رئيس الإفريقي "يناور" بمدرب فرنسي والبوغديري يتحداه!
تسارعت الأحداث في النادي الإفريقي التونسي منذ يوم أمس الاثنين، خاصة بعد أن أعلن رئيس النادي عبد السلام اليونسي أن استقالته غير مطروحة تماما، وأنه لا يمكنه أن يترك الإفريقي للمجهول، مذكرا بسيناريو مغادرة سليم الرياحي وتسليم العهدة لهيئة تسييرية -هيئة إدارية مؤقتة- ما خلف كل هذا الحجم من الديون لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم بالنظر إلى قضايا الشاكين وكذلك ديون محلية لدى الاتحاد التونسي لكرة القدم ومصالح الجباية والبنوك البالغة حوالي 11 مليون دولار.
تصريحات عبد السلام اليونسي مثلت ردا صريحا على من يطالبون برحيله مقابل تعيين "هيئة تسييرية" للمواصلة حتى اختيار إدارة جديدة، لكنه رفع في الوقت نفسه التحدي، واشترط أن يكون خروجه مقترنا بتقديم أي شخص ممن يريدون تحمل المسؤولية؛ مبلغ 11 مليون دولار لتسديد ديون الإفريقي وتوفير مستلزمات وظروف العمل للمواصلة، وكانت المفاجأة من أحد المسؤولين السابقين وهو محمد علي البوغديري الذي طلب من اليونسي المغادرة، وسيوفر المبلغ المذكور وأكثر.
ويرى بعضهم أن ما قاله البوغديري من قبيل المناورة، فقد طلب من اليونسي تنظيم جمعية عمومية انتخابية حتى يختار المنخرطون الإدارة الجديدة، لكن يبدو أن البوغديري نسي أنه تقدم للانتخابات الأخيرة خلال الصائفة، وتم رفض ترشحه لعدم توفره على الشروط المطلوبة وخاصة المتعلقة بالمستوى التعليمي والدراسي، وتم إيقاف المسار الانتخابي من قبل اللجنة المستقلة للانتخابات الموجودة في الاتحاد التونسي لكرة القدم.
مارشان على الخط
من جهة أخرى كثر الحديث عن خليفة المدرب لسعد الدريدي ومن بين الأسماء التي أصبحت مطروحة، الفرنسي بيرتران مارشان والذي سبق له تدريب الإفريقي في عدة مناسبات، بالإضافة إلى أن مارشان يعرف كل اللاعبين الشبان الموجودين حاليا في المجموعة –أشرف على تكوينهم بدعم من رجل الأعمال حمادي بوصبيع- الذي يعد الأب الروحي للإفريقي.
ويبدو خيار بيرتران مارشان الأقرب لتدريب الفريق لأنه موجود في تونس باعتباره مدرب نادي هلال الشابة الذي وقع تجميد نشاطه وإنزاله للدرجة الرابعة عن طريق الاتحاد التونسي لكرة القدم، كما أن اليونسي من مصلحته التعاقد مع مارشان حتى يدفع له بوصبيع من جهة رواتبه وكذلك حتى يجلب الأب الروحي إلى صفه ليقف إلى جانبه ويدعمه ماليا، وكذلك يخفف عنه ضغط الأطراف التي تحرك الاحتجاجات للمطالبة برحيله على غرار مروان حمودية رئيس الهيئة التسييرية السابقة ومحمد علي البوغديري الذي يتمسك برغبته في رئاسة الإفريقي، وكذلك رئيس التحالف من أجل النادي الإفريقي الدكتور محسن الطرابلسي الذي ينادي "بهيئة تسييرية".