آخرهم نيمار.. صفقات كبرى دمرت الإصابات موسمها الأول
سقط النجم البرازيلي نيمار مصابًا بتمزق في الغضروف وأوتار الركبة ما يستلزم غيابه عن الملاعب لـ9 أشهر على أقل تقدير، رغم تكهن بعض وسائل الإعلام بوصول مدة الغياب إلى عام كامل.
نجم الهلال كان قد وصل إلى السعودية هذا الصيف، في صفقة مدوية يدفع الهلال بمقتضاها 200 مليون دولار راتبًا سنويًّا لهداف البرازيل التاريخي.
لكن سوء التوفيق أفسد الموسم الأول للنجم البرازيلي، ليضطر النادي الأزرق لاستكمال الموسم من دون نجمه البرازيلي.
إصابة نيمار أعادت إلى الأذهان صفقات استثمرت فيها الأندية الأموال؛ لكنها اصطدمت بإصابات مبكرة، أفسدت مواسمها الأولى في تلك الأندية.
توماس فيرمايلن
بحسابات سوق 2014، دفع برشلونة مبلغًا معتبرًا؛ لضم المدافع الدولي البلجيكي توماس فيرمايلن من صفوف أرسنال مقابل 19 مليون يورو؛ لكن البارسا ضم لاعبًا مصابًا عمليًا!
بدأ فيرمايلن مسيرته مع برشلونة بإصابة سريعة في عضلة الفخذ المتصلة بأوتار الركبة، حتى قبل أن يلعب بقميص برشلونة، والسرعة هنا كانت في حدوثها فورًا، وليس في مدة الإصابة نفسها، فالدولي البلجيكي آنذاك سقط سريعًا ليغيب عن الموسم بأكمله! إذ عاد في الأسبوع الـ38 ليخوض مباراةٍ لإثبات وجوده أمام ديبورتيفو لاكورونيا.
إيدين هازارد
انتظر ريال مدريد عدة أعوام قبل أن يقوم أخيرًا بضم صانع ألعاب تشيلسي وجناحه، إيدين هازارد، مقابل مبلغ فاق الـ100 مليون يورو، في صفقة توقع لها الجميع بأن ترفع كثيرًا من مستوى "الميرينغي" الهجومي، لكن في كرة القدم، هناك الكثير من الأمور التي لا تسير كما كان التوقع لها.
الجناح البلجيكي بدأ الموسم مصابًا مع ريال مدريد، وغاب عن مباريات شهر أغسطس/ آب، قبل أن يعود ويخوض عدة مباريات، لكنه عاد وأصيب بالتواء في الكاحل، ثم أصيب بشرخ في القدم تسبب في غيابه لفترة طويلة.
ومع كل عودة لأفضل لاعب في البريميرليغ 2015، كان يعود من جديد ليُصاب بنوع جديد من الإصابة ما بين الشرخ في الشظية والكدمة القوية وغيرها؛ لينتهي الموسم مع غياب هازارد لنصفه تقريبًا، وباقي القصة تعرفونها في بقية مسيرته مع ريال مدريد.
كيم كالستروم
لم يدفع أرسنال الكثير لجلب كيم كالستروم من سبارتاك موسكو؛ إذ كانت صفقة على سبيل الإعارة مقابل مليون جنيه إسترليني، لكن ما حدث في تلك الصفقة يثير العجب.
لاعب الوسط السويدي، الذي أتى في السوق الشتوية لسد الفراغ في خط وسط أرسنال المثخن بالإصابات آنذاك، أتى مصابًا في ظهره!
في أرسنال، اعترفوا بأنهم علموا بحالة ظهر كالستروم فقط وقت الكشف الطبي في اليوم الأخير من الانتقالات. وقد دافع أرسن فينغر عن الصفقة، مبررًا إيّاها بأن "الوقت كان ضيقًا جدًا".
قال فينغر: "لقد جال في بالي أن أوقف الصفقة. لم أكن لأوقع معه لو كان يتبقى لنا يومان أو ثلاثة في سوق الانتقالات؛ لكن الساعة كانت الخامسة في اليوم الأخير من الانتقالات".
وأضاف المدرب الفرنسي السابق: "علينا أن نتقبل الواقع. لقد وصل وقد سقط على ظهره قبلها بيومين. لقد قبلنا بمشاركة تكاليف الصفقة على أن ندفع راتبه لمدة ست أسابيع".
وتابع فينغر: "هناك إمكانية بألا يلعب أبدًا، وهناك إمكانية بأنه سيسجل هدف فوز حاسمًا".
بالطبع، لم يسجل كالستروم هدف فوز حاسمًا ولم يتعافَ بشكل كامل من إصابته في ظهره أو على الأقل لم يستعد عافيته بعدها، ليلعب مباراة كاملة وحيدة، ويشارك بديلًا في مباراتين، قبل أن يعاود أدراجه من حيث أتى.
عثمان ديمبيلي
وكما بدأنا مع برشلونة ننتهي. نيمار الرجل الذي كان سببًا في اجتراح أقلامنا لهذا الموضوع، كان سببًا مباشرًا كذلك في اضطرار برشلونة إلى دفع مبلغ باهظ ناهز الـ 135 مليون يورو؛ لجلب عثمان ديمبيلي من بوروسيا دورتموند.
الجناح الفرنسي قضى نصف الموسم الأول مصابًا، ورغم عودته في النصف الثاني من الموسم، فإن إعادة ما دفعه برشلونة في الصفقة كانت تستلزم خوض اللاعب عدة مواسم أخرى جيدة دون إصابات كثيرة؛ لكن هذا لم يحدث، ولم يَستعِدْ أبدًا البارسا استثماراته في ديمبيلي، قبل رحيله إلى باريس سان جيرمان مقابل 50 مليون يورو.
تبقى كل تلك الإصابات لا تُقارن بالخسارة الفادحة التي تكبدها الهلال السعودي بإصابة نيمار المدمرة والتي تجعلها بكل وضوح أغلى إصابة في تاريخ كرة القدم.