بوبي ريغز متحدي لاعبات التنس
يعد بوبي ريغز واحداً من أشهر لاعبي التنس على الإطلاق، تصدّر التصنيف العالمي لمدة ثلاث سنوات، وكان المرة الأولى ناشئاً عام 1939، ثم كمحترف عامي 1946 و1967. فاز النجم الأمريكي السابق ببطولتي ويمبلدون وأمريكا ووصل إلى نهائي بطولة فرنسا عام 1939 عندما كان يبلغ 21 عاماً، ليكرر إنجازه في الولايات المتحدة عام 1941.
ولد ريغز في لوس أنجليس من عائلة مكونة من 6 أشقاء ووالده كان وزيراً. كان يلعب كرة الطاولة بشكل ممتاز في صغره، فيما بدأ ممارسة التنس في عمر الـ 12 وكانت تدربه إيسثر بارتوش، لاعبة مصنفة ثالثة في مدينة لوس أنجليس آنذاك. وسرعان ما برهن على موهبة كبيرة في التنس، وتميز بالسرعة والتحكم بالكرة وحقق الفوز في بطولات عدة بفئتي 15 و18 سنة.
كان بوبي ريغز واحداً من أعظم لاعبي كرة المضرب الذين نشأوا في نادي لوس أنجليس للتنس، والذي أسهم في تأسيسه بيري جونز. لكن ريغز كشف في سيرته الذاتية أن جونز كان يعتبره لسنوات عديدة ضعيفاً، وليس قوياً بما يكفي ليكون لاعباً من الدرجة الأولى، ورفض جونز تقديمه من قبل النادي للمشاركة في البطولات المهمة، لكنه تمكن من ذلك بمساعدة مدربته وآخرين، ليحتل المركز الخامس في تصنيف الناشئين في الولايات المتحدة، عندما كان في عمر الـ 16. ثم فاز ببطولة الناشئين الوطنية وبات لاعباً لا يُهزم في مدرسة فرانكلين الثانوية، وأول من يفوز بكأس ولاية كاليفورنيا في المدرسة الثانوية ثلاث مرات. ليحقق بعدها الإنجازات في عالم الكرة الصفراء.
بعد اعتزاله اللعب، بات ريغز مقامراً، ونظم العديد من التحديات الاستعراضية ودعا اللاعبين للمشاركة فيها. خاض واحدةً من أشهر المباريات في التنس عندما كان في سن الـ 55 في شهر أيلول/سبتمبر عام 1973 والتي سُميت بـ "معركة الجنسين"، وذلك في مواجهة مواطنته النجمة بيلي جين كينغ التي كانت تبلغ الـ 29 عاما. خسر ريغز المباراة بعد التحدي الذي أعلنه ضد السيدات وعدم قدرتهن على التفوق على الرجال، وفقد بذلك جوائز مالية بقيمة مئة ألف دولار آنذاك وتُقدر حالياً بـ 576 ألف دولار.