بعد واقعة ديربي اليد.. تعرف إلى أشهر 3 أحداث شغب في تونس
تواصلت ظاهرة الشغب في الملاعب والقاعات الرياضية التونسية في السنوات الأخيرة، وبلغت درجة مثيرة للقلق في الوسط الرياضي وخارجه، ولا يكاد يخلو أسبوع دون حدوث كوارث وخسائر مادية وبشرية في هذا الملعب الرياضي أو ذاك، وفي شتى مناطق البلاد دون استثناء، ولدى جماهير مختلف الأندية، وفي مختلف درجات الدوري.
وتوقفت مباراة نهائي النسخة الـ67 من مسابقة كأس تونس لكرة اليد التي تجمع النادي الإفريقي والترجي الرياضي التونسي مساء يوم الأربعاء 11 مايو/ أيار بسبب أعمال شغب داخل قاعة رادس.
وأصيب عدد من رجال الأمن والحماية والمشجعين في تونس، إثر اندلاع أحداث شغب خلال الدقائق الأولى من المباراة بحسب ما أفادت به مصالح الحماية المدنية التونسية ووسائل إعلام محلية، وشهود عيان أدلوا بوصفهم لما حدث لموقع winwin.
واندلعت المناوشات بين جماهير الفريقين على هامش المباراة، ما اضطر الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع وإخلاء قاعة رادس من جميع الحضور، ليتقرر لاحقا تأجيل المباراة إلى موعد لاحق.
ووصف محافظ مدينة بن عروس، عز الدين شلبي في تصريح للصحفيين، أحداث العنف التي جرت خلال نهائي كرة اليد بين الفريقين العريقين بـ"الدامية"، مشيرا إلى أن هذه الأحداث "غير معهودة في تاريخ الدولة التونسية"، ومؤكدا إيقاف المباراة بعد مشاورات مع وزير الرياضة كمال قديش بهدف ضمان سلامة الجماهير، وذلك لكون "سلامة المتفرجين أهمّ من المباراة.
أحداث شغب أوقفت نهائي كأس تونس لكرة اليد
وأكدت مصادر خاصة مقربة من مصالح الحماية المدنية التونسية لموقع winwin، أن أعمال الشغب والعنف التي شهدتها مباراة "ديربي العاصمة" أسفرت عن إصابة خطيرة لأحد المشجعين للنادي الإفريقي، وهو يخضع -حاليا- لعملية رتق لجرح على مستوى الرقبة، وذلك في الوقت الذي أكدت مصادر أخرى خبر وفاته في وقت سابق من مساء الأربعاء.
وشهدت السنوات الأخيرة تصاعدا لوتيرة أحداث الشغب والعنف في أوساط الجماهير الرياضية في تونس، وأسفرت هذه الأحداث عن موجة غير مسبوقة من أعمال التخريب التي استهدفت المنشآت الرياضية، وخلفت خسائر مادية وأضرارا فادحة في التجهيزات.
وعلى الرغم من ذلك، هناك العديد من الأمثلة لهذه الظاهرة في تاريخ أحداث العنف التي عرفتها الملاعب التونسية، والتي ستظل حتما عالقة بأذهان الجمهور الرياضي نظرا لتجاوزها كل الخطوط الحمراء في احترام الروح الرياضية.
في التقرير التالي يستعرض موقع winwin أكثر الأحداث المأساوية التي عرفتها كرة تونس منذ السبعينيات وحتى اليوم:
الشرارة الأولى في نهائي كأس تونس عام 1971
يُعد نهائي كأس تونس لسنة 1971، الذي جمع الترجي التونسي بالنادي الرياضي الصفاقسي، من بين الأشهر في تاريخ شغب الملاعب إلى يومنا هذا في تونس، وذلك بسبب أحداث الشغب التي وقعت في ملعب الأولمبي بالمنزه في العاصمة التونسية، والقرارت التاريخية التي تم اتخاذها آنذاك، والتي وصلت لحل فريق الترجي وإنهاء وتجميد نشاطه، قبل أن تقرر الحكومة إعادة الفريق لاستئناف نشاطه في الموسم التالي.
تجميد نشاط النجم الساحلي عام 1962
عرفت مدينة سوسة أحداثا عنيفة وشغبا عقب مباراة النجم الساحلي والترجي في موسم 1962، وقام مشجعو النجم في ذلك الوقت بملعب محمد معروف الترابي بأعمال عنف أدت إلى تسليط عقوبة تجميد النجم الساحلي وحله لمدة موسم كامل.
سقوط ضحايا في ملعب باجة عام 1999
حصلت اشتباكات خطيرة وتبادل للعنف، وسيطرة للفوضى خلال مباراة الأولمبي الباجي والترجي التونسي سنة 1999 في مسابقة كأس تونس، أسفرت عن وفاة 3 مشجعين من فريق الأولمبي الباجي، وتجاوز عدد المصابين 18 شخصا، واتُهمت آنذاك أطراف كثيرة بالضلوع في الحادثة، منها الرئيس السابق للترجي سليم شيبوب، الذي رفعت شكوى ضده من قبل بعض مشجعي الأولمبي الباجي بعد أكثر من 20 سنة من تاريخ المباراة، بتهمة التحريض على القتل.