ألكاراز يتصدر المشهد وجابر تواصل التقدم في عام 2022

تاريخ النشر:
2022-12-27 14:40
-
آخر تعديل:
2022-12-31 17:51
نجم التنس الإسباني كارلوس ألكاراز (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

عقب اعتزال النجم السويسري روجيه فيدرر والنجمتين الأمريكية سيرينا ويليامس والأسترالية آشلي بارتي، بدأت كرة التنس في 2022 حقبة جديدة على مختلف الأصعدة، مع البروز السريع والخاطف للإسباني كارلوس ألكاراز وتوهج للتونسية أنس جابر التي تواصل التقدم وسط منافسة شرسة من البولندية إيغا شفيونتيك، غير أنّ ذلك لا يعني بعد طي صفحة الثنائي الخارق الإسباني رافاييل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش "المتعطشَين" للمزيد.

أثار إعلان بارتي، المصنفة الأولى عالمياً آنذاك، الاعتزال، صدمة في عالم الرياضة، خصوصًا وأنها لا تزال في الخامسة والعشرين من العمر، وتملك في سجلها ثلاث بطولات كبرى "غراند سلام"، من بينها بطولة أستراليا المفتوحة هذا العام في يناير/كانون الثاني، إضافة إلى رولان غاروس 2019 وويمبلدون 2021.

تبع ذلك وداع تاريخي لسيرينا (23 لقبا في البطولات الكبرى) والتي استغلت مشاركتها في فلاشينغ ميدوز في أيلول/سبتمبر الماضي لتنهي مسيرتها بأفضل طريقة ممكنة، قبل أيام قليلة من عيد ميلادها الحادي والأربعين، وأمام جمهور مليء بنجوم الرياضة.

وبعد أيام قليلة نشرت رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي رحبت فيها بفيدرر المعتزل قائلة  "مرحبا بك في نادي المتقاعدين"، وكان فيدرر قد واجه مصاعب بدنية في الفترة الماضية، ليعلن عن اعتزاله خلال مشاركته بكأس لايفر وذلك في وداع عاطفي ومؤثر و"مليء بالدموع".

دموع المعلم

وأنهى ابن الـ41  مسيرته بالإضافة إلى غريمه نادال الذي بات صديقًاله، وذلك بخوضهما مباراة الزوجي ضد الأمريكيين فرانسيس تيافو وجاك سوك وقد خسراها 6-4 و6-7 (2-7) و9-11. وكان هذا المشهد أشبه بنهاية حقبة "كبيرة" من تاريخ رياضة التنس.

وأثبت النجوم الجدد أنفسهم كأبطال واعدين في السنوات القادمة، حيث أصبحت البولندية شفيونتيك، بحكم الواقع المصنّفة الأولى عالميًا بعد اعتزال بارتي، وقد فرضت نفسها بسرعة كبيرة كنجمة بارزة وهي في سن الـ 21، حيث فازت بثمانية ألقاب هذا العام ليصبح مجموع ألقابها 11، وسط منافسة من التونسية المتألقة أنس جابر المصنفة الثانية والتي تطمح لانتزاع صدارة المشهد من شفيونتيك في العام الجديد.

وبرزت وجوه جديدة من اللاعبين الشبان الذين صعدوا بقوة إلى المشهد، إذ أصبح الروسي دانييل مدفيديف المصنّف الأول عالميا في 28 شباط/فبراير، أول لاعب من خارج نادي اللاعبين الأربعة الكبار (فيدرر، نادال، ديوكوفيتش وموراي) وتمكن من الصعود إلى قمة العرش منذ الأمريكي أندي روديك في شباط/فبراير 2004، ثم فاز ألكاراز ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة ليصبح، في التاسعة عشرة من عمره، أصغر لاعب مصنف بالرقم 1 في العالم.

أنياب ديوكو لم تختف

برز أيضًا خلال عام 2022 العديد من اللاعبين الشبان كالنرويجي كاسبر رود، ويانيك سينر الذي بلغ نهائي رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز وبطولة الماسترز، والكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم والدنماركي هولغر رونه.

وقال النجم والمصنّف الأول عالميا السابق، جيمي كونورز، في بودكاست "من الجيد أن نرى هؤلاء الشباب وهم يتولون زمام الأمور. وسيكونون فيدرر ونادال وديوكوفيتش التاليين".

ولكن يبدو أنه من السابق لأوانه طي صفحة النجوم المخضرمين: في نسبة المباريات التي تم لعبها، حيث بلغت نسبة ديوكوفيتش (86%) ونادال (83%) كأكثر اللاعبين انتصارا في عام 2022.

ألكاراز خطف الأضواء بتألقه في عام 2022

نادال، الفائز للمرة الثانية في أستراليا المفتوحة والرابعة عشر في رولان غاروس رافعا رصيده إلى 22 لقباً في البطولات الأربع الكبرى وهو رقم قياسي، وقد بلغ أيضًا الدور نصف النهائي في بطولة ويمبلدون قبل أن يخسر.

من جهته، حُرم ديوكوفيتش من المشاركة في بطولتين كبرتين هذا العام وأربع بطولات من فئة الألف نقطة، بعد رفضه الحصول على اللقاح المضاد لكوفيد-19، ولكنه فاز على الرغم من ذلك بخمس بطولات من أصل 11 خاضها، بما في ذلك ويمبلدون والماسترز.

وقال اللاعب الأمريكي تايلور فريتز بعد خسارته أمام الصربي في نصف نهائي بطولة "إيه تي بي" الختامية، "عندما لعب نوفاك، كان الأفضل"، ولكن "ديوكو"، البالغ من العمر 35 عامًا، "يتدرب وكأنه في الثانية والعشرين"، حسب ما يشرح مدربه غوران إيفانيسيفيتش.

وأكد ديوكوفيتش "ما زلت متعطشًا للألقاب"، وسيكون حسب مراقبين  قادرا على مواصلة حصد مزيد من البطولات اعتبارا من كانون الأول/يناير، حيث سُمح له بخوض بطولة أستراليا المفتوحة والتي حُرم منها في عام 2022 بعد جدل دبلوماسي وقضائي كبير، وسيحاول الفوز باللقب العاشر في ملبورن ومعادلة الرقم القياسي لنادال بـ 22 لقبًا في الـ "غراند سلام".

شارك: