ويمبلدون تعود للحياة وديوكوفيتش يأمل بمعادلة الرقم القياسي

تعود ملاعب (All England Club) لافتتاح أبوابها بعد عامين من الإغلاق بسبب تفشي جائحة كورونا، وذلك عندما يقص شريط مباريات بطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الأربع الكبرى، والتي تعد الأقدم والأرفع شأنا في عالم التنس.

وتجذب البطولة أنظار الكرة الصفراء، من أجل متابعة ما إذا كان النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا والمتوج مؤخرا بلقب رولان غاروس، إذا كان قادراً على حصد اللقب الكبير ومعادلة ما أنجزه السويسري روجيه فيدرير والإسباني رافائيل نادال المتوج كل منهما بـ20 لقبا في مسابقات "غراند سلام".

ورغم تأخر النجم الصربي في حصيلة البطولات الكبرى عندما توج بلقبه الأول في 2008 في بطولة أستراليا، بينما كان فيدرير يملك 12 لقبا، ونادال 3، استطاع ديوكوفيتش المتطلع لأن يكون اللاعب الأفضل في ملاعب الكرة الصفراء عبر تاريخها أن يقلص هذه الفجوة ويبقى على بُعد لقب وحيد فقط خلف غريميه التقليديين.

وكان "الماتادور" الإسباني قد سبق ديوكوفيتش وعادل الرقم القياسي لفيدرير (20 لقبا) في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، بحصد لقب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس)، وقد يكون "نولي" على موعد مع تحقيق نفس الأمر في البطولة التي تقام على الأراضي العشبية.

ولن يكون تركيز الأسطورة البلقاني في ويمبلدون منصبا فقط على مجاورة فيدرير ونادال في الصدارة، ولكن أيضا على الحفاظ على اللقب الذي ناله آخر نسختين (2018 و2019)، والأخيرة تحديدا كانت على حساب فيدرير في مباراة ماراثونية حسمها "نولي" في المجموعة الخامسة بعد قرابة 5 ساعات من المنافسة الشرسة بينهما.

وما يدعم حظوظ ديوكوفيتش في الحفاظ على لقب ويمبلدون هو المستوى الكبيرة الذي ظهر به في "رولان غاروس" والفوز في الطريق للنهائي على "المتخصص" في البطولة وفي الأراضي الترابية نادال بتفوق واضح، قبل أن يقلب تأخره بمجموعتين إلى فوز 3-2 على تيستيباس الشاب اليوناني الصاعد للنجومية.

ورغم غياب نادال عن ويمبلدون وكذلك الألعاب الأولمبية الشهر المقبل، لأخذ قسط من الراحة وتفادي تكرار الإصابات والابتعاد لفترات أطول عن الملاعب، سيكون جوكوفيتش أمام تحديات كبيرة للفوز باللقب.

وسيكون "نولي" ومعه فيدرر "أكثر من حقق لقب ويمبلدون" أمام منافسة شرسة من مجموعة الشباب الصاعدة التي تصدرت المشهد خلال السنوات الأخيرة، أمثال اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس والروسي دانييل ميدفيديف والألماني ألكسندر زفيريف، بالإضافة إلى الإيطالي ماتيو بيريتيني، المتوج مؤخرا بلقب بطولة هاله الألمانية.