الطائر معتز برشم يحلم بذهبية جديدة في أولمبياد باريس

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-23 11:54
البطل الأولمبي في الوثب العالي معتز برشم يحمل علم قطر (facebook/mutazbarshimhj)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

يطمح النجم القطري العالمي معتز برشم  لحصد الذهب خلال مشاركته في أولمبياد باريس 2024، الأخيرة له في الألعاب الصيفية ضمن مسابقات الوثب العالي، التي تربّع على عرشها في السنوات الأخيرة.

كتب معتز (33 عامًا) في حسابه على منصة "إنستغرام" للتواصل الاجتماعي، منتصف يوليو/ تموز الجاري: "ما بين فرحة تحقيق حُلم وحُزن نهايته، أولمبياد باريس 2024، ستكون آخر مشاركة أولمبية بالنسبة لي".

ويطمح حامل ذهبية أولمبياد طوكيو مناصفة مع الإيطالي جانماركو تامبيري، وذهبية بطولة العالم 3 مرات، إلى البقاء متربعًا على العرش الأولمبي في باريس.

في طوكيو، جذب معتز برشم مع تامبيري أنظار العالم، بعدما تشاركا الميدالية الذهبية، كما تشاركا أيضًا ألم الإصابات. فنيًا، حصّن معتز معنوياته بإحرازه لقب النسخة الأولى من بطولة تحدّي الجاذبية التي استضافها المسرح الروماني في الدوحة، مطلع أيار/ مايو الماضي، بوثبه 2.31 متر، مضاعِفًا فرحته بنجاح فكرة بطولته.

وقال برشم: "هذه البطولة كانت مهمّة جدًا، لأنها تكشف لي أين أقف الآن، وما الأخطاء التي يجب أن أعدّلها؟ هذا أفضل رقم لي هذا الموسم".

نظارة برشم.. علامة تجارية

يسعى الشقيق الأكبر لمشعل، حارس مرمى منتخب قطر لكرة القدم، إلى ترصيع تألق العائلة هذا العام، الذي استهلّه مشعل (26 عامًا) بقيادة "العنابي" للاحتفاظ بلقب كأس آسيا.

مرتديًا نظارة معتز، التي يظهر بها في أثناء خوضه منافسات ألعاب القوى، لفت مشعل الأنظار إليه، حين ظهر كذلك في أثناء التتويج باللقب القاري، وجائزة أفضل حارس في البطولة.

يوضح مشعل: "كان هناك اتفاق مع معتز. إذا فزنا بكأس آسيا سأرتدي النظارة، والأمر نفسه (بعد الفوز في نهائي كأس أمير قطر).. كلّمته، وطلبت منه أن يرسلها".

سارع معتز للرد بطريقة فكاهية على شقيقه؛ حيث قال: "عندما تنتهي من التتويج أعد لي نظارتي، فالأولمبياد بانتظاري".. اختتم مشعل حديثه بالقول: "أصبحت النظارة علامة تجارية خاصة بنا".

معتز برشم مدين لوالده

يدين معتز بالفضل إلى والده العدّاء السابق عيسى، وعن والده قال البطل الأولمبي، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية: "منذ طفولتنا، كان دائمًا يأخذنا إلى المضمار أو ينظّم لنا بعض المسابقات الرياضية، ويجعلنا نتسابق ضد بعضنا بعضًا".

لم يكترث برشم، المولود في الدوحة عام 1991، للوثب العالي في طفولته؛ حيث قال: "لم أمارس القفز العالي في طفولتي في أبدًا"؛ إذ بدأ العاشق لمشاهدة الرسوم المتحركة، وخصوصًا (النمر الوردي)، رحلته بطريقة غير تقليدية، في سباقات المشي، والتحمّل، قبل أن يلاحظ مدرّبه في نادي الريان، حلمي أبو سلامة، مهارته في القفز.

ينظر القطريون إلى برشم بنظرة تمزج بين الأمل والفخر، خصوصًا أن هذا البطل "صُنع في أسباير"، ما يؤكد أن الدولة حصدت ثمار هذه الأكاديمية التي تحمل شعار التفوق الرياضي.

وبإحرازه لقبًا ثالثًا تواليًا في بطولة العالم يوجين 2022، بعد لندن 2017 والدوحة 2019، أصبح معتز برشم ثالث رياضي عربي يحرز 3 ذهبيات متتالية، بعد العداءين الجزائري نور الدين مرسلي والمغربي هشام الكروج في سباق 1500 م.

محمد علي قدوته

مستعينًا بعبارة مثله الأعلى، الملاكم الأمريكي الراحل محمد علي كلاي "لا تستسلم، اتعب الآن ثم عش بطلًا باقي حياتك"، يفتخر برشم، بثاني أعلى قفزة في التاريخ (2.45 م، حققها عام 2014)، لكنه يعتقد أن الرقم القياسي العالمي في انتظار أن يُكسَر؛ حيث قال: "أشعر كأننا في حقبة قد تشهد تحقيق 2.47 أو 2.48 م".

يتابع معتز برشم لموقع "ريد بول" أحد رعاته: "قبل أن أعتزل، أود أن أكون حامل الرقم القياسي العالمي. في بعض الأحيان نتدرّب لمدة عام كامل لنرتقي بمقدار سنتيمتر واحد"، مضيفًا: "من الصعب جدًا الحفاظ على مثل هذا الأداء العالي من دون المخاطرة، كل من قفز أكثر من 2.40 أصيب. هناك ضغط كبير على الجسم".

وعلى غرار بطل الراليات والرماية ناصر العطية، يُعدّ معتز برشم من أبرز الرياضيين في تاريخ قطر، ويمني النفس بنيل ذهبية أخرى في باريس، بعد اكتفائه ببرونزية بطولة العالم الأخيرة في بودابست.

ميداليات بجوار السرير

وسمح الواثب القطري التاريخي للكبرياء بالتسلل إلى داخله مرّة واحدة، وقد قال بخصوص ذلك: "مؤخرًا، قلت لنفسي أحتاج إلى لحظة لأكون ممتنًا. أخذت كل ميدالياتي ووضعتها بجوار سريري، احتفظت بها هناك طوال الليل. كنت أنظر إليها وأتأمل؛ حتى أسمح لنفسي بتجربة الشعور بالفخر".

يؤكد معتز برشم الذي سيواجه في باريس منافسة شرسة من صديقه تامبيري والأمريكي جوفون هاريسون، حاملي ذهبية وفضية بودابست، والكوري الجنوبي وو سانغ-هيوك أن: "الرياضة هي كل شيء بالنسبة لي"، واختتم حديثه بالقول: "عندما أقفز، أشعر بالروعة، وكأنني أطير".

شارك: