أبطال آسيا.. شهادة جديدة على درب مونديال قطر 2022
نجحت قطر في التغلب على الصعوبات التي واجهتها القارة الآسيوية لاستكمال منافسات الأندية، وقدمت أنموذجاً فعّالاً لكيفية الاستمرار في خوض المسابقات الرياضية دون الخوف من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا الذي ضرب الأنشطة الرياضية عالمياً.
وُفق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في اختيار قطر لاستكمال منافسات دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال آسيا لأندية الغرب، فالدولة المستضيفة لكأس العالم 2022 تغلبت بجدارة على مخاوف فيروس كورونا ونظمت البطولة بنجاح كبير بالاعتماد على إجراءات وقائية صارمة.
أولى الخطوات الاحترازية التي اعتمدتها الدوحة لضمان سلامة البعثات الرياضية، هي القيام بإخضاع جميع المشاركين في المنافسات لفحوصات كورونا فور وصولهم إلى مطار حمد الدولي، واستمرت في ذلك طيلة المنافسات التي استمرت من 15 أيلول/سبتمبر إلى 3 تشرين الأول أكتوبر.
بلغ عدد الفحوصات التي أجرتها السلطات الصحية القطرية خلال البطولة 7900 فحص، ولم تتجاوز نسبة الحالات الإيجابية المسجلة 1.7%.
بالإضافة إلى الفحوصات اليومية للكشف المبكر عن الحالات المصابة بفيروس كورونا، شملت الإجراءات الاحترازية أيضاً؛ الاعتماد على وسائل نقل آمنة للاعبين وتعقيم دوري لملاعب التدريب والملاعب الرئيسية ومنصات الإعلاميين وغرف تبديل الملابس والأمكان المخصصة للمؤتمرات الصحفية. كما عمدت الدوحة إلى تخصيص أطقم طبية داخل الملاعب طوال فترة البطولة.
نجاح قطر في استضافة بطولة قارية بهذا الحجم، وفي وقت حساس يمر به العالم بأسره بسبب الصعوبات التي فرضها فيروس كورونا، أكد مرة أخرى أن استضافتها لكأس العالم 2022 ستكون استثنائية بكل المقاييس وعلى جميع المستويات.
وأشاد نائب مدير المسابقات وفعاليات كرة القدم بالاتحاد الآسيوي أفازبيك بير ديكولوف، بالتنظيم القطري قائلاً: "نجحت قطر في توفير ثلاثة عناصر أساسية لنجاح أي بطولة، حيث قدمت ملاعب على مستوى عال جداً وملاعب تدريب بمقاييس عالمية ومقرات إقامة من الدرجة الأولى، وعندما اختبرنا هذه المرافق المتطورة عن قرب زادت ثقتنا في قدرة قطر على تنظيم مونديال استثنائي عام 2022".
البطولة الآسيوية منحت قطر فرصة مهمة لتجربة ثلاثة ملاعب مونديالية وهي استاد خليفة الدولي واستاد الجنوب واستاد المدينة التعليمية، كما أتاحت البطولة الفرصة للمتطوعين لتطوير مهاراتهم قبل الموعد الكبير.
بعد النجاح الكبير الذي شهدته منافسات أندية غرب آسيا، طلب الاتحاد الآسيوي من قطر استضافة المباريات المتبقية لأندية الشرق من 18 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 13 كانون الأول/ديسمبر.
إنجاز ونجاح جديد ينضاف لقطر، ليؤكد أن عشاق كرة القدم على موعد مع كأس عالم غير مسبوق عام 2022، فكل شيء جاهز تقريباً والجميع مستعد لجعل المونديال القطري العربي الأنجح في تاريخ اللعبة.