بطل كويتي ينسحب من بطولة دولية.. رفضاً للتطبيع!
ضحّى اللاعب الكويتي، عبد الرزاق البغلي، بحُلم المشاركة في سباق بطولة الموتوسيرف الدولية لكاسر الأمواج، التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وذلك رفضاً منه للقاء لاعب من الكيان الصهيوني، في خطوة أثارت موجة إعجاب كبيرة في الشارع الرياضي العربي بشكل عام والفلسطيني على وجه الخصوص.
ونشر بطل رياضة الموتوسيرف المائية مقطع فيديو على موقع "تويتر" أعلن من خلاله انسحابه من البطولة التي تستضيفها دولة الإمارات؛ وذلك بسبب المواجهة المباشرة مع أحد لاعبي الكيان الصهيوني، فقد قرّر النجم الكويتي الانسحاب من هذه البطولة من تلقاء نفسه وبإرادة عربية إسلامية حرة خالصة نابعة من قناعته الكاملة بأن هذا هو أبسط ما يمكن تقديمه لفلسطين وشعبها، وهو رفض التطبيع مع هذا الكيان الغاصب.
وأثبت اللاعب الكويتي من خلال هذا الموقف البطولي؛ وقوف بلاده مع قضية فلسطين، إذ يُبدي أبناء الشعب الكويتي -على غرار معظم أبناء البلدان العربية- حساسية كبيرة تجاه مسألة منازلة رياضيي الكيان، لكون ذلك يدخل في إطار التطبيع الرياضي، الأمر الذي يدفع العديد من الرياضيين العرب للإحجام عن اللعب ضدهم في حال أوقعتهم القرعة في مواجهتهم، سواء على صعيد الرياضات الجماعية أو الفردية.
ورغم تصاعد موجة التطبيع التي تشهدها بعض الدول العربية، فإن الكويت أثبتت التزامها بمقاطعة الاحتلال وقدمت نموذجًا مشرفًا رافضًا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث سار "البغلي" من خلال الخطوة التي أقدم عليها على خطى مواطنه، لاعب التنس محمد العوضي (14 عاماً) الذي سبق له في يناير/ كانون الثاني الماضي الانسحاب من مواجهة لاعب من الكيان المحتل في البطولة الدولية للمحترفين التي أقيمت في دبي، رفضاً للتطبيع.
ولم يكن ذلك غريباً على دولة كبيرة بحجم "الكويت" والتي لطالما كانت شوكة في حلق الكيان الصهيوني، فقد سبق للنائب الكويتي، أحمد السعدون، أن نجح في طرد الاحتلال من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 1976 عندما كان آنذاك رئيساً للاتحاد الكويتي لكرة القدم، حيث قدم مشروع قرار طلب فيه طرد "إسرائيل" من الاتحاد، ونجح فعلًا.
كما سبق للاعب المنتخب الكويتي علي المرشاد أن تنازل عن حلم التأهل إلى المباراة النهائية من بطولة النمسا المفتوحة للتايكواندو والتي أقيمت عام 2012 في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك بعد رفضه منازلة لاعب من الكيان، وهي نفس البطولة التي امتنع فيها أيضاً الحكم الدولي الكويتي فرج الفضل عن إدارة مباراة تجمع بين لاعب من الكيان وألمانيا. وسبق للاعب الكويتي، عوض الحربي، أن رفض مواجهة لاعب من الكيان في بطولة رومانيا لتنس الطاولة لذوي لاحتياجات الخاصة.