يوفنتوس "يقتل" أحلام إنتر بـ"ديربي الصّمت" ويستعيد الصدارة

2020-03-09 00:44
Source
+ الخط -

الكاتب: مسعود علّال

افتك نادي يوفنتوس صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي "الكالتشيو" من نادي لاتسيو ليلة الأحد بعد أن أطاح بضيفه إنتر ميلان بالفوز عليه بنتيجة هدفين لصفر في اللقاء الذي جرى بملعب "أليانز ستاديوم" بمدينة تورينو لحساب الجولة الـ26 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وهي المباراة التي كانت مبرمجة يوم الفاتح من شهر مارس/آذار الجاري، وتم تأجيلها بسبب تفشي وباء "كورونا" بإيطاليا، وجرت المباراة من دون حضور الجمهور للسّبب المذكور.

صعد "اليوفي" إلى صدارة "الكالتشيو" إثر هذا الفوز ورفع رصيده إلى 63 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن لاتسيو الثاني، بينما تجمد رصيد إنتر ميلان عند النقطة 54 وبقي في المركز الثالث وتنقصه مباراة، ويدين يوفنتوس بفوزه للنجم الويلزي آرون رامسي والأرجنتيني باولو ديبالا اللذين سجلا هدفي الانتصار.

بدأ الشوط الأول بمبادرة من إنتر ميلان عبر لاعبه فيتشينو في الدقيقة الثالثة، إذ وجه تسديدة عبر ضربة مقصّية لكن الكرة مرت جانبية، ثم رد دي ليخت في الدقيقة التاسعة بضربة رأس محكمة إثر تمريرة من روتالدو، لكن الحارس هاندانوفيتش تصدى لها بروعة، وسدد ماتويدي بقوة نحو مرمى هاندانوفيتش في الدقيقة (15) بعد تمريرة من رونالدو لكن هاندانوفيتش صد الكرة مرة أخرى.

 بدا أنتونيو كونتي مدرب إنتر متوترا للغاية، إذ طالب لاعبيه بضرورة فرض رقابة لصيقة على رونالدو الذي كان تقريبا وراء كل هجمات يوفنتوس، وتسبب ذلك في تعرض البرتغالي للكثير من التدخلات الخشنة التي أسقطته أرضا، وحاول لاوتارو مارتينيز الرد على هجمات "اليوفي" بتسديدة في الدقيقة (20) لكن كرته ارتدت من مدافعي "اليوفي"، واستعاد إنتر عافيته نسبيّا وكاد أن يباغت منافسه بهدف التقدم في الدقيقة (35) عبر تسديدة قوية من من بروزفيتش عن بعد 25 مترا لكن الحارس تشيزني تصدى للكرة، وتواصلت الفرص الضائعة من الجانبين إلى غاية نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.

واقعية "اليوفي" ومهارات ديبالا تنهيان المباراة مبكّرا

بدأ إنتر ميلان الشوط الثاني بشكل جيد، عبر محاولات عديدة قام بها لاعبوه في منطقة "اليوفي"، إلا أن الأخير كان أكثر واقعية وتمكن من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة (55) عبر لاعبه الويلزي آرون رامسي الذي استغل لعبة ثنائية بين أليكس ساندرو وماتويدي، ليسدد كرة قوية سكنت شباك الحارس هانادانوفيتش، ورغم محاولات إنتر الرد على هذا الهدف، إلا أن "اليوفي" كان أكثر فاعلية وواقعية مرة أخرى، إذ تمكن لاعبه المتألق باولو ديبالا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة (67) بعد مجهود فردي رائع ثم لعبة ثنائية بينه وبين رونالدو أنهاها في الشباك، مستغلا ارتباك مدافعي إنتر.

حاول الفريق الزائر تقليص الفارق خلال العشر دقائق الأخيرة، عبر محاولات إيريكسن ولاوتارو مارتينيز لكن من دون فاعلية، إذ اصطدمت كل هذه المحاولات بالجدار الدفاعي ليوفنتوس، الذي عرف لاعبوه كيف يسيّرون بقية الوقت المتبقي لمصلحتهم، إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بفوز ثمين لـ"اليوفي" استعاد به صدارة "الكالتشيو".

على خط التماس:

-شهدت المباراة أجواء حزينة بسبب عدم حضور الجماهير، إذ فقد لقاء "الديربي" نكهته وجماليّته بعد أن اضطرت الهيئات الكروية في إيطاليا لاتخاذ قرار غياب المشجعين على إثر تفشي وباء "كورونا".

-كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على موعد مع حدث تاريخي في مباراة الليلة، إذ خاض مباراته الـ1000 طيلة مشواره الكروي، وسجل خلالها 725 هدفا وحصل على 31 بطولة.

يوفي إنتر

-استذكر البرتغالي كريستيانو رونالدو أحد أهم محطات مشواره الكروي، إذ كان قد خاض أول مباراة له بمسيرته الاحترافية أمام الإنتر يوم 14 أغسطس/آب 2002 عندما كان يلعب لنادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي.

-قام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بلقطة طريفة قبل المباراة، إذ وبعد مروره بجانب المكان المخصص للمشجّعين قام برفع يده وتظاهر وكأنه يصافحهم رغم عدم وجود أي أحد منهم، في لقطة أثارت تفاعلا قويا بمواقع التواصل الاجتماعي.

رونالدو

-استمرت عقدة إنتر ميلان على ملعب يوفنتوس للعام الثامن تواليا، إذ لم يفز إنتر على "اليوفي" بملعب الأخير منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

-كانت مباراة الليلة، الـ178 في تاريخ المواجهات بين يوفنتوس وإنتر ميلان في جميع المسابقات، ويتفوق "اليوفي" بـ85 انتصارا مقابل 47 لإنتر، بينما انتهت 46 مباراة بالتعادل.

شارك: