آيت نوري وبوعناني سعيدان بتجربتهما الأولى مع منتخب الجزائر
أشعلت موهبتا منتخب الجزائر الجديدتان، بدر الدين بوعناني نجم نيس الفرنسي، وريان آيت نوري نجم وولفرهامبتون الإنجليزي، حماس الجماهير الجزائرية بتصريحات قوية بعد الفوز على منتخب النيجر بنتيجة (2-1)، في لقاء المرحلة الثالثة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، في أول مشاركة لهما مع "محاربي الصحراء"، بعد أن أبديا تعلقهما الكبير بالجزائر.
وفاز منتخب الجزائر على النيجر، أمس الخميس، بهدفين لهدف (2-1)، على ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الجزائرية، في المرحلة الثالثة من تصفيات "كان 2023"، حيث سجل هدفي الجزائر كل من العائد بغداد بونجاح في الدقيقة 38، والقائد رياض محرز في الدقيقة 88، بعد أن تقدم منتخب النيجر في المواجهة بالدقيقة 38 بهدف المهاجم دانيال سوساه.
وعرفت المواجهة بين المنتخبين مشاركة الأسماء الجديدة الواعدة في "الخضر"، على غرار ريان آيت نوري، الظهير الأيسر لوولفرهامبتون الإنجليزي، وبدر الدين بوعناني، نجم نادي نيس الفرنسي، وفارس شايبي، نجم نادي تولوز الفرنسي، وسط تقديم هذا الثلاثي مستويات جيّدة، برأي محللين، فالأول شارك أساسيًا، في حين أن الثنائي الآخر دخل بديلًا وصنع الهدف الثاني لرياض محرز.
وعبر آيت نوري (21 عامًا) عن فخره بحمل قميص منتخب الجزائر لأول مرة، وهو الذي شارك أساسيًا على حساب نجم نادي بوروسيا مونشغلادباخ الألماني، رامي بن سبعيني، وقال النجم الواعد في تصريحات لوسائل الإعلام بعد المباراة: "انتظرت هذه اللحظة منذ فترة طويلة، لقد كان الأمر مليئًا بالمشاعر، خاصة عندما تلعب بألوان بلدك الأصلي وأمام هذا العدد الكبير من الجماهير".
وتابع النجم الذي حظي بدعم قوي من جماهير ملعب نيلسون مانديلا: "لقد حاولنا تقديم كل شيء لهذه الجماهير، صحيح أنّها كانت مباراتي الأولى رفقة المنتخب الجزائري، لكنني لم أشعر أبدًا بأنني لاعب جديد"، مضيفًا: "صراحة أشعر بالفخر لأنّني أحمل ألوان المنتخب الجزائري، خاصة بالنظر إلى مشاعر الحب التي نتلقاها من الجماهير الجزائرية".
ولخصّ آيت نوري الصعوبة التي واجهها "محاربو الصحراء" في لقاء النيجر، بالقول: "صراحة غاب عنا التركيز بعض الشيء في بداية المباراة، لكننا نجحنا في العودة خلال الشوط الثاني بفضل دعم الجماهير القوي"، وزاد: "الجميع سعيد بالنقاط الثلاث.. أنا سعيد وفخور جدًّا أيضًا، وكذلك والدي هو سعيد بدفاعي عن ألوان الجزائر".
من جانبه، بدا بدر الدين بوعناني (18 عامًا) أكثر سعادة بعد أن شارك بديلًا لأول مرة مع منتخب الجزائر وقدم تمريرة حاسمة لمثله الأعلى، رياض محرز، في هدف الفوز، وقال في تصريحات إعلامية بعد اللقاء: "صراحة اللعب أمام الجماهير الجزائرية الشغوفة يشعرني بالكثير من الحماسة"، وأوضح: "لقد لمست سابقًا حماسهم الكبير وعشقهم لكرة القدم خلال حضوري رفقة المنتخب الفرنسي الأولمبي في ألعاب البحر الأبيض المتوسط الصيف الماضي بوهران".
وتابع: "لكن الوضع مختلف تمامًا هذه المرة، عندما تلعب بقميص منتخب الجزائر.. إنّه شعور رائع"، وأضاف: "لقد كان حلمًا بالنسبة لي، أن ألعب مع منتخب بلادي ومع لاعبين كبار كمحرز، لقد عملت بجهد كبير حتى أنال هذه الفرصة، وألعب إلى جانب هؤلاء اللاعبين الكبار، واليوم أنا هنا"، وتابع: "الأهم بالنسبة لنا كان تحقيق الفوز على النيجر، حتى نتقدم أكثر في سباق التأهل إلى مسابقة كأس أمم أفريقيا المقبلة".
ورفض نجم نادي نيس الواعد الخوض في مسألة اللاعبين مزدوجي الجنسية وعلى وجه التحديد الأسماء المترددة في اختيار الجزائر، ورد على سؤال بهذا الخصوص: "لا يمكنني أن أقدم النصيحة للاعبين مزدوجي الجنسية، فهم يعرفون ما يقومون به، بالنسبة لي اختياري كان نابعًا من القلب، وكنت أريد هذا الخيار، وأتمنى أن يلتحق الجميع حتى نحقق الكثير من الألقاب".