3 أسباب تجعل "فار" نقمة على كرة القدم

تاريخ النشر:
2020-03-26 17:40
-
آخر تعديل:
2020-06-07 14:44
"فار" ثير الكثير من الجدل
Source
+ الخط -

الكاتب: محمد خيري الجامعي

أثارت تقنية الفيديو المساعد "فار" الكثير من الجدل منذ بداية تطبيقها في ملاعب كرة القدم، على خلفية القرارات التي تم اتخاذها في العديد من المباريات، والانتقادات الكبيرة من المدربين واللاعبين التي طالت الحكام على خلفية القرارات الخاطئة، بالرغم من توفر خاصية الفيديو، وهو ما يجعل "فار" محل انتقاد العديد من الفاعلين في الوسط الرياضي العالمي.

وتمت الموافقة على استخدام تقنية "فار"  من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم في مارس 2016، حيث رحب الجميع بهذه التقنية الجديدة، على أمل التخفيض من القرارات التحكيمية الخاطئة، لكن تقنية "الفار" أصبحت كابوسا للعديد من الفرق التي ترى فيها أداة غير ناجعة، بل وزادت من حجم الجدل والاحتجاجات داخل ملاعب كرة القدم. وأمام الجدل المتواصل بشأن  فشل تقنية الفيديو المساعد في تخفيض الأخطاء التحكيمية، فإن هناك 3 أسباب رئيسية تفسر بشكل واضح الفشل الذريع ل"الفار" في الملاعب، ومدى تأثيرها على مصير النتائج في المباريات.

تواصل الأخطاء

كان من المفترض أن تنتهي الأخطاء التحكيمية مع بداية تطبيق "فار"، لأن الشاشة تظهر بوضوح كل اللقطات، وتجنب عملية التحايل للاعبين مثل مارادونا بتسجيل هدف بيده، لكن الأخطاء تواصلت مع تقنية الفيديو المساعد، بل واتسعت رقعة الاحتجاجات على الحكام، وهي ضربة لهذه التقنية التي فشلت في إنهاء المظالم التحكيمية. وانتقد العديد من المدربين، على رأسهم جوزيه مورينيو وبيب غوارديولا، القرارات المتخذة بتقنبة الفيديو المساعد في الدوري الإنجليزي بشكل مستمر.

جدل كبير

وصل الجدل بشأن القرارات التحكيمية في عصر "فار" إلى مستويات غير مسبوقة، فأغلب القرارات تخضع للجدل والشك والاحتجاجات، وهو أمر غير مقبول باعتبار وجود شاشة الفيديو، ومن المفترض أن يكون القرار حاسما ونهائيا، ولم يتم أبدا انتقاد التحكيم بقدر ما هو موجود في زمن الفار،  لأنه لم يعد هناك مجال للحكم كي يخطئ، خاصة وأن الصور تُعاد بشكل دقيق. وساهمت تقنية "الفار" عدة مرات في تغيير مصير الفرق والنتائج، وصار اللاعبون يطالبون باستمرار باللجوء إلى هذه التقنية احتجاجا على أي قرار تحكيمي مُتخذ، وهو ما حول الحكم إلى مجرد أداة لا غير.

وقت طويل

تخضع القرارات التي يلجأ فيها الحكم إلى استخدام تقنية "فار"، إلى وقت طويل، حيث يتم عرض الصور ومراجعتها وإعادة مراجعتها بواسطة الفيديو المساعد، وفي بعض الحلات  يستغرق القرار أكثر من 5 دقائق، وفي هذا الوقت يحاول اللاعبون الـتأثير على قرار الحكم، ويكثر الجدل ويدخل المشجعون في حالة من الترقب الذي يغذي الشكوك حول صواب القرار من عدمه، بالرغم من أن الصور في أغلب الحالات تكون واضحة ولا تحتاج إلى وقت طويل لاتخاذ القرار الصحيح. وانطلاقا من هذه المعطيات لم تعد القرارات الصادرة عن "فار" تنال ثقة اللاعبين والمدربين والمشجعين، وطالب العديد منهم بضرورة مراجعة هذه التقنية التي أسالت الكثير من الحبر، وأفقدت كرة القدم متعتها الحقيقية.

شارك: