكراً على الكاميرون فحسب على مستوى القارة السمراء، التي عرفت حلقات سابقة من هذا المسلسل، والتي تعدّ أبرزها حادثة استبعاد منتخب غينيا من منافسات كأس أفريقيا لأقل من 17 عاماً أيضاً في عام 2019، وحظر الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" لنيجيريا من منافسات الفئات العمرية بعد اكتشاف حادثة تلاعب بالسن تخصّ 3 لاعبين في أولمبياد 1988.
شارك:
أخبار ذات صلة
