كيف أصبح كارلوس ألكاراز خليفة لنادال في عالم التنس؟
هيمن على لعبة التنس في العقدين الأخيرين 3 نجوم يتم تصنيفهم وفقا لشريحة كبيرة من المتابعين بالأساطير، وهم السويسري روجر فيدرير والصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني رافاييل نادال.
وغاب فيدرير عن المنافسة في السنوات الأخيرة، لذا انحصر الصراع بين الثنائي الصربي الإسباني.
وكما هو حال جميع الرياضات، فقد كان لا بد من ظهور مواهب أخرى تستكمل مسيرة أساطير اللعبة.
وتمثلت أبرز هذه المواهب في الإسباني كارلوس ألكاراز، الذي وصفه مراقبون بـ"خليفة نادال المستقبلي"، متوقعين له أن يتربع على عرش لعبة التنس خلال السنوات المقبلة.
وهناك سؤال تردد في الآونة الأخيرة هو: ما الذي يجعل من ألكاراز خليفة لأسطورة بحجم نادال؟
يبلغ الإسباني 19 عامًا فقط، ورغم ذلك فقد استطاع مقارعة الكبار، وهذا عائد لسببين رئيسيين هما: العمل الدؤوب والثقة بالنفس.
أما من ناحية العمل، فأكد ألكاراز نفسه في إحدى المقابلات أنه يعمل ويبذل مزيدًا من الجهد والعرق متخذًا من نادال قدوة له، والدليل على ذلك هو مشاركته حاليا في بطولة هرلينغهام الودية التحضيرية رفقة مواطنه نادال وديوكوفيتش والكندي أوجيه ألياسيم ولاعبين آخرين استعدادًا لويمبلدون.
وفي ما يتعلق بالثقة بالنفس، كان رد الإسباني حينما سُئل عن إمكانية تتويجه بلقب بطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الأربع الكبرى في موسم التنس 2022، والمُحدد إقامتها خلال الفترة بين 27 يونيو/ حزيران و10 يوليو/ تموز: "بالطبع، أرى أن بإمكاني الفوز بها".
ويمتلك ألكاراز من المقومات والإمكانيات ما جعله يُتوج ببطولة مدريد لتنس الأساتذة ذات الـ1000 نقطة 2022، بتغلبه في طريقه نحو اللقب على ديوكوفيتش ونادال والألماني ألكسندر زفيريف، ليضع اسمه بين كبار اللعبة.
وشهدت السنة الأخيرة طفرة كبيرة في مستويات ألكاراز، فمنذ عام تقريبًا كان الإسباني الشاب يحتل المركز الـ78 في التصنيف العالمي، وفي غضون عام واحد فقط واصل التقدم ليحتل المركز السابع حاليا.