الليبية دانيا حجول سباحة متميزة تحلم بإنجازات عالمية
نجحت دانيا حجول (21 عاماً) من وضع السباحة النسائية الليبية على الخارطة الدولية بعد أن شاركت في العديد من المحافل والمواعيد الرياضية الكبرى آخرها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو 20016.
وتدين دانيا في تألقها في رياضة السباحة لقرار والديها بالانتقال في تسعينيات القرن الماضي إلى مالطا، حيث يعيش العديد من الليبيين لتبدأ هناك رحلتها مع التألق وتقول عن ذلك: "في مالطا يكون الطقس حارا جدا في الصيف والناس تكون دائما إما في حوض السباحة أو في البحر، لذا فإن على الجميع أن يتعلموا السباحة". وتضيف: "بدأت أتابع دروسا في السباحة عندما كنت في الرابعة من عمري، وعندما أصبحت في الثانية عشرة قررت أن انتقل إلى مضمار المنافسة".
وبعدما بدأت دانيا تدريباتها في مالطا، انتقلت إلى مدرسة "ماونت كيلي" في ديفون في جنوب غربي إنجلترا، وهي مدرسة سبق وأن قدمت إلى العالم 19 سباحا أولمبيا أو مشاركا في دورة ألعاب الكومنولث، بينهم ستة فائزين بميداليات أولمبية. وتتطلع دانيا إلى أن تصبح مصدر إلهام لليبيات أخريات يعشن في مجتمع محافظ لا يتساهل مع فكرة ارتداء المرأة لثوب السباحة، وتقول عن ذلك: "آمل بأن تتبعني الفتيات في ليبيا وأن أشكل مصدر إلهام لهن حتى يقمن بالمثل".
وباتت دانيا، رغم الصعوبات الاجتماعية التي تواجهها السباحات في البلاد العربية، أول سباحة ليبية تمثل بلادها في أولمبياد ريو 2006 منذ ثورة فبراير 2011. وحققت رقما قياسيا جديدا في تاريخ رياضة السباحة النسائية في بلادها ضمن تصفيات 100 متر بزمن قدره 1.25.47 دقيقة. وتحلم البطلة الشابة في المشاركة في بطولات دولية وعالمية من أجل تحقيق بطولات وإنجازات غير مسبوقة من أجل رفع علم ليبيا عاليا بين دول العالم.