أبطال الجزائر في أولمبياد باريس يحظون باستقبال تاريخي

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-12
من استقبال أبطال الجزائر بعد العودة من باريس (Facebook/COAlgerie)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حظي أبطال الجزائر في أولمبياد باريس 2024 باستقبال تاريخي عقب عودتهم، اليوم الإثنين 12 أغسطس/ آب، إلى البلاد، برصيد ثلاث ميداليات، بواقع ذهبيتين لكل من الجمبازية كيليا نمور، والملاكمة إيمان خليف، وميدالية برونزية للعداء جمال سجاتي في سباق الـ800 متر، لتسجل الجزائر بذلك نتيجة تاريخية لها في الأولمبياد.

وكانت الجزائر حققت نفس الإنجاز في الألعاب الأولمبية أتلانتا 1996، عندما نالت ذهبيتين، الأولى للأسطورة نور الدين مرسلي في سباق الـ1500 متر، والأخرى للملاكم حسين سلطاني في وزن تحت 60 كيلوغرامًا، كما نال الملاكم محمد بحاري برونزية وزن تحت 75 كيلوغرامًا.

وحلّت الجزائر في المرتبة الـ39 لأولمبياد باريس، من مجموع 91 دولة في جدول الترتيب العام، مع وجود بعض الخيبات بخصوص مشاركة بعض الأسماء الأخرى التي كانت مرشحة للتتويج، على غرار الملاكمة روميساء بوعلام، والعداء سليمان مولا.

وزير الرياضة يستقبل أبطال الجزائر الأولمبيين

وكان وزير الرياضة الجزائري، عبد الرحمن حماد، البطل الأولمبي بدوره في سيدني 2000، عندما توّج ببرونزية القفز العالي، في استقبال أبطال الجزائر الأولمبيين وباقي الوفد الجزائري المشارك في دورة باريس، وسط اهتمام إعلامي كبير جدّا، يرتقي إلى إنجاز الرياضيين الجزائريين والحملة التي تعرض لها بعضهم.

وتعرضت الملاكمة إيمان خليف صاحبة ذهبية وزن الـ66 كيلوغرامًا لحملة عنصرية وتنمر وكراهية عالمية بسبب التشكيك في أهليتها للملاكمة مع السيدات، تبعًا للخلافات القائمة بين الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية الدولية، والصراع السياسي بين روسيا والدول الغربية، ما خلف تعاطفًا رسميًا وشعبيًا واسعًا في الجزائر، وحتى في العالم.

وحضر في مطار الجزائر الدولي بالعاصمة الجزائرية عائلات أبطال الجزائر الأولمبيين، على غرار إيمان خليف وجمال سجاتي وحتى كيليا نمور، حيث رافقها والداها من فرنسا، وكان اللقاء بين الأبطال وعائلاتهم مؤثرًا للغاية، حيث شوهد العداء سجاتي وهو يذرف الدموع عند لقائه لوالديه.

الوزير حماد يعلق على المشاركة الجزائرية

وصف وزير الرياضة الجزائري، عبد الرحمن حماد، المشاركة الجزائرية بأولمبياد باريس بالمشرفة، وقال في تصريحات لوسائل الإعلام: "ألف مبروك للمتوّجين الذين سجلوا نتائج كبيرة في المستوى العالي"، مضيفًا: "هذه النتائج لم تكن سهلة لأن الجميع شاهد الضغوط التي كانت مفروضة على ممثلينا".

وتابع: "لكن بما أنّهم ينشطون في المستوى العالي عرفوا كيف يتحملون كل تلك الضغوط، وإن شاء الله سيكونون مثالًا للرياضيين الجزائريين الآخرين"، في وقتٍ أصّر الوزير على ضرورة مراجعة بعض القرارات لتطوير بعض الرياضات.

من جانبها، عبّرت إيمان خليف عن سعادتها بذهبيتها والعودة إلى الجزائر بعد الدعم الشعبي الكبير لها، وصرحت: "أنا سعيدة جدًّا بميداليتي الذهبية.. أشكر الله على هذه التتويجات والفرحة التي أدخلتها إلى قلوب الجزائريين"، مضيفة: "أكيد هذا حلم رافقني لثماني سنوات"، وأردفت: "أنا وكيليا نمور وسجاتي سعداء بالعودة إلى أرض الوطن واقتسام الفرحة مع  العائلة والشعب الجزائري".

وقالت كيليا نمور صاحبة ذهبية جهاز المتوازي مختلف الارتفاعات: "أنا سعيدة وفخورة بهذه الميدالية الأولى للجزائر وأفريقيا في الجمباز"، وأضافت: "شكرًا لكل الدعم الذي تلقيته من الجزائريين خلال العامين الماضيين، ما حفزني على تقديم أفضل ما لديَّ في الأولمبياد".

بدوره أدلى جمال سجاتي بتصريحات إعلامية، قال فيها: "الحمد لله على تحقيقنا نتائج مشرفة للجزائر. لقد عشنا لحظات تاريخية في أولمبياد باريس"، مضيفًا: "أشكر نمور وخليف على الذهبيتين، إنّه لشرف للجزائر، خاصة أنّه تحقق في باريس حيث رفعنا الراية الوطنية عاليًا"، وختم: "كما أشكر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي دعمنا وساندنا في كل مرة".

شارك: