مصريون صنعوا التاريخ في الدوري الإنكليزي الممتاز

2020-07-13 18:29
Source
+ الخط -

خطف المحترف المصري محمود حسن ( تريزيغيه ) هدف الفوز لفريقه أستون فيلا في نصف نهائي كأس رابطة المحترفين الإنكليزية، قاطعاً تذكرة العبور نحو المواجهة الختامية في إنجاز تاريخي، ومعه خطف قلوب محبي ملعب الفيلا بارك ليكتب ابن النيل صفحة جديدة من صفحات التألق المصري في الملاعب الإنكليزية.

"أعيش شعوراً رائعاً، الوصول للنهائي تاريخ كبير لنا، واللعب في ويمبلي في أول سنة لي مع أستون فيلا إنجاز كبير"، كلمات عبّر بها محمود عن فرحه بالإنجاز وبالمستويات الفنية الكبيرة في جميع المنافسات التي يشارك فيها مع أستون فيلا، ما جعله محط أنظار العديد من الأندية الناشطة في إنكلترا.

إن التألق المصري على الأراضي البريطانية له تاريخ طويل وأسماء عديدة زينت الاستادات وهتفت بأسمائها الجماهير، يأتي على رأس تلك القائمة لاعب ليفربول محمد صلاح الذي أصبح معشوق رواد ملعب أنفيلد ورمزاً وأيقونة في تاريخ الريدز حتى إن اسمه تحول إلى أغانٍ، وسجدته الشهيرة صارت شعاراً يقلده الصغير قبل الكبير، وصارت حكاية جده ومثابرته وانضباطه تروى وتدرس للأجيال، وهي التي أوصلته ليكون أول لاعب عربي يُصنع له تمثال في أشهر متحف للشمع في العالم مادام تيسو.

amro

وقبله كان البلدوزر عمرو زكي حديث الناس في ويغان الذي انتقل إليه موسم 2008-2009 ، تألق زكي وأحرز عشرة أهداف في مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز، واختير في العديد من المباريات بصفته أفضل لاعب فيها، وقد قالت صحيفة الغارديان البريطانية: «عندما أعلن زكي عند انضمامه لويجان قبل شهر عن ثقته في أن يصبح هدافاً في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؛ تعالت موجة من الابتسامات الساخرة وعلامات الدهشة على الوجوه المحيطة بملعب التدريب في ويجان، ولكن ذلك لم يعد مقبولاً بعد الآن».  كانت الإشادة بمستوى عمرو  كبيرة من أسماء بحجم روي كين  وديفيد بيكهام الذي توقع له أن ينتقل لأحد الأندية  الكبيرة في إنكلترا، وقد شبهه ديف ويلان رئيس النادي بالأسطورة آلان شيرار الهداف التاريخي السابق لإنكلترا ونيو كاسيل يونايتد.

أحمد حسام ميدو اللاعب الأشهر في تاريخ اللاعبين المصرين من حيث تعداد التجارب الاحترافية التي عاشها في أوروبا والتي أوصلته معاراً إلى توتنهام الإنكليزي قبل أن يتحول العقد إلى دائم بعد المستويات الطيبة التي قدمها ميدو؛ إذ سجل 20 هدفاً بعضها كان حاسماً، وحدث ذلك  قبل أن يمر على أندية ويغان أثلتيك وميدلزبره.

أحمد المحمد زميل ترزيغيه الحالي في أستون فيلا، يقضي عامه العاشر في ملاعب البيرميرليغ متنقلاً بين أندية ساندرلاند وهال سيتي، ومسجلاً الحضور المميز والأهداف التي وصلت إلى العشرة، ينال الرضا والاستحسان مع كل المدربين الذين عمل معهم طوال هذه المسيرة.

أخيراً تجدر الإشارة إلى أن مقدار التميز لبعض لاعبين على الآخر كان الانضباط والالتزام، وهما كلمتا السر اللتان ميّزتا مسيرة محمود حسن عن كل أقرانه، وهو ما يوصف به تريزيغية هذا الموسم .

شارك: